مدرسون يتحدثون عن خصال ولي العهد سمو الامير الحسين: متواضع وذكاؤه حاد ويميل للأفكار الإبداعية

زاد الاردن الاخباري -

يستحْضِرُ مدرِّسون لسموِّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في عيد ميلاده الذي يصادفُ اليومَ، مثابرته على التميُّز وقدرته على القيادة، واهتمام سموه، الذي يتابع حاليا تعليمه المدرسي، بالرياضة وقطاع الشباب ودعم تطلعاتهم واهتماماتهم.

ولد سموه في الثامن والعشرين من حزيران (يونيو) العام 1994، وهو أكبر أبناء جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله. وفي الثاني من تموز (يوليو) 2009، صدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليا للعهد.

وتروي لـ"الغد" معلمة اللغة العربية رانة نزّال التي درَّسَت سمو الأمير الحسين حينما كان في الصف الخامس (ب) في أكاديمية عمان الدولية، أنَّ "سموه يمتازُ بذكائه الحادِّ، فضلا عن ذكائه الاجتماعيِّ الشديد، وقدرته على قيادة المجاميع". ولفتت إلى أنَّ "سمو الأمير حسين يتميَّزُ بوعي عميق بأهمية اللغة العربية كمادة وموضوع في الوقت نفسه".

وأشادت المعلمة نزّال، التي تعملُ حاليا في مملكة البحرين، بخط سمو الأمير. وتقول "يرسمُ سمو الأمير الكلمات رسما، وخطه أنيقٌ ومرتبٌ، وأفكاره منظمة تدلُّ على منطق يقظ في فهم المطلوب منه". وزادت "لدى الأمير حسين قدرة التقاط عجيبة للأفكار".

وعن صفاته الشخصية، ذكرت أنَّ سمو الأمير حسين "تميَّزَ بالتواضع، فضلا عن كونه محبوبا من جميع أقرانه في المدرسة". وتضيف" كان سموه "كأي طالب عادي، يمازح أصدقاءه وزملاءه، ويعاملهم بودّ شديد". وتنوِّه بـ"حبِّه لإخوته الأمراء والأميرات بشكل لافت للانتباه"، متابعة: "سموه حنونٌ إلى حدٍّ بعيد جدا، ومتعلق بشكل كبير بعائلته".

وفضلا عن "عشق" سموه لكرة القدم، قالت إنه "كان ميّالا للأفكار الإبداعية، ومحبا للالتزام والانضباطية، يحبُّ التكنولوجيا والألعاب التقنية"، ووصفته بأنه "خبير محترف في علم الكمبيوتر".

ويتمتع سمو الأمير بـ"روح رياضيَّة عالية"؛ وهو ما يذهبُ إليه مدرِّسُ الرياضة في مدرسة "كينجز أكاديمي" إياد أبوطوق.

ويقولُ المعلم الذي درَّسَ سموَّ الأمير حسين في العام الدراسيِّ قبلَ الماضي، حين كانَ سموه طالبا في الصف التاسع، إنَّ "الأمير يُمارس المطلوب منه ويقوم بالتزاماته وواجباته بكل دقة واحترام مثل أي طالب آخر في المدرسة".

وتدرَّبَ الأميرُ الحسين على مهارات كرة القدم. وروى أبو طوق، في تصريح له غداة صدور الإرادة الملكية في الثاني من تموز (يوليو) العام الماضي بتعيين الأمير الحسين وليا للعهد، كيفَ كان سموُّهُ يُشاركُ في التدريبات بالتزام تام.

وحينَ يُشاركُ سموه أقرانه مباراة لا تتأثرُ "تلقائية اللعب" بكونه أميرا؛ فهوَ يَخوضُ المباريات مع زملائه "لاعبا عاديا" يُشاركهم الأداءَ بكلِّ روحٍ رياضيَّة، ويتقبَّلُ الخسارة بالرَّحابة ذاتها التي يستقبلُ فيها الفوز.

ويَتمتعُ سمو الأمير بلياقة بدنية عالية، وبالتزام تام وبجديَّة عالية في تدريبات اللياقة في المساقات المدرسية. كما كانَ سموُّه شاركَ في جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية العام قبل الماضي.

الحسُّ الرياضيُّ العالي لسموِّه نما مبكرا؛ وما تزالُ لقطات يظهرُ فيها جلالة الملك عبدالله الثاني وبجانبه الأمير الحسين يتابعان بشغف نهائي الدورة العربية التاسعة في عمان "دورة الحسين" العام 1999، حيَّة في الذاكرة.

شجِّعَ سموُّ الأمير حينها بحماسة بالغة رغم صغر سنه آنذاك. كان ستاد عمَّان مكتظا بجماهير غفيرة آزرَت المنتخب الوطني في أصعب لحظات المباراة التي صنفها الاتحادُ الدولي لكرة القدم "فيفا" في قائمة المباريات "الأكثر إثارة"؛ فاحتفظ فيها بذهبية لعبة كرة القدم بعد فوزه على المنتخب العراقي، بالركلات الترجيحية إثرَ تعادل مثير.

تفاعلَ سموه منذ وقت مبكر مع تطلعات الشباب، وهذا ما جعل الأمير الحسين يدعمُ قطاع الشباب ويساندُ تطلعاتهم واهتماماتهم.

وكانَ لسموه مبادرات لتطوير البنية التحتية في المراكز الشبابيَّة، خصوصا تزويد المراكز البالغ عددها 115 مركزا تغطي مختلف محافظات المملكة، بشاشات تلفزيونية "فلات سكرينز"، لمتابعة المناسبات الرياضية المحلية والعالمية بأجواء من التفاعل الإيجابي.

وكان أول ظهور رسمي لسمو ولي العهد حينما رعى، مندوبا عن جلالة الملك، في العاشر من الشهر الحالي، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة بمناسبة عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، حيث تجول سموه في صرح الشهيد، وسقى شجرة الزيتون المباركة.

الغد