زاد الاردن الاخباري -
اظهرت أرقام منظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" انه "منذ بدء حملة العودة للمدارس في العام 2013، والتي تستهدف الطلبة السوريين في المملكة، تم تسجيل أكثر من 120 ألف طفل سوري في مدارس المملكة الحكومية، من بينهم أكثر من 100 ألف في المجتمعات المضيفة و20 ألفا في المخيمات".
وتسعى الحملة، التي تم إعادة إطلاقها أول من أمس من قبل وزارة التربية والتعليم بالتزامن مع قرب بداية العام الدراسي، للحد من نسب تسرب الطلبة السوريين من المدارس، إذ يقدر عدد الأطفال السوريين للفئة من 6 إلى 18 عاما بأكثر من 200 ألف.
وتهدف الحملة، التي أطلقتها "التربية" بالتعاون مع "اليونيسيف" وجمعية انقاذ الطفل وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، إلى تشجيع جميع الأطفال تحديدا السوريين منهم على نيل حقهم في التعليم.
وذكرت "اليونيسيف"، في بيان صحفي أمس، أن الحملة تأتي كجزء من الجهود المبذولة لتشجيع الأطفال على التعليم، وتوفير نوعية تعليم جيدة في بيئة مناسبة، وتحسين مستوى التعليم، وتمكين جميع الأطفال من الالتحاق بالمدارس.
وتستهدف الحملة السوريين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 6 و18 عاما، المسجلين في المملكة.
وتعتمد الحملة، التي بدأت في الخامس من آب (أغسطس) الحالي، على سفراء التعليم (أطفال من نفس الفئة العمرية المستهدفة) ومجموعة من المتطوعين الذين يقومون بزيارة لكل المواقع والوصول إلى المنازل لتوعية الأطفال وذويهم حول أهمية التعليم ورفع مستوى الوعي حول أهمية التعليم وإجراءات التسجيل في المدارس الحكومية ذات الصلة.
وبحسب البيان، تستمر حملة العودة إلى المدرسة حتى شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، مستهدفة الوصول لما يقارب الـ300 ألف شخص، من طلبة وأولياء أمور وأفراد مجتمع، حيث سيتم تزويدهم بكل المعلومات المتعلقة بالتعليم وخدمات التحويل سواء في المحافظات أو في مخيمات اللاجئين السوريين. وتسعى الحملة ايضاً لدعم البيئة التعليمية من خلال توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية على أكثر من 150 ألف طالب وطالبة.
وأعرب ممثل "اليونيسف" في الأردن، روبرت جينكنز، عن تقديره لوزارة التربية والتعليم على فتح أبواب التعليم لجميع الأطفال في المملكة لكي يتمكنوا من متابعة تعليمهم، مشددا على أهمية حصول الأطفال اللاجئين السوريين على فرص التعليم.
وقال "توفر المدارس ملاذا آمنا للأطفال وتعطيهم الإحساس بحياة طبيعية، كما وتساعد على منحهم الأمل في المستقبل. فمن الضروري ضمان عدم ضياع فرصة التعليم على الفتيات والفتيان السوريين الذين غادروا وطنهم، لكي يستمروا في لعب دور فعال بمجتمعهم في المستقبل".
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لجمعية إنقاذ الطفل منال الوزني "يعتبر التعليم حق أساسي من حقوق الطفل، كما أنه يمهد الطريق لأطفالنا لحصولهم على مستقبل أفضل"، مشيرة إلى أن الجمعية "تسعى لتمكينهم من هذا الحق وتسليحهم بالعلم والمعرفة والتي تمكنهم من بناء مستقبلهم. وهذا لن يتحقق إلاّ من خلال التعليم".
وأفادت آخر الإحصاءات الصادرة عن منظمة "اليونيسف" أن أعداد أطفال اللاجئين السوريين الملتحقين بالمدارس لم تتجاوز 47 % من إجمالي عددهم، في دور الجوار السوري الخمس (الأردن، لبنان، العراق، مصر، وتركيا).
ووفقا للمنظمة، فإنه حتى نهاية نيسان (ابريل) الماضي، ورغم الجهود الكبيرة المبذولة لتوفير الغرف الصفية والمعلمين والمواد المدرسية لنحو 450 ألفا من أطفال اللاجئين، غير أن هناك الكثير من "الفجوات"، حيث وصل عدد الأطفال في سن المدرسة بالدول الخمس إلى 911 ألف طفل، لا يذهب منهم للمدرسة غير 53 % فقط.