زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- يتوجه طارق ذو (14) عاما إلى مدرسته منذ يومه الأول إلى مدرسته ، إلا أن معلمون يقفون عند مدخل المدرسة يطلبونه بالعدول عن الدخول والعودة إلى منزله ، نتيجة لاستمرارهم في الإضراب .
الطالب طارق ، يرتدي زيه المدرسي ، ويحمل حقيبته المدرسية ، ومعه ماء بارد يروي ظمأه نتيجة لارتفاع درجة الحرارة ، فمنزله بعيد ، وحرارة الشمس جعلته يرى العودة إلى منزله مشكلة كبيرة ، إلا أنه فضل العودة على البقاء أمام المدرسة حيث الشمس الذي تلفح جسده الغض.
حال طارق كحال العديد من الطلبة الذين يودعون ذويهم للذهاب إلى المدرسة ، لكن ينطبق عليهم المثل القائل " رجع بخفي حنين" أي انهم يغادرون منازلهم في سبيل تلقي العلم إلا انهم يعودون دون ذلك، فلا تمر دقائق حتى يعودون إلى منزلهم ، فشوقهم للمدرسة وأده إضراب المعلمين، الذين ما زالوا يصرون على إضرابهم في سبيل الحصول على حقوقهم وتنفيذ مطالبهم .
إلا أن الطالب في هذه الحالة يجب أن يكون له اعتبار في هذا الشان ، فكم من طالب يكتوي جسده بحرارة الشمس المستعرة ، يعود إلى منزله ، حيث يطالبه المعلمون بالعودة إلى منازلهم ، وهذا الامر يتطلب نظرة خاصة بحق الطالب.
وزارة التربية والتعليم تطالب الطلبة بالإلتزام بالدوام ، ونقابة المعلمين تطالبهم بالإلتزام في بيوتهم ، فما يكاد الطالب يستجيب لأوامر التربية ، حتى تجد المعلمون يقفون عند مداخل المدرسة يطالبونهم بالعودة .
والطالب هنا يبقى بين رحى وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين ، وما زال العديد من الطلبة ضحية لهذه الزوبعة.