أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الأعمال الأول بين الاتحاد الأوروبي والأردن وتسلط الضوء على تجربتها التحولية من مقدم خدمة إلى ممكّن الهلال ينقض على صفقة الاتحاد السعودي ندوة تناقش تداعيات حرب غزة على الموارد والبيئة بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض شهيد فلسطيني برصاص إسرائيلي في جنين المحكمة الدستورية تقضي بعدم دستورية عبارتين بقانون الزراعة النقل والعقبة الخاصة تبحثان قضايا مشتركة لتعزيز النقل والسياحة والاستثمار مسؤول بصحة غزة يشكر الأردن بعد إرساله كميات من الدماء إلى القطاع طلبة التوجيهي يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة ابو حمزة: الأسرى لدينا حاولوا الانتحار فريق الأمن العام للكراتيه يحصد الذهب في بطولة ماليزيا الدولية المفتوحة مجلس النقباء يشكل لجنة لدراسة نظامي الخدمة المدنية والموارد البشرية تركيا .. مقتل سوري طعنا في أنطاليا مقتل أحد الجنديين المصابين في عملية الطعن بكرمئيل الين عند أدنى مستوى في 38 عاما أمام الدولار الصفدي ومسؤول روسي يبحثان جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية الإعلان عن تفاصيل قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني الخط الحجازي الأردني يستأنف أعمال إنشاء متحف سككي أميركا تتجه لتقديم 2.1 مليار دولار للأردن في 2025 قرارات مجلس الوزراء الاربعاء
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الاحتواء الأمريكي القادم يحتاج إلى .. عدو أم...

