الكركي يدعو طلبة "الأردنية" وأساتذتها للانضمام للحملة العالمية لمقاطعة "إسرائيل" أكاديميا

زاد الاردن الاخباري -

دعا رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي طلبة الجامعة وأساتذتها، للانضمام الى الحملة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي أكاديميا.

وأضاف الكركي في كلمة ألقاها مساء أمس خلال حفل تخريج طلبة الدراسات العليا للفوج الخامس والأربعين وتكريم المتفوقين ان الجرائم الإسرائيلية "في حق أشقائنا من احتلال وقتل واضطهاد وتهجير، أوضح من أن تحتاج إلى الشرح، وإن أي شكل من أشكال العلاقات الطبيعية مع دولة الاحتلال في ظل أي إدارة من إدارات الجامعة، لا ينسجم مع التزامنا الأخلاقي كأكاديميين مسؤولين أمام ضمائرنا عن مواقفنا".

وأوصى الكركي الخريجين والخريجات بالتمسك بالحرية ورفض سائر أشكال التحكّم والوصاية "وأن تنسَوا درسا قديماَ خاطئاً قال إنّ من علّمني حرفاً صرتُ له عبداً"، مبينا إن "ثقافة السيّد والعبد في مجال العلم لم تَعُد علينا إلاّ بمزيد من الاجترار والتقليد".

ولفت الى ما صارت عليه "انتخابات اتّحاد الطلبة الذي ما عاد نصفُه مستبَدّا به كما كان. لكنّها مع ذلك لا تزال بعيدةً عن النموذج الأمثل المنشود، فانتخاب هذا المرشّح أو ذاك، حسب المناطق والجهات والانتماءات الضيقة، أو حسب الأيديولوجيّات المتعصّبة لا حسب، أفكار تعبتم في فَهمها واعتقادها".

ومن موقعه كأستاذ جامعة دعا الكركي الطلبة والأساتذة، "إلى الانضمام إلى الحملة العالميّة لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيليّ أكاديميّا. قائلا "علينا جميعا أن نشعر بالخجل لأنّ أعداداً كبيرة من أكاديميّي الغرب في بريطانيا وأميركا وكندا وأستراليا (ومن بينهم إسرائيليّون) قد سبقونا بسنوات إلى النداء بمقاطعة الكيان الصهيونيّ أكاديميّاً وثقافيّا".

وقال ونحن الأقرب إلى الفلسطينييّن" فإنه لا يجوز لنا "أن نتأخر أكثر مما تأخرنا عن النداء بهذا الخطوة، وإن كنّا ندرك أنّها، في اللحظة الراهنة، أقلّ ما يتوجّب علينا فعله".

وتحدث الكركي عن وجع الوحدة الوطنية الذي "قلّما يتجرّأ الناس على التحدّث عنه جهراً وبصراحة جارحة"، قائلا إن "الكلام عن وحدة وطنية، يوحي بأن هناك اثنين، كما نجح سايكس وبيكو في فصلِهما وسلخِهما عن بعض، وكم هما مرتاحان في قبريهما حين تُفصَل الهُوّية بهذا الشكل المتعسّف المتخلّف، وكم يسعدان حين يريان بعضَنا يصرّ على الفصل بدعوى أنّ تطابقَ الهويّة هو بالضرورة قبولٌ بمبدأ الوطن البديل، لا محاولةٌ لإعادة الصراع إلى أصله: عربيّ إسرائيلي لا فلسطينيّ إسرائيليّ".

واستذكر الشهداء الأردنيين على ثرى فلسطين ومن بينهم هارون الجازي الذي قاد مئات من المتطوّعين الأردنيّين عام 1948 وانضمّ بهم إلى عبدالقادر الحسيني في القدس والقسطل، ومحمد حمد الحنيطي الذي التحق بحركة المناضلين في حيفا، وقادهم للدفاع عن المدينة، واستشهد مع رفاقه، ولُفّ نعشه بالعلم الأردني، ونقل الى مدينة جنين قبل دفنه بين ذويه شرق النهر.

وفي وصية أخرى قال "نحن أدرى بشعاب أوطاننا وتشعّب أشكال الجهل والتخلّف فيها"، مطالبا بأن لا "يتحوّل بعضكم إلى فئة من الشاكين المتشاكين الذين يغطّون على فشلهم حتّى في المحاولة، بالانتقاد المستمّر للآخرين الذين يحاولون".

وأشار الى محاولات الجامعة في محاربة "ما تراكم من خلل على مرّ السنين في ما يخصّ الأداء الأكاديميّ للجامعة"، لافتا الى المحاولات الجادة في محاربة الفساد وإيفاد المتفوّقين. وأشار الى النية بإنشاء حرم جامعيّ جديد شرقي عمّان، ونيل مستشفى الجامعة شهادات الاعتماد الدوليّة المتعدّدة.

الى ذلك، أعلنت عميدة الدراسات العليا الدكتورة منى الحديدي أن مجلس عمداء الجامعة قرر بناءً على توصية من مجالس الكليات منح الخريجين الشهادات والدرجات العلمية التي يستحقونها، وسلم الدكتور الكركي الشهادات للخريجين. وكرم 20 من أساتذة الجامعة ممن قدموا إسهامات علمية متميزة، الى جانب تكريم باحثين ممن قدموا أفضل رسائل علمية في برامج الماجستير والدكتوراه، وكذلك تكريم أوائل أقسام كليات الجامعة والطلبة المتميزين في النشاطات اللامنهجية.

الغد