زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني – لم يثنه رصاص الاحتلال عن التقدم قدما نحو الصهاينة ، حاملا معه صاروخا "كرتونيا" ، بل تقدم بجرأة ، محاولا لثني الرصاص الغاشم لاختراق أجساد الفلسطينيين.
ذلك الرجل الذي رصدته احد كاميرات التلفزة ، مقتربا بجسده الذي عفا عنه الزمن ، مرتديا زيه الفلسطيني ، بقوة الأسد القومي ، وبشموخ الرجل الفلسطيني ، اقترب ولم يأبه لرصاص الاحتلال ، ولم يأبه إلى موت محقق ، فالرصاصة قد تخترق جسده في أي لحظة فالمسافة بينه وبين ذلك الجندي الذي يرصد برصاصة الشباب الفلسطيني مسافة صفر .
انتشرت مقاطع "الفيديو" بلمح البصر، فهذا الرجل نزل إلى الشارع ، وكأنه يطلب الشهادة ، ويطلب أن يموت دفاعا عن أرضه وعن الفلسطينيين ، تقدم بهرولة نحو الجنود ، وكأنه يريد حضور زفة ، وكأنه يذهب إلى زيارة ، ولكنه وقف متلفعا بعباءته ، حاملا صاروخا كرتونيا، فاتحا صدره أمام بندقية ضئيلة الحجم أمام حجم التحدي لهذا الرجل.
واللافت بالنظر أن الرصاص كان يتعقب تحركاته ، وقال " كلنا في دماء غزة ودماؤنا ليست اغلى من دماء شهداء غزة " وتابع " أقول للعرب ناموا نومة هنية ".
وقد علت أصوات الفلسطينيين عند اقتراب الرجل من جنود الاحتلال ، مستهجنين جرأته التي لاقت إعجاب الملايين لمن شاهدوا المقطع.