أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جرائم القتل بالأردن

جرائم القتل بالأردن

14-08-2014 10:35 PM

نظراً لكثرة الجرائم في الأردن يجب إيجاد حل لهذه المشكلة لكن بعض الحلول سوف تؤدي الى اضطراب بعض طبقات المجتمع الأردن وهذا ما سوف اوضح بعد قليل, لكن اولاً يجب ان نعلم سبب هذه الجرائم التي تؤدي الى اضطراب المجتمع وقلة شعور المواطن بالأمان والتي بدورها تؤدي الى زعزعة مفهوم الانتماء لدى الاجيال القادمة لكنها لا تؤثر على الجيل الحالي؛ حيث ان قتل رجل وهو اب لطفل صغير لن يزعزع ارتباط اسرة الرجل او زوجته بالدولة ولاكن سوف يؤثر بالطفل؛ حيث ان الطفل سوف ينمو وهو يعلم ان اباه قد قتل وان جريمة قتل ابيه قد حلت بواسطة الجاهة وان دم القاتل لم يسفك مثل دم ابيه لذلك سوف يترك الطفل بين احتمالين الاول ان انتمائه الذي ينبع من جدية حب الوطن والارض سوف يحفزه لتحسين اوضاع الوطن بواسطة الوظائف الحكومية او العمل الفردي مثل قيمه وانجازاته, الثاني ان الطفل سوف يتزعزع في داخله انتمائه للوطن نتيجة عدم الجدية في مفهوم الانتماء.
والنشيد الوطني مثالا هنا وهو الذي اصبح مهزلة الطلاب بالمدارس نتيجة تشدد الوزارة به وحب الطفل للمراوغة حيث ينمو الطفل وهو يعلم ان النشيد يعلن به انتائمه للوطن وان الأستهزاء بالنشيد يؤدي الى معاقبته مما يؤدي الى خوف لدى الطفل، وهذا الخوف ينمو مع نمو الطفل الى تحدي فيقول بدلاً من “عاش المليك” عاشة ستي وينمو الجكر في قلب الطفل الذي يصبح رجل لديه كره للحكومة والدولة مما يحفزه الى الشعور بان الحكومة لا تستطيع ان تمسه، وان الحكومة على غلط نتيجة للمشاعر التي تولدة لديه عندما اعتاد على قول عاشة ستي، وشعوره بالملل الذي يشعر به المعلمون من هذا التكرار الصارم.
فيصبح لدى الحكومة الاردنية مواطن غاضب من الحكومة والدولة ويجب ان نتذكر في هذه الحالة ان ابسط الاحداث في حياة الطفل هي ما تبني شخصيته عندما يصبح رجل، وما يميز هذه الأحداث هو وقعها الصادم على مشاعر الطفل او تكرارها في حياة الطفل، انا لا اقول هنا ان نعاقب بعض المراهقين لتقصيرهم في النشيد الوطني لأن هذا يؤدي الى زيادة الرهبة في قلوب الاصغر سناً منهم والصغير عندما يشعر بالرهبة يتحفز لديه اسلوب الجكر على عكس الكبير الذي يخاف..
يجب النظر الى الجرائم بالأردن من حيث من مرتكبيها واداة ارتكابها حتى نتمكن من الحكم في ما بعد على السبب اذا كان يقبله العقل ام لا, مرتكبوا الجرائم عادةً في الاردن هم مالكوا الاسلحة النارية ولكن السلاح في الاردن اسعاره عالية جداً وانا لا اتكلم عن البنادق ولكن عن الأسلحة العادية المسدسات حيث ان سعره مرخص يصل الى 3000 دينار اردني، وهو فوق دخل المواطن العادي الذي يعاني من مشاكل وتوتر عصبي نتيجة لنقص الدخل او بعض المشاكل التي ليست بالكبيرة، حيث ان هذا المواطن لو كان دخله عالي وكان عاقلاً لما قتل انساناً اخر؛ مما يقلل نطاق النظر من المجتمع اجمع الى فئة محددة منه وهذه الفئة هي الفئة التي تعلم علم اليقين انه مهما حدث له فئن عشيرته سوف تقف معه سواء اكان على حق ام باطل، حيث ان عشيرته تشبه نقابة الاطباء الاردنيين في كونها لا تحاسب احد عن اخطائه بل تدافع عنه دون النظر الى ان الرأي العام يعلم ان هذا الطبيب قد اقترف خطا لا يغفر.
نعم عزيزي القارىء انا اتكلم عن العشائر والتغير الجذري لفلسفة الفكر العشائري في الاردن حيث قبل الاسلام كانت كل عشيرة تدافع عن افرادها سواء اكانوا على حق ام باطل وهذا كان قمة الرجولة الذي ادى بدوره الى انشغال العرب ببعضهم البعض وعدم التوسع؛ علماً ان التوسع سواء اكان جغرافياً او فكرياً او اقتصادياً يؤثر وبشكل جذري بالإنتماء.
