زاد الاردن الاخباري -
اكد مقال نشره فى مقال لوزير العدل الإسرائيلى السابق ورئيس مبادرة جينيف للسلام، يوسى بيلين في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن الأردن بات العدو الجديد الذي خلقته إسرائيل لنفسها، بهدوء ودون أى مواجهة علنية فى المنطقة.
وقال بيلين تحت عنوان "اتركوا الأردن تخصب اليورانيوم": إنه "فى الوقت الذى نجد فيه أنفسنا معرضين للمقاطعة والعزلة السياسية، لا يجب أن نفقد الدولة العربية الوحيدة التى تربطنا بها علاقات سلمية".
وعزا الكاتب أسباب وجهة نظره هذه إلى أن الأردن دولة فقيرة، وتفتقر إلى المصادر الطبيعية، وتنفق مليارات الدولارات كل عام لاستيراد 95 % من الكهرباء، ورغم ذلك، تغير كل هذا عام 2007، بعدما عثر على 65 ألف طن من ركائز اليورانيوم فى الصحراء الأردنية لتصبح بذلك واحدة من أكبر مستودعات اليورانيوم فى العالم، واحتلت المركز الـ11.
وتسعى الأردن الآن للحصول على عطاءات دولية لبناء مفاعل نووى سعته 1100 ميجا وات، وهو الأول من سلسلة مفاعلات تخطط الأردن لتشيدها أملا فى أن تمد الدولة بالكهرباء التى تحتاجها، بل وتصدرها إلى جيرانها فى الشرق الأوسط بحلول عام 2030.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن الإدارة الأمريكية، رغم ذلك، تحاول حث دول الشرق الأوسط على التخلى عن إنتاج وقودهم النووى خشية أن يؤدى تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب إلى إنتاج مواد تصلح لصناعة قنبلة النووية، الأمر الذى ربما ينتهى بسباق نووي فى المنطقة.
وكنتيجة لذلك يسعى الدبلوماسيون الأمريكيون لمنع الأردن من الحصول على التكنولوجيا اللازمة إذا ما رفضت الأخيرة شراء الوقود النووى من السوق المفتوحة، وأصرت على استخدام اليورانيوم الخاص بها.
ويقول الوزير الاسرائيلي السابق ان جلالة الملك عبد الله الثاني شعر جراء ذلك بالغضب الجم،بسبب قناعته بأن مطالب الولايات المتحدة نابع من الضغط الإسرائيلى.
وتساءل الكاتب عن أسباب حرمان الأردن من حق استخدام اليورانيوم الخاص بها لإنتاج الطاقة النووية؟، ولماذا التشكك فى أن الأردن سيقدم على فعل ما يقول إنه لن يفعله؟.
ورأى بيلين أن هناك مخاطرة فى السماح للأردن بتخصيب اليورانيوم بالقرب من الحدود الإسرائيلية، ولكن هناك مخاطرة أكبر فى رفض طلب جلالة الملك عبد الله الثاني، خاصة وأنه قائد مؤمن بإحلال السلام فى المنطقة