التعليمات التي يصدرها مجلس التعليم العالي بين الحين والآخر يجب أن تعدل لما فيه خير الطلبة والراغبين برفع تحصيلهم العلمي في هذه الظروف التي أصبح فيها التعليم ضرورة لكل مقبل عليه ولديه الرغبه في تطوير نفسه أمام المتغيرات التي تحصل سواء محليا أو عالميا .
إن التشدد في التعليمات لا يعني أن التعليم على خير . فقد يكون احيانا التشدد له انعكاسات سلبيه ويجب أن تراجع بين الحين والاخر وان لا تبقى ثابتة لسنوات طويلة كما هو الحاصل في معدلات التجسير التي أصبح من الضرورة مراجعتها وتخفيضها بعد أن استنفذت المعدلات السابقة طاقتها من الطلبة الراغبين في التجسير وخاصة في السنوات السابقة , وفي ظل مخرجات التوجيهي المتدنية لهذه السنة والتي ستؤثر حتما على الطاقة الاستيعابية للجامعات وذلك بإنخفاض الأعداد لهذه السنة نتيجة الظروف التي احاطت بالتوجيهي .
نأمل من مجلس التعليم العالي الذي يستجيب لكل الظروف ويراجع قراراته أن يقوم بتخفيض معدل التجسير المقرر الحالي والذي يبلغ (( 68%)) الى معدل منخفض بحيث يتيح الفرصة أمام عدد كبير من الحاصلين على دبلوم كليات مجتمع أقل من ذلك بأعشار وأن المنطق يقول ان المعدل الذي يجب أن يطبق هو (( 65%)) تماشيا مع معدلات القبول في الجامعات الرسمية على الأقل ,
أن إبقاء هذه المعادلات ثابته لسنوات متعددة ليس في مصلحة الطلبة وليس في مصلحة مؤسسات التعليم العالي وأن اعادة النظر بحاجة الى قرارات تصحيحيه من مجلس التعليم العالي بعيدا عن المصالح الخاصة والشخصنه وإنما تبقى مصلحة أبناءنا الطلبة الراغبين بإكمال تعليمهم في المقام الأول وهذه المصلحة كما تخدم الطلبة والمؤسسات فهي تخدم أبناء الوطن الذين بحاجة الى تطوير أنفسهم والمساهمة في بناء وتطوير الوطن