أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي البكار يبحث ونقيب مقاولي الإنشاءات تعزيز الشراكة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أردننا .. خيمة عز للسائح .. وهموم بوابات

أردننا .. خيمة عز للسائح .. وهموم بوابات

29-06-2010 09:58 PM

صغير أردننا...... لكنه رحلة عابقة بالتاريخ وكل ملاذ للعين يحكي قصة نرجسية وكأنك تتصفح مخطوطة تاريخية نادرة تربطه بأردن اليوم.......
فصخور البتراء تحاكي صلابة سواعد فتيان الوادي.. وهمهمة الخيل في السيق تنقلك الى ازيز السيوف في مؤته وصهيل فرس جعفر الطيار......
كل برج من ابراج قلعة عجلون يرمز الى عزة أهلها وأنفة نفوسهم... وفي كل حبة زيتون تشتم رائحة عز الدين أسامة وجنوده حين بللوا صفحات أحجارها بعرقهم.
والحجارة السوداء تروى قصة الأنابولوس الروماني حيث تحرس ام قيس بحيرة طبريا بأعينها السوداء.
كل الأردن بوابات كرم مزخرفة بالمهابيش الأردنية التي تفوح منها رائحة القهوة والهيل.
طريق الأزرق – الشريان الشرقي الجنوبي لقلب الأردن -لا يحكي اية قصة الا مأساة طريق ومقبرة لارواح عزيزة فقدت.... يبدأ الشوق للاردن بدق نواقسيه قبل الصيف ببرهة وتبدأ مخيلاتنا في عبور طريق الوطن شبرا بشبر... فترتسم الابتسامات أملا باللقاء ولكن حين تصل الذكريات لطريق الأزرق سرعان ما تجتاحك موجة عاصفة من الحزن حين تتذكر الأرواح التي حصدها ذلك الطريق وتبدأ تطرح الأسئلة على نفسك (كيف ينسى الأردن طريقا سياحيا وتجاريا ومنفذا اقتصاديا مهما مهملا لهذه الدرجة؟؟؟؟ وكيف ان بوابتنا الشرقية هي انطباعات الزائر عن الأردن؟؟؟.

حين تنطلق بك السيارة زهوا نحو الشمال ويبدأ النسيم العليل يتخلخل بين خلجات فؤادك, تبدأ قصة رعب الطريق وتفقدك شهية الولوج وتتمنى ان هنالك لا طريق......فالشارع يغص بالشاحنات الهائلة الحجم التي تكاد تنفث غضبها من ضيق الطريق.. ويبدو كأنك تستعرض متحفا للأموات فعلى جانبي الطريق تقبع اما سيارة هشمت لانها انحرفت سنتميترات عن الطريق واما شاحنة تضطجع على جنبها لان سائقها الذي اعياه التركيز على حافة الطريق غفل لثانيتين......فالطريق يرسم لك خطا طويلا كثير التعرج في الصحراء الشاسعة....وقد ابدع المهندس في بناءة على شكل هضبة مرتفعة بين رفاة الجثث الصحراوية ....وليس لك الخيار الا ان تنحدر سقوطا من جرف عال .

والغريب ان لا مكان للسائق المتهور في تلك الطريق ...فالشارع اثر تهورا واكثر رعونة من اي سائق لا مبالي بل ان الطريق نموذج للامبالاة.....لا دخل ابدا لخفرافية المكان او مناخه في انحدار مستوى الطريق بل هو تصميم مبتذل يوحي بحجم الامبالاة وعدم الاكتراث ممن بنوه.

نحن المارون الى الاردن لا نطلب طريقا من حرير ولا اروقة مفروشة بالسجاد الاحمر نطلب ترحيبة اردنية بسيطة جدا وفنجان قهوة اردنية ومرفأ امناّ تحط عليه اجسادنا المثقلة بالشوق للارض والاهل....
abdulla_momani2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع