نور الشريف: مستعد للاعتزال إذا جسّدتُ شخصية "الحسين"
زاد الاردن الاخباري -
أعرب الفنان المصري المخضرم نور الشريف لـ"العربية.نت" عن خيبته وإحباطه من رفض الأزهر الموافقة على طلباته المتكررة لتجسيد شخصية الحسين، رضي الله عنه، والتي كان آخرها منذ أيام قليلة.
ويرفض الأزهر الشريف بشكل قاطع تجسيد شخصيات الأنبياء والصحابة وآل البيت في أعمال درامية، ومع هذا أكد الشريف عدم يأسه من تكرار المحاولة مرات ومرات.
وأكد لـ"العربية.نت" أن أحلامه الفنية كثيرة، لكن أكبرها هو شخصية سيدنا الحسين الذي تمنى أن يجسّدها حتى إذا اعتزل الفن بعدها، وبالفعل حاول أن يقدم الشخصية من خلال مسرحية "الحسين ثائراً"، لكن رفض الأزهر منعه من ذلك.
|
|
|
|
وأكد نور أن الأزهر الشريف له رأي يُحترم، فهو يرى أنه لا يصح أن يتم تجسيد هذه الشخصيات بغض النظر عن اسم المرشح الذي قد يتناول الخمر أو المخدرات في أعمال فنية أخري، وهذه وجهة نظرهم.
وتابع: "لكنني على الجانب الآخر أرى أن تجسيد مثل هذه الشخصيات في أعمال فنية أمر مفيد للغاية لجيل اليوم لأنه يقوّي العقيدة ويبعث الهمم، كما أنها ستكون محاولة لبعث الثقافة الإسلامية القديمة بداخلهم، خاصة أن آل البيت والصحابة ليسوا معصومين من الخطأ، فأنا أوافق الأزهر فقط في عدم تمثيل أصحاب العصمة وهم الأنبياء لأن لديهم عصمة آلهية، أما الآخرون فليست لديهم هذه العصمة لذلك لا أرى أزمة في تجسيد شخصياتهم".
وأوضح أنه سوف يعتزل التمثيل فوراً في حال موافقة الأزهر في يوم من الأيام على شخصية الحسين، وكان نور الشريف قد تقدم منذ سنوات بطلب لتقديم شخصية عمر بن الخطاب بعد نجاحه في تقديم شخصية عمر بن عبدالعزيز وقوبل طلبه أيضاً بالرفض، في حين أن اللجنة الفنية في الأردن وافقت على المسلسل الذي يتم فيه تجسيد شخصية كل من الحسن والحسين رضي الله عنهما.
وشدد على أنه لن يسيء إلى أهل البيت، وكل ما يتمناه هو تقديم الشخصيات الدينية بتوسع بعدما انقرضت - بحسب رأيه - من الدراما المصرية والعربية، وفي هذا الصدد يقول: "هذا أمر ينذر بخطر محقق، فبعدما تضاءلت تلك الأعمال واقتصرت على العرض خلال شهر رمضان فقط أصبح يندر تواجدها على الشاشات العربية هذا إن تواجدت من الأساس".
وأشار إلى أنه شاهد الكثير من الأعمال التي تطرقت لحياة الصحابة وأهل البيت، على سبيل الذكر لا الحصر قصة حياة السيدة البتول مريم، ونبي الله أيوب، ويوسف الصديق، وأعرب النجم المصري عن إعجابه الشديد بالمسلسل الإيراني "يوسف الصديق" الذي جسد قصة حياة النبي يوسف عليه السلام، ومعاناة النبي يعقوب "التي أحسن القائم على تجسيدها صنعاً لما قدمه من حبكة تستحق الإشادة والتقدير عليها لدرجة أبكته عندما شاهد عينا النبي يعقوب بعدما ابيضت عيناه على فراق ولده وأحب أبنائه إلى قلبه يوسف الصديق".
وأكد الشريف حرصه على "متابعة المسلسل على الرغم من أن العمل به بعض التحريفات التي لم تُذكر بالقرآن الكريم نصاً، إلا أن العمل تطرق بصورة حقيقية لما ذكره القرآن في سورة يوسف عليه السلام".
|
العربية