ومن خلاصة فكر ميكافيللي ان الانتماء جزء من الرغبة بالتوسع وعدم التوسع او التوسع نقطة بنقطة وفقدان احدى هذه النقاط سيان حيث ان كلاهما يؤدي الى ضعف الانتماء، لننظر الى حرب الكويت والسبب الذي يدعونا الى النظر لحرب الكويت هو كون الشعب الكويتي قد اوصلته الحكومة الى توسع اقتصادي دون فئات التوسع الاخرة مما ادى الى زعزعت الانتماء وهروب السكان بأموالهم.
لكن عند قدوم العهد الإسلامي اصبح المواطن يعيش ضمن كافة فئات التوسع نتيجة لحل الخلافات العشائرية ضمن قانون صارم واحراج العشيرة المتضررة بخضوع ادبي واخلاقي للعشيرة الاخرة لها ليس كعبد وسيده بل كسيد اخطاء احد اتباعه الى اتباع السيد الاخر, لكن العشائر عادت الى اسلوب الجاهلية مما يجعل للحاكم خياران؛ الاول فرض قوانين صرامة لا يمكن التنازل عنها للحكم في مثل هذه المواقف، والثاني انزال غضبه على هذه العشائر المتضررة والمضرة لكن هذا الخيار لا يصلح في الاردن لأن نسبة كبيرة من ابناء العشائر يعيشون وفق نظام اتكالي حيث ان رواتبهم من الحكومة واشغالهم من الحكومة ولأنهم ابناء عشيرة متحدة، فأن تضارب المصالح ينتشر بالحكومة الاردنية بكثرة لكون المدير والموظفين ابناء عشيرة واحدة وانزال غضب الحاكم عليهم يؤدي الى اتحادهم ضد الدولة واستخدام سلاحهم ألا وهو وظائفهم الحكومية.
هذا موقف لا يحسد عليه احد من اصحاب المناصب الرفيعة لان هذه المعضلة تضرب بأساس المجتمع لذلك يوجد امام الحاكم خياران؛ الأول السماح بالسلاح بكافة ارجاء الدولة وتقليل اسعارها حتى تعلم جميع الاطراف المتنازعة ان القوة متوفرة لدى الجميع، ولكن هذا يزيد من خطورة المشاكل لذلك على قوات الأمن من الأمن العام والدرك والجيش ابراز قوتها للأفراد ليس بالعنف الغير منظم بل بواسطة وسائل الاعلام، وبأسلوب راقي ومميز حتى تدرك الأطراف المتفرجة مدى القوة والدقة التي تمتلكها الحكومة فلا تعتقد ان مسلسلات تحقيق الجرائم الاجنبية التي تشاهدة على التلفاز هي مجرد اداة لكسب اموال الإعلانات بل هي طريقة لكي يظهروا للشعب ان الجرائم مهمة كانت معقدة وكبيرة واطرافها كثر فأن جهاز الأمن في الدولة قادر على معرفة الجاني والسبب الذي دفعه للقتل او الاعتداء, والثاني انزال اشد العقوبات بالجاني كفرد واحد وليس كعشيرة لانه من حق الحكومة ان تطالب بالحق العام على الجاني حتى وان حُلت المشكلة بالجاهات ونوع العقوبة هو السجن المؤبد وليس الاعدام لان الاعدام وبطبيعته يؤدي الى النسيان، ولا يمكن لوسائل الإعلام ان تذكر الشعب بقصة اعدام شخص دون زرع الخوف بقلوبهم وهذا النوع من الخوف هو النوع الذي تحدثت عنه في البداية الذي يتولد عنه شعور جكر ضد الحكومة، ولاكن يمكن لوسائل الإعلام ان تعلن عن اطلاق سراح شخص حبس لمدة 50 عاماً بتهم القتل وهذا النوع من الاعلام يولد لدى المواطن شعور بالخوف ولكن هذا الشعور يتميز عن سابقه بأن المواطن يشعر معه بالمدة التي قداها الرجل بالسجن ويتحول خوفه من الخوف من الحكومة الى الخوف على نفسه وهنا نكون قد ضمنا عدم عودة افراد العشيرة للعنف لان كل فرد بالعشيرة يخاف على نفسه سواء اكان نوع من الانانية او نوع من الشعور بالمسؤلية.
من مدونة طالب أردني بالمرحلة الثانوية ،ويؤكد فيها أن ما يطرح هومجرد فكرة عابرة لاتدل على اتجاه فكري أو نمط حياة فكرية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع