زاد الاردن الاخباري -
طالب النائب معتز أبو رمان وزارة التربية والتعليم باتباع برنامج" إصلاحي" تدريجي "في تحسين منظومة التعليم، مشددا على ضرورة إعطاء الطلبة فرصة إضافيه في التقديم للعام القادم فقط عن المساقات المحدده بالإكمال عوضا" عن إعادة التقديم لجميع المواد بما يشق عليهم نفسيا" و ماديا" ، وذلك بإعتبار أن التقصير لم يكن من الطالب فقط ، و هذا مطلب من معظم أهالي الطلبة في جميع أنحاء الوطن.
وجه النائب معتز أبورمان رسالة الى وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات ، طالب من خلالها بإعادة النظر في عدد من السياسات الخاصة بالتعليم في الأردن، وفيما يلي نص ما وصل "زاد الأردن":
رسالة الى معالي وزير التربية و التعليم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة .. و أما بعد
لقد دل إنخفاض مستوى النجاح في امتحانات التوجيهي على أمرين هامين :
الامر الأول : إن ظاهرة الغش قد تلاشت ، بفضل سياستكم بالقضاء عليها .
الامر الثاني : إن مستوى الأداء الأكاديمي للطلبة ضعيف نسبيا" و لا يرتقي الى سمعة المؤسسه التعليميه و التربوية في الوطن و التي نعول عليها في اعداد أجيال المستقبل .
و إننا نشد على أيديكم يا معالي الوزير فيما يتعلق بإعادة الهيبة و الألق لإمتحان التوجيهي والقضاء على ظاهرة الغش ، و لكن هل يعني ذلك أن السبب الوحيد للرسوب أو النجاح قد أصبح هو الغش في الامتحانات !؟
إن المنظومه التعليمية القويمه تتشكل من أربعة عناصر متكاملة و هي ما يلي :
اولا" : المدرسة و التي تعتبر الركيزة الأساس في توفير الجو الملائم للتعليم و الإعداد للطلبة. علما" ان العديد من المدارس في القرى و المحافظات و الاقل حظا" تحتاج الى اعادة تأهيل بالكامل من ناحية البناء و التنظيم الداخلي و توفر الصفوف و غيرها عوضا" عن ارتفاع اعداد الطلبه عن القدره الاستيعابيه للصف الواحد بما لايمكن المعلم من القيام بمهمته على أكمل وجه
ثانيا" : المنهاج الذي يجب أن يتوافق مع الارتقاء التدريجي في جميع المراحل التعليميه من الإبتدائيه و من ثم الإعداديه و ثم الثانويه وصولا" الى التوجيهي ، و نلاحظ اننا نرى فارقا" ما بين المناهج في مدارس القطاع الخاص عن المدارس في القطاع الحكومي في بعض المباحث، بما يعطي أفضلية واضحه لطلبة المدارس الخاصه في مساق اللغه الانجليزيه مثلا".
ثالثا" : المعلم و عليه يقع العبئ الاكبر ، في التدريس القويم و التمكين العلمي لتوجيه طاقة الطلبه لإستيعاب الماده و تفهمها على أكمل وجه ،
رابعا" الطالب و الذي يجب أن يثابر في الدراسة و أن يجد و يجتهد لإيصال ثمرة جهود إكتمال المنظومة التعليمية من خلال مؤشر النجاح في إجتياز إختبار التوجيهي .
هنا ,,, و بعد التأمل في تدني مستوى العلامات وتراجع كبير لنسب النجاح في العام الحالي عن الأعوام السابقة ، يأتي السؤال الذي يفرض نفسه ، الا و هو :
هل علينا التصفيق لما جرى أم أن المسؤلية لا زالت تقع على عاتق الوزاره في هبوط و تراجع معدلات النجاح ؟
هل نحن أمام إستحقاق يفرض علينا التروي و تقييم الإختلالات في المنظومة التعليميه ككل ؟
أم أن علينا توجيه اللوم للطلبة فقط على أنهم لم يستعدوا كما يجب ! وهل يعقل مثلا" أن جميع الطلبه في 342 مدرسة قد أهملوا و إستهتروا التحضير و الدراسة ، رغم علمهم و أهاليهم أنه من الإستحاله النجاح بالإعتماد على الغش ؟؟
*** أليس من الحري و انتم تتبعون برنامجا" إصلاحيا" تدريجيا "في تحسين منظومة التعليم كما تقولون أن لا تحرموا الطلبة من فرصة إضافيه في التقديم للعام القادم فقط عن المساقات المحدده بالإكمال عوضا" عن إعادة التقديم لجميع المواد بما يشق عليهم نفسيا" و ماديا" ، وذلك بإعتبار أن التقصير لم يكن من الطالب فقط ، و هذا مطلب من معظم أهالي الطلبة في جميع أنحاء الوطن.
اخيرا" فانني أشكر لكم سعة صدركم ، و أرجو أن يوفقكم الله لما يحقق النهوض الشامل بالمنظومة التعليمية ككل ، و في إعداد أجيال المستقبل الواعد ، بناة الغد الذين أطلق عليهم صاحب الجلالة عبدالله بن الحسين حفظه الله و رعاه لقب فرسان التغيير..
و الله ولي التوفيق .