زاد الاردن الاخباري -
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الأميركية أمس ان إيران تملك كمية من اليورانيوم تكفي "لصنع قنبلتين" ذريتين، مضيفا ان في وسع هذا البلد حيازة سلاح ذري خلال سنتين اذا اتخذ القرار بذلك.
وقال مدير السي آي ايه "نعتقد ان لديهم ما يكفي من اليورانيوم الضعيف التخصيب لصنع قنبلتين".
واضاف بانيتا "سيلزمهم سنة من دون شك لصنع القنبلة وسنة اخرى لاحقا لتطوير نظام عملاني لاستخدام هذا السلاح".
واذ اوضح ان ثمة "نقاشا" داخل إيران حاليا حول قرار تطوير قنبلة او عدمه، اعتبر بانيتا ان إيران "تواصل تطوير مهارتها وكذلك قدرتها النووية"، وقال "انهم مستمرون في العمل على مفهوم الاسلحة".
واضاف مدير السي آي ايه ان "هذا الامر يثير قلقا حيال نياتهم والى اين يريدون الوصول".
وتبنى الكونغرس الأميركي الخميس الماضي مشروع قانون لفرض عقوبات على إيران بهدف دفع طهران الى التخلي عن طموحاتها النووية.
وردا على سؤال عن قلق إسرائيل، قال مدير السي آي ايه انه "من وجهة نظر استخباراتية" فان إسرائيل والولايات المتحدة تتقاسمان معلوماتهما حول تطوير القدرة النووية الإيرانية.
واضاف بانيتا في اشارة الى الإسرائيليين "اعتقد انهم يشعرون في شكل أكبر بان إيران اتخذت القرار بصنع قنبلة".
وتابع "في الوقت نفسه، انهم يعلمون ان العقوبات سيكون لها تأثير".
وتهدف العقوبات الأميركية التي تتطلب مصادقة الرئيس باراك أوباما إلى التأثير على امداد إيران بالوقود وخصوصا انها لا تملك ما يكفي من مصافي التكرير.
بدوره، اقر الاتحاد الأوروبي في منتصف حزيران (يونيو) عقوبات تستهدف قطاع تكرير النفط. ومن شأن هذه التدابير الأوروبية والأميركية ان تواكب القرار الذي اصدره مجلس الامن الدولي في بداية حزيران (يونيو).
وتوقف مدير السي آي ايه عند انتشار السلاح النووي في سياق حديثه عن التهديدات الارهابية، وقال "لدي مخاوف حيال انتشار السلاح النووي وان يقع احد هذه الاسلحة بين يدي ارهابي".
واضاف "يتم تداول كثير من هذه المعدات ونحن قلقون لمعرفة اين تصل وهوية الجهة التي تحصل عليها".
وتطرق بانيتا ايضا إلى الأمن عبر الانترنت وقال "نحن اليوم في عالم حيث حرب الانترنت حقيقة. يمكن تهديد نظامنا الكهربائي، يمكن تهديد نظامنا المالي. هذا الامر قد يشل هذا البلد. يجب ان نعير ذلك اهتماما أكبر".
(ا ف ب)