قبل عده أيام نقلت صحيفة هارتس الاسرائيليه خبرا يقول أن الشعب الإسرائيلي قرر أن يتخلى عن الزيتون التركي والتركيز على الزيتون الأردني احتجاجا على أسطول الحرية التي تم تجهيزها برعاية تركية وما صاحبها من أحداث انعكست على العلاقات التركية الاسرائيليه وهذا يعني أن هناك أشخاص يعيشون على ارض الأردن العزيز ويعيشون بيننا وينعمون بخيرات هذا البلد نذروا أنفسهم لتامين حاجه الشعب الإسرائيلي من ماده الزيتون الأردني وان هذه الفئة التي يطلقون عليها اسم( سماسرة ) تبذل جهود جبارة في تامين هذه المادة لشعب إسرائيل وان هؤلاء السماسرة يجوبون أنحاء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه يصلون النهار بالليل في التحاور والنقاش وطرح الأسعار المغرية لجذب موافقة صاحب مزارع الزيتون على البيع بالسعر المناسب دون أي تردد .
ومن سمات هؤلاء ألقدره على الإقناع وحلاوة اللسان والسخاء والتجاوب السريع مع ما يريده صاحب مزرعة الزيتون مما يؤثر على قدرته في الصمود أمام المغريات المالية .
للأسف الشديد سقط الكثيرون من أبناء هذا الوطن ممن يملكون محصول وثمره الزيتون في شباك هؤلاء السماسرة وأود أن أناشد إخواننا في بلدنا العزيز الذين يملكون مزارع الزيتون أن ينتبهوا لهذه الفئة التي ارتضت أن تكون في خدمه من يقتلون أهلنا وأبنائنا في فلسطين الحبيبة ويعتقلون نساء المسلمين وأطفالهم هناك والذين باعوا أخرتهم بدنياهم فلا فرق بين أن تقدم هذه الخدمة وهذا الزيتون إلى الإسرائيليين مباشره أو أن تقدمها لهؤلاء السماسرة لإيصالها لهم فالنتيجة واحده وهي خدمه الشعب الإسرائيلي الذي اختار الحرب علينا بكل الوسائل وانتخابه لنتنياهو وزمرته اكبر دليل على ما نقول .
أتمنى على كل مواطن أن يكون على حيطة وحذر من هؤلاء السماسرة سواء كان يملك مزارع زيتون أم لا لان لديهم قابليه السمسرة في كل شيء مادام انه يحقق لهم مكاسب ماديه ويرضي أسيادهم .