أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل 9 سوريين في غارة إسرائيلية على بعلبك برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب أخرى أولمرت يعترف بتصفية عماد مغنية الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم 1.9 مليار دينار صادرات الأردن لمنطقة التجارة العربية الجيش اللبناني يحذر من "الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي" مراقب الدولة الإسرائيلي: الجيش يعرقل استكمال التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر 6 إصابات برصاص الاحتلال شمال طوباس واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة مسؤول عسكري إسرائيلي: حزب الله يخطط لقصف تل أبيب وصفي الدين أكثر تشددا من نصر الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى تظاهرات للجاليات العربية في سيدني وملبورن مهيدات: الموافقة على تسجيل 63 صنف دوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية بدء تقديم القبول الموحد لأبناء الأردنيات وول ستريت جورنال: حزب الله يحتفظ بآلاف المقاتلين المتمرسين وترسانة كبيرة 2 مليون مستخدم للباص السريع وإضافة 20 حافلة جديدة زراعة المفرق تكشف على معاصر الزيتون العاملة بالمحافظة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر اصابة 3 أشخاص بحوادث سير على طرق خارجية
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك كان ينتظر زواجه .. فتزوّج سبعين حورية

كان ينتظر زواجه .. فتزوّج سبعين حورية

10-08-2014 04:03 PM
الشهيد يوسف جابر درابيه

زاد الاردن الاخباري -

متابعة جلنار الراميني - من رحم النضال والجهاد ، من نسج الشمس الأبية، من أرض غزة الحرة ، تخرج قصصا واقعية أبطالها من غزة ، دمهم خضب مكان المقاومة ، وجعلوا من دمائهم مسكا يضوع المكان عطاء لأجيال الجهاد القادمة .

ومن أرض الصمود ، يخرج شهداء يزفون إلى الفردوس الأعلى ، بشموخ المقاومة ، حيث تاج الكرامات بإذن الله ،وها هي وسائل الإعلام المختلفة التي ما فتئت تشهد كرامات الشهداء من تحت الأنقاذ وفيما يلي قصة شاب ساعد الجرحى ، وأخرج الجثث ، ليرتقي شهيدا إلى سؤدد المجد الفلسطيني ، وفيما يلي قصة الشاب الذي هو "حي عند الله يُرزق" :

ولعلها أعمال خيرية لإرضاء الله يسدلها الإنسان هباء من أجل راحة وإنقاذ الآخرين فأشكال البطولة شهدتها غزة بكل معانيها فما سادها من دمار وقتل وهلاك زرع روح الفداء في أهلها جاعلا من صمودهم نضال وقتالهم نضال وحتى ما يقدمه أمثال يوسف هو النضال الأبرز فيما حل بقطاع غزة.

يوسف جابر درابيه (27عام) أحد الأبطال الذين ضحوا بحياتهم وشبابهم من اجل إسعاف جرحى عدوان الاحتلال على مدينة رفح والذي أودى بحياة الكثيرين من أهل المحافظة التي قدمت عديد الشهداء فأبيد شرقها وغربها ووسطها وكل من بحث عن الحياة بداخلها .

هو مسعف هو بطل مقدام على فعل ما يجدي للآخرين نفعا، يوسف الذي ذهب مع بدا العدوان الإسرائيلي على غزة لمستشفى أبو يوسف النجار متطوعا ليشهد بذلك العدوان الثالث على القطاع منذ حرب عام 2008، ليسقط في هذه المرة شهيدا في الأول من أغسطس وينظم لكوكبة شهداء مجزرة رفح التي شنها الاحتلال على المحافظة صباح اليوم السادس والعشرين من العدوان بعد أن قامت طائرة استطلاع باستهداف الإسعاف الذي يتواجدون بداخله.

فصاحب السابع والعشرون ربيعا أعطى وكان يعطي في كل حدث تواجد فيه مثالا لحياة الشاب البطل، فلم يجده رفاقه أنه توارى عن عمله ولو ليوم فكان يواصل السهر لراحة الآخرين إن طلعت الشمس او غابت فشهد له كل من عرفه على أرض الميدان، فعطائه وإخلاصه ما جعله يرتقى شهيدا.

قصة لم تنتهي بذلك فما خبأته حياة يوسف عن ما شاطروه في عمله كانت اكبر مما قدم، ليخفى خلفه حياة لطالما أرادها منذ سنوات عدة فحياة الزوجية التي كان يستعد إليها بعد أيام أو أسابيع قليلة باتت كحلم أبا ألا يتحقق، لأسباب كثيرة وقفت عائقا أمام إرادته التي اختتمها بشهادة يذهب بها جوار من سبقوه.

لحظات لن تنسى

"استفاق من نومه ليبدل ثيابه التي كان يرتديها بزي الإسعاف والطوارئ الذي اعتاد عليه متزين برداء ابيض كعريس في يوم زفافه ولسانه يصدح بكلمات اللا عودة مكررها عدة مرات إلى العمل "

هذه الصور التي تركها يوسف أمام والدته التي تستفيض لها الأعين بكاء، فيوسف الذي كانت تتمنى إسعاده في الحياة الدنيا قد بات اليوم شهيدا لتشديه بعبارات الوداع والسماح والمحبة.

لحظات لم يكن من السهل تقبلها فان يأتي خبر وفاة لأم لم تتوقع ذلك، وعند الوهلة للأولى لسماعه الخبر عكس حب أم تامر والدة يوسف كباقي الأمهات وكأنه حلم بات حقيقة لتتساءل بلهفة عما حدث بالقول :"يوسف شهيد، أحكولى يوسف استشهد، كيف استشهد خلوني أشوفه"

حزن لفراق زميله ولم يعرف أنه ابنه

بعد أن رافقه الحزن لحظة خبر استشهاد أحد زملائه في العمل لم تفارقه الدموع والتي انحسرت عند معرفته بشيء أكبر من ذلك، فور وصوله المستشفى تفاجئ بأن من كأن خلفه ليس زميل له بل ابنه يوسف ويقول :"عندما سمعنا عن استهداف إسعاف وارتقاء أحد زملائنا شهيدا لم أتوقع للحظة أن يكون يوسف، حتى في موقع الاستهداف مع قلقنا الكبير من تحليق الطائرات قمنا بانتشال الجثة حتى وصلنا المستشفى ولحظة وضعها داخل ثلاجة الشهداء قالوا لي أنه يوسف."

فقدان لمراسم الجنازة

كأي شخص قد يرتقى شهيدا أو ليس بذلك فإن إكرام الميت دفنه بعد الصلاة الجماعية عليه إلا أن هذا ما عجز عن تطبيقه أهالي شهداء مدينة رفح ليتم وسطت تعتيم وجماهير قليلة خشية من غدر الاحتلال.

عائلة الشهيد يوسف كانت احد من افتقدوا ذلك ليبدوا استيائهم وسخطهم على الاحتلال الذي حرمهم وحرم أصدقائهم من مرافقة الشهيد إلى مثواه الأخير.

والجدير ذكره أن يوسف بعد استشهاده بقى داخل المستشفى لمدة يومين بسبب تهديد الاحتلال بقصفها إلا أن تم استخراجه ودفنه بحضور والده وأخوته وقليل من أصدقائه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع