أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي

الوحش

28-06-2010 10:16 PM

لا أذكر أين قرأت أن \"الوحدة تحيل الإنسان إلى وحش\" ..!
وأنا وحش أمشي على \"أربع قوائم\" وأعيش في البرية.
أعيش بمنتهى البساطة والبلادة والهدوء ، أستيقظ صباحاً أفرك عينيّ بظهر يدي ، وأنفض جسدي لأتخلص من البلادة ومن بقايا النوم الذي ما زال عالقا بداخلي ، وشيئاً فشيئاً ينجلي الغباش من أمامي ، وتظهر التفاصيل بشكلها الحقيقي وتنفرد الألوان بطبيعتها ، أتمشى بهدوء وصمت وأنا خافضاً رأسي إلى الأسفل غير عابيء بالطريق المفروض أمامي ، ولا بأشعة الشمس الأفريقية المتجهمة ، ولا بتلك الأصوات التي تعلو في سماء الغابة وتردني بشكلٍ متقطع من مصدر أجهله ، ولا بتلك الهمسات التي تنهش جسدي كذباً وتلفيقاً ، ولا حتى بتلك الاشارات التي يصدرها أحدهم بأصابعه ، ليغلق بعدها فمة بكفه كي لا تصدر عنه ضحكة شريرة تكشف سره!
أصل إلى بركة ماء قريبة ، أنظر الى صفحتها التي أخذت تلمع تحت أشعة الشمس ، أغطُ فمي فيها وأشرب إلى أن أرتوي ، وعندما أرفع رأسي ؛ أرى وجهي على صفحة الماء فأرتد إلى الخلف فزعاً ومرتعباً!
أعود باحثاً عن وجبة طعام التهمها لأسد بها جوعي، وبعد جهد وجدت شيئاً تافهاً لتلك الغاية ، التهمتها كيفما أتفق ، وبعدما يتسلل الشبع إلى داخلي ؛ أجد أنه من الأجدر أن أتقيأها!
أصعب ما يصادفني كوني (وحش) في غابتي ، هي تلك الحالات التي تعتريني فجأةً .. فأحياناً أرغب في الضحك دون سبب لمجرد أني لم أمارس تلك العادة منذ فترة طويلة ، وأحيانا تداهمني نوبة حزن تدفعني للبكاء ببساطة بدون أسباب !
ففي احدى المرات وقفت وسط الغابة أجول بنظري قاصداً شيئاً جميلاً يدفعني لأن أضحك أو أن أتعثر بمشهدٍ حزين يسحبني من أذني كي أبكي ، شرعت بالبحث عن سبب إلا أني لم أنجح ، وكأن الغابة قد أصبحت جثة هامدة ، لذا اعتبرت هذا السبب كفيلاً ودافعاً قوياً كي أضحك ، لذا ضحكت كثيراً .. وضحكت .. وضحكت حتى أني لم أعد أتمالك نفسي فسقطت على ظهري ، وعندما انتهيت من جولة الضحك ؛ عدّلت جلستي وأسندت ظهري إلى جذع الشجرة الكبير ، وأخذت أمعن النظر في هذا المدى المتاح أمامي ، وعدت للضحك مجدداً ، حتى اختلط ذلك الضحك بحزني ، ثم اجهشت بالبكاء!
\"الوحدة تحيل الانسان إلى وحش\"!
وأنا على استعداد أن أبقى وحشاً بكامل قوائمي ، على أن احيا مع أحدهم دون رغبة مني!
فمعرفة أحدهم أسوأ من الوحدة ذاتها!!
حمزة مازن تفاحة
Tuffaha4@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع