تشهد الساحة الثقافية في الاردن عددا لا يحصى من الاحتفالات الشاذة عن ديننا ومن ثم عاداتنا وتقاليدنا، من مهرجان الالوان الهندوسي، لمهرجان الملابس البيضاء البديل عن مهرجان البيجامات الامريكي المستوحى فكرته من Pajama Party Film اخراج Don Weis، تأليف Louis M. Heyward وهو جزء من سلسلة افلام امريكية :
Beach Party -1963
Muscle Beach Party - 1964
Bikini Beach - 1964
Pajama Party - 1964
Beach Blanket Bingo - 1965
How to Stuff a Wild Bikini - 1965
The Ghost in the Invisible Bikini - 1966
اذ كان ينوي Steve Izek بالتعاون مع طاقم هولندي واردني من ضمنهم سبيستيان دبابنه و وسيلينا الراسي اقامته في 17 اكتوبر المقبل في منطقة طريق المطار حيث تلقوا الكثير من الطلبات للاشتراك في مثل هذه (المسخرة الثقافية) على حد تصريح ستيف ايزيك حيث قدر عدد طلبات المشاركة به ما يتجاوز 10 ألاف طلب اشتراك ، وبعد الاستهجان الكبير في الشارع الاردني ومواقع التواصل الاجتماعي والقضية المرفوعه ضدهم من قبل المحامي طارق ابو الراغب، آثروا الغاء المهرجان واستبداله بمهرجان آخر وهو Jordan White Wonderland Festival ( مهرجان الملابس البيضاء ) وصرح المقيم على هذا المهرجان ستيف ايزك ان الالغاء لم يحدث اذعانا وخوفا من القضية المرفوعه ضده لكن لطلب رجل مسؤول ذو مستوى رفيع في البلد استبدال المهرجان بآخر واعدا له الا يتم الغاء هذا الاحتفال تحت اي ضغوط بمعنى شعبي اكثر ( طقوا راسكم بالحيط المهرجان صاير صاير ).
وأكد ايزك ان نصف ريـع المهرجان سيذهب دعما لاغاثة اهل غزة، وهنا نضع نقطة وسطر جديد لتلويث ما قد تبقى من قيمنا، فقد نسينا قوله تعالى ( ان تنصروا الله ينصركم ).
وكأن المجتمع وما فيه من فساد واضمحلال اخلاقي ينقص هذه النوعية من الاحتفالات عديمة الاخلاق والمبادئ، ضاربة بعرض الحائط كل من يعترض على منهجيتهم الركيكة في اقامة هذا الاحتفال، اذ صرح بعض من منظمين الحفل - سبيستيان دبابنه - انهم قرروا ان يرفهوا عن الشعب الاردني باي شكل لما تمر به المنطقة العربية من حروب وصراعات الربيع العربي ( والله قلبهم علينا )، واكد المسؤولين عن الاحتفاليه انهم سيمنعون الفتيات اللاتي يرتدين لباسا مغري او ملفت للانتباه عن المشاركة، وسيمنعون المشروبات الروحية اثناء الاحتفال الذي سيقام لمده 12 ساعة من 11 صباحا الى 11 مساءا وعلى فقرتين وسيتضمن ايضا العابا للاطفال ( ناقصو الطيبن بله ) .
مسؤولينا الكرام، يا من تنادون بالنزاهة والاخلاق في اجتماعاتكم الروتينية ، اين انتم من دعم مثل هذه المسخرة؟
اين انتم من تدني وتدهور المجتمع؟
اين انتم يا دار الافتاء الاردني من انعدام الدين؟
اين الشعب الاردني من هذه المهرجانات البغيضة؟
ام ان القضية اصبحت - حط راسك بين هالروس وقول يا قطارع الروس -.
أأصبحنا ندعم الثقافة والسياحة بالبلد بالوقاحة لا بل بالدعارة العلنية ، لا استغرب الصمت العام وعدم الاستنكار ان كان من اعطى الموافقات الامنية لاقامة المهرجان هم بالاساس حماة الوطن ( دائرة المخابرات العامة، والديوان الملكي، ووزارة السياحة، وأمانة عمان) .
ان كان من يحمينا ينهينا ، فكيف للشعب ان يتغير، ان كان من يزرع القيم فينا هو نفسه من يهدمها فكيف لنا التصدي لكل ما هو منافٍ لنا؟
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستقف هذه الزوبعه اللا اخلاقية الى هذا الحد ام اننا سنطبق الكثير منها بهدف الترفيه ودعم الانتفاضات الربانية ضد الاعداء؟
ام اننا نعتبر هذا الفعل الفاضح كغيره هو حرية لكل فرد؟ صدقا تعبنا من حريات لا سماء لها.
سؤالي لكل ذو منصب متهاون ، لكل قاض متكاسل عن ردعهم، لكل ذي دين لا يأبه، الى اين سنصل عطوفتكم؟؟