الاحتواء الأمريكي القادم يحتاج إلى .. عدو أم شريك

25-08-2014 12:16 AM

زاد الاردن الاخباري -

د. يحيى محمد ركاج - باحث في السياسة والاقتصاد
إن فكرة السيطرة على العالم لم تغب يوماً عن ذهن ساسة الولايات المتحدة الأمريكية منذ تأسيس أمريكا، وقد ترافقت هذه الفكرة مع توأمتها بالنسبة للساسة الأمريكان والمرتكزة على أن النفط والنفط ثم النفط هو ركيزة هذه السيطرة، لأن الهيمنة الأمريكية على منابع النفط في المنطقة سيجنِّب الولايات المتحدة الأزمات الاقتصادية الحادة في الحاضر والمستقبل، ويجعلها قادرة على التحكم في اقتصادات أوروبا والصين واليابان. لكن المقدرة الأمريكية في تحقيق سيطرتها كانت تصطدم بين الحين والآخر بموازين القوى الدولية من جهة، وبتوازن القوى بين شعوب المنطقة والقوى الاستعمارية الطامحة أيضاً بالسيطرة على هذه المنطقة من جهة أخرى.
إلا أنه بعد تفكك الإتحاد السوفيتي واندثار الخطر الشيوعي أو العدو الأحمر من مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية واحتواء سياستها للعدو الأبيض المتمثل بأوروبا، أصبحت الساحة الوحيدة للحراك الأمريكي للسيطرة على العالم هي بالتغلب على موازين القوى الدولية بين شعوب العالم وبين الهيئات الدولية التي ترعاها أمريكا نفسها، من أجل السيطرة على منطقة شرق المتوسط والخليج العربي المليئة بالنفط سيطرة تامة، والتي تدرين بالدين الإسلامي، الأمر الذي أبرز على نحو مفاجئ فكرة الإسلام هو العدو الأخطر الذي يواجه البشرية والسياسة الأمريكية، بعد أن كان من قائمة الأعداء فقط.
فقد عمد الكتاب والمنظرون الأمريكيون بعد سقوط الشيوعية كعدو أول إلى الترويج أن العدو المحتمل بل والوحيد للغرب في القرن الحادي والعشرين هو الإسلام، فصمويل هنتغتون يستعرض فوارق النمو السكاني بين أفريقيا والغرب ويؤكد على ما قد قاله قبله المفكر بوزان من أن الصدام الحضاري في القرن الحادي والعشرين هو بين الغرب والإسلام. ليستعرض بعدها صمويل حدود الدول والتجمعات الإسلامية السابقة ليتوصل إلى نتيجة أن للإسلام حدوداً دموية، متجاهلاً أو متناسياً أن الحدود الغربية في السابق كانت هي الأكثر دموية.
ومن أجل إقناع الشعوب بالتحول بين قائمة الأعداء للعدو الأخضر (الإسلام) بعد سقوط العدو الأحمر(الشيوعية)، تم ابتكار التطرف والتنظيمات المتطرفة وما ترتكبه من فظائع وتجاوزات بتدبير وتخطيط صهيوأمريكي، مدعوماً باستراتيجيه إعلامية تتفوق كلياً على الإعلام العربي أو حتى المشرقي، لتبرز معها أولى المحاولات في استدراج الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لاحتلال الكويت ومن ثم تصوير بعض تصريحات الإعلام العراقي آنذاك على أنها مجابهة مع الشعب الأمريكي، أتبعها مباشرة تضخيم القاعدة ورسم خط سير جديد لها كان نتيجته أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر التي سُوِقَت للشعب الأمريكي على أنها من صنع الإسلام الذي يجسده تنظيم القاعدة، والذي ما لبث يكفر كل من يخالفه الرأي ويعتبره خارج الدين والملة، مدعمة بغباء عفوي أو مقصود –والله أعلم- لطالبان في التعامل مع المقتنيات الأثرية لبوذا، وتاركةً الباب على مصرعيه أمام تفويض من الشعوب الغربية للقضاء على ما يسمى إرهاب العدو الأوحد وهو الإسلام واحتلال بلاده وتدميرها، فكان احتلال أفغانستان ومن ثم الترويج مجدداً للخطر الكيماوي وأسلحة الدمار الشامل في العراق ومن ثم احتلاله وتدميره. ليصطدم بعدها اللوبي الحاكم في الولايات المتحدة بعدم قدرته على استنفار الشعب الأمريكي ليتابع سيطرته على الدول الغنية بالنفط نتيجة فضيحة كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، فكانت أحداث لبنان واغتيال الحرير وحرب تموز والعدوان على غزة وغيرها، ثم آخرها ثورة اللقطاء أو القوى الناعمة وأحداث الربيع الدجال والتنظيمات مختلفة التسميات وصولاً إلى اللقيط الأخير (داع ش)، واستخدام ذريعة حقوق الإنسان ومقتل السفير الأمريكي في ليبيا، والتي سقطت جميعها تدريجياً بفضل الحنكة السورية بالتعامل مع الأحداث.
لقد حقق النصر السوري صدق مقولة بريجنسكي بعدم مقدرة الولايات المتحدة الأمريكية على التصادم مع العالم الإسلامي في منطقة شرق المتوسط المسماة الشرق الأوسط الكبير، فعمل على تكوين (داع ش) الركيزة الرئيسة التي تستند إليها الولايات المتحدة في سيطرتها على المنطقة، فداعش التي تسوق للإسلام الذي تطلبه الولايات المتحدة الأمريكية لا تمثل الإسلام، كما أنها محاربة أيضاً من بعض الدول الإسلامية، إلا أنها أمام الرأي العام الأمريكي تعتبر أصل الإسلام الذي يسعى لأن يحكم العالم، الأمر الذي يتيح المجال بيسر وسهولة لتعبئة الشارع الأمريكي لضرب المنطقة وفق ما تبين من الإعلان عن حادثة ذبح الصحفي الأمريكي المختطف منذ قرابة السنتين.
لقد استطاعت الآلة الإعلامية الأمريكية تعبئة الشارع الأمريكي مجدداً، لضرب المنطقة والسيطرة عليها، إنما هذه المرة ضد جزءٍ من المسلمين فقط ولكنه في المنطقة الأكثر قدرة على التحكم بثروات العالم.
فهل تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المرة أسلوب الشراكة كما فعلت مع دول الخليج أثناء التحرير المزعوم للكويت في حرب الخليج بين العراق وقوات التحالف، خاصة أن الأجواء مناسبة لتكرار مثل هذا السيناريو نتيجة التمسك السوري بالسيادة على أراضيها، ووهن دول الجوار وتخاذل بعضهم؟ أم أنها سوف تعتمد أسلوب تنظيم القاعدة الذي أتاح لها ضرب الأهداف التي تريد واحتلال الأراضي التي ترغب تحت ستار زيف العدالة الدولية بتحقيق عدالة مصالحها ورؤيتها لحقوق الإنسان الخاصة بساستها فقط لا غير.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع