زاد الاردن الاخباري -
شدد المشاركون في حملة (أغيثوا الاهل في غزة)، التي احتضنتها جامعة الشرق الاوسط ،على ضرورة مواصلة دعم صمود الاشقاء الفلسطينيين لمواجهة آلة الحرب الصهيونية التي تقترف جرائم حرب إبادة بحقهم، فضلا عن ضرورة مواصلة تقويض المخططات الصهيونية في تهويد القدس.
وجمعت الحملة التي تنظمها لجنة مساندة صندوق الزكاة الفلسطيني لاغاثة منكوبي غزة، مبلغ 134.250 ألف دينار، ومساعدات عينية بقيمة 200 ألف دولار(140 ألف دينار أردني)، فضلا عن تسيير خمس شاحنات مساعدات طبية وغذائية للأهل في القطاع.
وحضر اللقاء وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود، ووزير الاوقاف الفلسطيني الدكتور يوسف ادعيس، ورئيس الهيئة الاسلامية المسيحية العليا الدكتور حنا عيسى، ورئيس هيئة الابداع والتميز الفلسطينية عدنان سمارة، ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الاوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم، بالاضاف لشخصيات أردنية وفلسطينية اسلامية و مسيحية .
وأشادت كلمات المتحدثين في اللقاء الذي أدارة عميد كلية الآداب والعلوم الدكتور وليد عوجان بصمود الفلسطينيين في وجه الهجمة الصهيونية البشعة التي خلفت نحو الفي شهيد، بينهم المئات من الاطفال، والالاف من الجرحى.
كما استعرضت الجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الاشقاء.
وشدد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داوود على ارتباط تاريخ الاردن بتاريخ فلسطين والشعب الفلسطيني وقضيته التي "هي جزء من عقيدة الاردني"، وقال :" ما يقدمه الاردن جزء من رسالته الدينية والوطنية والقومية والانسانية".
واستدرك :" مهما قدمنا فليس شيئا يضاهي تضحيات هذا الشعب العظيمة".
وتبرعت الوزارة بخمس شاحنات مساعدات طبية وغذائية ستسير قريبا للاهل في القطاع.
بدوره ثمن وزير الاوقاف الاوقاف الفلسطيني الدكتور ادعيس مواقف الاردن في دعم صمود أهلهم في فلسطين "فللأردن مواقف مشرفة تخفف من آلامنا ومصابنا"، مشيرا إلى مخاطر ممارسات "قطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد الاقصى التي يواجهها الاردن من منطلق الوصاية على المقدسات ، وهي وصاية قديمة".
أما رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الاوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين فأكد أهمية" مواصلة الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اتصالاته العربية والدولية في سبيل وقف العدوان الاسرائيلي، إيجاد حل للصراع الذي طال أمده وتعاظمت مخاطره ومآسيه".
مشيرا إلى دور الخدمات الطبية الملكية الاردنية والهيئة الخيرية الهاشمية التي قدمت " أروع الامثلة في تقديم الاغاثة الطبية والغذائية لأهلنا في غزة، فضلا عن هيئات ومنظمات المجتمع المدني الاردني التي تنشط لجمع المعونات".
وقال :" نحن أمام وضع يفرض علينا أن نظهر عزمنا وقدراتنا على نجدة الآلاف من العائلات الفلسطينية التي تعاني الجوع والعطش والجراح والفقد الأليم للآباء والامهات والاطفال".
من جهتها أكدت لجنة مساندة صندوق الزكاة الفلسطيني، التي ضمت 30 شخصية أردنية وفلسطينية ، اسلامية ومسيحية، أن المساندة "تتجاوز مفهوم التضامن إلى موقف الرفض بل والمواجهة لهذا العدوان حتى يعلم المعتدي أنه لا يستطيع أن ينفرد بأهل غزة ولا بالشعب الفلسطيني الشقيق".
وقال العضو في اللجنة العين المهندس شحادة أبوهديب إن "أردن الرباط معهم وإلى جانبهم حتى ينجزوا حريتهم واستقلالهم وإقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف".
أما الاب الياس عواد، وهو شخصية فلسطينية مسيحية، فأكد أن الاحتلال لايريد للفلسطينيين أن يكونوا موحدين، ففي وحدتهم قوتهم التي تصمد في وجه العدوان والاحتلال الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي"، مشيدا بالدعم الاردني الذي يعزز من هذا الصمود " فالاردن منقذنا من الازمات".
وقال :" سنحقق طموح شعبنا الفلسطيني وحلمه في انشاء دولته وعاصمتها القدس الشريف".
وعرض فيلم موجز يكشف حجم المآسي التي يتعرض لها الاطفال والنساء في القطاع جراء الجرائم الصهيونية والاصرار على الحياة جسدته ألسنة المشاركين في الفيلم، كما قدمت فرقتي جمعية الفتى اليتيم من مخيم الحسين، و ينبوع المحبة من الفحيص فقرات وطنية تضمنت تسابيح دينية ووطنية تغنت بقيمة الصمود ومقاومة الظلم.
وتأتي هذه الحملة إلى جانب جهود شعبية ورسمية متعددة شهدتها محافظات المملكة طيلة العدوان الغاشم على القطاع، للتخفيف من حجم العدوان الصهيوني البربري.