زاد الاردن الاخباري -
الذي ينظر ويتابع بدقة ما يجري من حرب بطولية بين المقاومة الفلسطينية وجيش العدو الصهيوني يشاهد بعينه الحلم الذي لم يصدقه منذ طفولته فإن ما يحصل من انهزام وانكسار في معنويات جيش العدو هو اكبر دليل على ذلك فالمقاومة في تقدم مستمر وقد أذهلت العدو المحتل بالذي لم يتوقعه فقد شاهدنا كيف تراجعت القوات الإسرائيلية عن الخط الحدودي خوفا من ضربات المقاومة الفلسطينية وفي أكثر من تصريح لنتنياهو شاهدنا لغة الانكسار والهزيمة التي يتحدث بها.
وأيضا تصريحات كيري المتكررة بطلب الكيان الصهيوني من واشنطن بالتدخل من اجل وقف إطلاق النار الغير مشروط وأيضا التكتم الإعلامي على أعداد القتلى والجرحى من قوات الكيان الصهيوني وهذا كله دليل على قلق وتبعثر في داخل الكيان الصهيوني من جميع النواحي العسكرية والسياسة والمعنوية أيضا والدليل على ذلك هو وسيلة الضغط على المقاومة من خلال الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات العدو والتي تتنافى مع مبادئ الحرب .
وهي بحد ذاتها جريمة ضد الإنسانية وعلى العكس من ذلك شاهدنا تقدم مذهل للمقاومة الفلسطينية من نواحي عسكرية أبهرت العدو وتقدم نفسي ومعنوي أيضا فالضغط عليهم من خلال الإبادة الجماعية في أحياء غزة لم يؤثر على إصرار المقاومة وثبوتها وعندما وجه سؤال لأحد أعضاء المقاومة على قناة الجزيرة بأنه هل تضمن أن أهل غزة سوف يصمدون و يبقون هكذا أم مع شدة المجازر التي يرتكبها العدو سوف تتشوه سمعتكم عند الأهلي؟
فكان جوابه بأن والله هذا الشيء لن يزيد المقاومة إلا ثبات وتقدم ولن نتراجع وبالنسبة للأهلي فالسؤال يكون موجه لهم من خلال إعلام يمتاز بالشفافية والنزاهة وفعلا الأعلام قد نقل رأي الأهلي والذين هم على استعداد تام بكافة التضحيات مقابل انتصار المقاومة فإن المقاومة الفلسطينية في طريقها لتحقيق نصرا والله لم تحققه أي من الجيوش العربية قبلها فإن لغة الأنفاق لغة قد جعلت العدو في حيرة من أمره فيا لها من لغة جميلة....
ستدخل المقاومة الفلسطينية التاريخ من أوسع أبوابه وستحقق أحلام امة بأكملها عجزت الأمة عن تحقيقها سنوات طويلة فتحية للمقاومة في فلسطين وتحية لشهداء العز والشموخ.
محمد نبيل الرواد