زاد الاردن الاخباري -
رصد - كشفت صحيفة أمريكية واسعة الإنتشار، اليوم الخميس، عن أسباب حالة التوتر التي تعصف بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، مرجعة ذلك إلى إلغاء الإدارة الامريكية شحنة صواريخ على خلفية اكتشافها بأن وزارة الدفاع "البنتاغون" قامت بإرسال اسلحة لإسرائيل دون معرفتها.
صحيفة "وول ستريت جنرال" الأمريكية كشفت طبيعة هذه العلاقات والتي بدأت تشهد توترا كبيرا منذ بداية هذا الشهر بعد اجتماع نتنياهو بالسفير الأمريكي في اسرائيل دان شبيرو، وما لحق هذا الاجتماع من تسريبات مست بشكل كبير بالادارة الأمريكية، وهذا ما دفع بعض المصادر في الادارة الأمريكية للتأكيد بأن نتنياهو يحاول اللعب بهم، ويبدو أن اسرائيل لا تدرك طبيعة مكانها في العالم.
وتطرقت الصحيفة للمكالمة الهاتفية التي جرت ليلة أمس بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفة هذه المكالمة بالمتوترة جدا والتي طلب فيها الرئيس الأمريكي من نتنياهو العمل على التوصل الى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار مع حماس لفترة زمنية طويلة، بعد أن أكد له دعمه الكامل للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار وبنفس الوقت تأكيده على الحفاظ على أمن اسرائيل، وكذلك ضرورة تقديم الدعم الانساني لقطاع غزة.
وتوقفت الصحيفة على شحنة السلاح التي طلبتها اسرائيل أثناء الحرب من أمريكا، حيث قامت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بتأمين أسلحة لاسرائيل دون معرفة الادارة الأمريكة، وكان من بين هذه الشحنة قذائف مدفعية وكذلك صواريخ "هليفر" لطائرات الاباتشي، حيث قررت الإدارة الأمريكة على ضوء هذه الشحنة التي وصلت اسرائيل منع وصول أي شحنة سلاح أخرى الا بعد موافقتها عليها، وأعطت تعليمات بذلك لكافة الجهات والاقسام المسؤولة عن ذلك في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير مطول نشرته اليوم أن إسرائيل كانت قد طلبت نقل ذخائر بشكل مباشر من البنتاغون دون الحصول على موافقة من مسؤولين في البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أنه في الثلاثين من تموز (يوليو) الفائت، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تابعة للأنروا في جباليا، وكانت تأوي أكثر من 3 آلاف فلسطيني، وفي اليوم نفسه سمح البنتاغون لإسرائيل بالحصول على قذائف بقطر 120 و 40 ميلليمترا من مخازن الطوارئ الأميركية في إسرائيل. وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن الأميركيون يعتقدون أن "إسرائيل تضللهم".
وكتبت الصحيفة أن مسؤولين في البيت الأبيض وفي الخارجية الأميركية قلقون مما أسمته "التكتيكات القاسية" لإسرائيل في ساحة القتال، والتي تسبب كارثة إنسانية، وقد تؤدي إلى المس بالاستقرار الإقليمي وبمصالح إسرائيل نفسها، كما أنهم قلقون بوجه خاص من استخدام إسرائيل للمدفعية بدلا من استخدام القذائف الذكية الموجهة فيي المناطق السكنية المأهولة.
وكالات