نشأت فكرة الجامعه العربيه عندما القى انتوني ايدن وزير خارجية بريطانيا العظمى خطابا امام مجلس العموم بتاريخ29/5/1941 شكر العرب فيها على موقفهم في التسويه التي تمت في الحرب العالميه كما صرح ايدن امام مجلس العموم البريطاني بتاريخ24/2/1943 ان الحكومه البريطانيه تنظر بعين العطف الى كل حركه يقوم بها العرب لتحقيق وحدتهم الاقتصاديه والسياسيه وبعد ذلك بدا العرب تحركهم بان دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم بيك ورئيس الكتله الوطنيه اللبنانيه بشاره خوري للتباحث حول اشكال الوحده الممكنه وبعد ذلك تم التباحث بين الدول المستقله الى ان تم التوقيع على ميثاق الجامعه بتاريخ 22/ 3/1945 وتبعت ذلك انضمام بقية الدول العربيه .
اي ان الفكره لانشاء الجامعه هي تلك الدوله التي نظرت الينا بعين العطف وهي نفس العين التي نظر منها البريطاني بلفور في 2/11 /1917 بنفس العطف لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين تلك القطعه المقدسه التي اؤتمنت عليها بريطانيا ذات الدم البارد وسلمتها بعد نهاية انتدابها عليها لليهود لانشاء دولتهم الاسرائيليه .
والان الجامعه تمثل دولا مساحتها 13953041 كيلومتر مربع وهي ثاني اكبر مساحه عالميا بعد روسيا وتضم من السكان 339510535 نسمه وهي رابع اكبر عدد من السكان بعد الصين والهند والاتحاد الاوروبي وتناوب على رئاسة الجامعه خلال 65 عاما ستة امناء بدءا من عبد الرحمن عزام حتى الامين الحالي عمر موسى وكلهم مصريين ما عدا الشاذلي القليبي التونسي ابان نقلها لتونس (1979 – 1990 )بعد اتفاقية كامب ديفد التي لو قبلناها لكان الحال افضل مما نحن فيه او لو قبلنا ما طرحه النائب الكويتي الطبطبائي بنقلها الى كراكاس في فنزويلا بعد ان طردت السفير الاسرائيلي عام 2009 بعد مجزرة غزه والان لو ننقلها الى انقره اشرف لنا من ان تبقى على ارض عربيه لعل العقارب الغربيه تبتعد بلسعاتها عن الشان العربي اذ كيف لهذه الجامعه التي ناتج الاجمالي المحلي لدولها حسب احصاءات عام 2008 تبلغ 2340427 مليون دولار ومعدل نصيب الفرد 6844 دولار رغم التفاوت الكبير بين نصيب افراد الدول من 600 دولار ( الصومال ) الى 80870 دولار ( قطر ) فهل الفرد في بلد ما مختلف عن اخوه العربي في بلد اخر ليكون نصيبه اقل من 7% من نصيب اخيه فاين الاخوه وما دور الجامعه العربيه .
تلك الجامعه التي وقعت دولها على اتفاق للدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي في 13/ 4/1950 ويقوم امينها بزيارة غزه بعد اكثر من 16 شهر من تعرضها لحرب ومجزرة وحشيه فاين الدفاع المشترك رحم الله محمد عبد الخالق حسونه عندما تدخل في ازمة لبنان عام 1958 على الاقل حاول بذل جهد في حل الازمه .
فهل العقارب هي السبب ام اصبح الاقارب كالعقارب وعندها تكون لسعاتهم اشد واقسى وصدق الشاعر اذ قال وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 27 / 6 / 2010