زاد الاردن الاخباري -
تشهد سماء الأردن فجر الخميس، الثالث عشر من آب، حدثا فلكيا مثيرا حيث تشاهد شهب (البرشاويات)وهي من أكثر الزخات الشهابية كثافة خلال العام، ويمكن مشاهدة أكثر من 120 شهابا في الساعة الواحدة.
وقال الفلكي، مقرر لجنة المواقيت والأهلة في دائرة قاضي القضاة عماد مجاهد انه يمكن رصد هذه الشهب اعتبارا من يوم التاسع من آب الجاري وحتى الرابع عشر منه، وتصل قمة نشاطها يوم الثاني عشر والثالث عشر من آب من كل عام.
وأشار مجاهد إلى أن رصد الشهب سيكون متاحا للجميع حيث لا يحتاج ذلك إلى تلسكوب أو أدوات الرصد الأخرى ، بل أنها ستشاهد بالعين المجردة وبكل وضوح, وستكون في غاية المتعة , وهي تشبه الألعاب النارية ، ولكن يفضل رصدها في الأماكن المظلمة البعيدة عن الإنارة حيث تظهر الشهب بشكل أكثر إثارة وجمالا.
ولفت إلى أن الذرات الترابية عندما تقترب من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا تصل إلى سبعين كيلو مترا في الثانية الواحدة في المعدل ، ونتيجة لهذه السرعة العالية فان ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ .
وبين أن الشهب تبدأ بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو مترا عن سطح الأرض ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع ستين كيلو مترا , لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية إلا في حالات نادرة وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد .
وقال إن المذنب (سويفت – تتل) Swift-Tuttle هو مصدر شهب البرشاويات، واكتشف الفلكيون أنه يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منه وذلك كل 130 سنة تقريبا، وان الأرض تعبر هذا النهر ألغباري يوم 13 آب من كل عام، لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة .
وأضاف أن المذنبات تعتبر المصدر الوحيد للشهب حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء، وعندما تمر الأرض من ذرات الغبار التي تركتها المذنبات تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء