أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تدوير النفايات السياسية

تدوير النفايات السياسية

11-08-2014 12:15 PM

ثمّة اختلافات ملموسة في منصب الولاية العامة للوظيفة في بلدان العالم المتمدين والدول التي تدور في فلك التخلف والفساد , تلك التحولات والاختلافات على ارض الواقع يلمسها المتابع اليومي لاخبار العالم و دول الجوار تعطي تصوراً كبيراً لحجم الفرق الشاسع بين دول ارادت النجاح ودول اخرى تمارس حياتها الداخلية والخارجية بنظام المياومة والغرق في الفساد والمديونية والاعتماد على الآخرين , الحديث المتشعب لتلك الظاهرة المتأصلة عربياً وللأسف يقودنا تلقائياً نحو البحث عن الاسباب الكثيرة المؤدية اليها من طبيعة الشعب نفسه وشهوة توريث المناصب وجلب الشخص غير المناسب للمكان المناسب .

منصب رئيس الوزراء والوزير والأمين العام في كل الدول المتحضرة حكراً على اصحاب الكفاءات والسيرة الوظيفية الناصعة لمن تفرزهم الاحزاب المرموقة في انتخابات نزيهة بناءاً على برامج وطنية مقرؤة تلامس الواقع لجمهور الناخبين , وللمزيد من الوضوح والصراحة فان الكلام السابق لا ينطبق على دولة عربية حيث ان معيار الواسطة والعلاقات العائلية والجهوية والتزكيات الأمنية ما زالت تلقي بظلالها على مشهد اختيار رئيس الوزراء والفئات العليا حتى نرى اسماء مفلسة من الرصيد الشعبي والوظيفي تهبط على كراسي وُجِدت دستورياً بالاصل لممارسة الولاية العامة وليس ( لتمسيح الزفر ) وانهاك جيوب المواطنين بالظرائب الفاحشة لستر عورة الفساد المالي وتسيير البلاد بالمياومة .

اسماء كثيرة لاشخاص مصابين بالخصاء الذهني يتناوبون على منصب رئيس الوزراء لا يملكون ادنى تصور او ارادة لوضع سياسات وبرامج وطنية تمكنهم من ممارسة دورهم وترك بصمة سياسية واقتصادية نزيهة في مسيرة الوطن , تبدأ مسيرتهم المُضحكة باستقبال المهنئين ثم ممارسة (ما تبقى لهم من ولاية عامة منقوصة ) للبدء في قرارت الجباية وتحصين الفساد وتضييع الأدلة وارجاع الوطن للخلف وتنتهي مسيرتهم بعد بضعة اشهر او ربما سنوات قصيرة ليستقروا في مزبلة التاريخ الوطني والتفرغ للجاهات وحضور الولائم والمناسبات الخاصة من الطهور حتى الزواج وقبل ان يدخلوا في سن اليأس السياسي يجري اعادة تدويرهم بمناصب رفيعة اخرى بشكل متتالي ومدروس على حساب مصلحة الوطن والكفاءات المقهورة فيه ليلاً نهاراً .

رؤساء الوزارات في بلدان العالم المتحضر يعتبروا بيوت خبرة سياسية واقتصادية يديرون مراكزاً هامة للابحاث والدراسات ومؤلفي كتب تحكي مسيرتهم ونجاحاتهم الوطنية فيها من الدسم المعرفي والسياسي ما يؤهلها لان تتجاوز مبيعاتها ملايين النسخ حول العالم واعادة ترجمتها لمختلف لغات العالم او ربما رؤساء احزاب مؤثرة يجري الأخذ بآرائهم والاستئناس بارشاداتهم , لم يرتبطوا بعلاقة زواج متعة مع المنصب العام في المقابل لدينا صورة مغايرة تبتديء بعبارة ( انا لما كنت , وأبوي لما استلم الحكومة ) عبارات خاوية ومضحكة يرددوها ان اتيح لهم فرصة لالقاء ندوة او حضور لقاء شعبي يكشف لنا سِر هروبهم من الظهور الاعلامي طيلة فترة ولايتهم وذلك لافتقادهم حتى لابسط انواع التعبير والكاريزما الخاصة .

النفايات السياسية في البلدان العربية واعادة تدويرها على مبدأ النظرية العلمية للطاقة ( لا تفنى ولا تُعدم , وانما تتحول من شكل الى آخر ) هي المسؤولة عن قتل روح الوطنية بين صفوف الجماعات وهي الجواب الشافي للسؤال المتكرر لماذا فقدت الدول هيبتها ؟ ولماذا تعالت العائلة والمنطقة على حقوق الوطن ؟

ولماذا نسير في ركب التخلف وغيرنا استطاع نشل بلاده من الضياع والفقر ليلحقهم في سُلّم اقوى اقتصاديات العالم في فترة ( 10 ) سنوات ؟

ولماذا تتنافس الحارات والمناطق في مجالس الامة بالمقابل تتنافس الاحزاب المحترمة في مجالس النواب في تلك الدول لتشكيل الحكومات ؟ ولماذا لم يقدم اي مسؤول عربي للعدالة لاتهامه بالفساد والأثراء غير الشرعي وغيرنا يحاسبه الرأي العام واجهزة الدولة على وجود مئات من الدولارات في رصيده ؟

ولماذا تكتفي الدول من خيراتها الزراعية ونحن ما زلنا نستورد مأكلنا وملبسنا وقمحنا وعدسنا ؟ ولماذا تتسيد البطالة والفقر والتذمر مشهدنا ؟ ولماذا تزال تركع دولنا باجهزتها المختلفة امام تساقط للثلوج او ربما منخفض عابر وكأن المطر لم ينزل الا مرة واحدة في تاريخنا ؟ ولماذا نجد ان 95 % من الشباب يحلموا للهجرة والدراسة والعلاج بالخارج وغيرنا تتوافد عليه الدنيا طمعاً في العمل والدراسة لديه ؟ ولماذا نحن مصابون بالشلل الوجودي بين الامم وبلدان أخرى تحقق قفزات سنوية تستحوذ على اهتمام العالم ؟؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع