زاد الاردن الاخباري -
شيع أهالي المتوفى مسعود الحمدوني جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم من مسجد مخيم اربد الى مثواه الاخير في مقبرة المخيم.
وكان الحمدوني الذي عمل معلما في مدرسة ثانوية اربد توفي في ثلاجة موتى مستشفى الاميرة بسمة التعليمي وفق التقرير الاولي للطب الشرعي في مشرحة المستشفى.
سامي الحمدوني احد اقرباء المتوفى اشار الى انه تم تقديم شكوى الى المدعي العام للتحقيق في حالة وفاة قريبه المعلم بعد ان اثار منظره بعد اخراجه من ثلاجة الموتى لغايات اجراءات الدفن حيث كانت الدماء تغطي وجهه، مأ أثار شكوكهم في انه كان حياً قبل وضعه في الثلاجة وان خطأ طبيا ًحصل عند اعلان وفاته.
ومن جهتها أكدت لجنة التحقيق والتحقق في وفاة المرحوم مسعود الحمدوني عدم وجود اي شبه جنائية او اصابات ادت الى وفاة الحمدوني حسب بيان صدر عن المركز الاعلامي لوزارة الصحة اليوم الاثنين.
وكان وزير الصحة شكل لجنة تحقيق وتحقق في الوفاة برئاسة مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور قيس القسوس وعضوية استشاري الطب الشرعي الدكتور احمد عوده واختصاصي الطب الشرعي الدكتور عدنان عباس.
وكان مسعود الحمدوني توفي يوم السبت الماضي في مستشفى الاميرة بسمة في اربد ونقل بعدها الى ثلاجة الموتى حيث تناقلت بعض وسائل الاعلام انه توفي في الثلاجة. ووفق بيان الوزارة الذي اكد ان هذا الكلام غير صحيح قطعيا اذ انه فارق الحياة بعد اجراء المداخلات الطبية اللازمة وحددت الوفاة علميا وطبيا.
وقال الدكتور القسوس وفق البيان "ان اللجنة باشرت عملها بزيارة الى مستشفى الاميرة بسمة الذي حصلت فيه الوفاه وقابلت مديره والاطباء الذين اشرفوا على علاج المتوفى كما اطلعت على ملفه الطبي بمحتوياته كافة ".
واضاف ان اللجنة توجهت ايضا الى مركز طب شرعي اقليم الشمال اذ لا زالت الجثة محفوظة واطلعت على تقرير التشريح وقابلت الاطباء الذين قاموا بالتشريح .
واشار الى ان اللجنة بصدد اعداد تقرير طبي متكامل عن الحالة مؤكدا في الوقت ذاته ان المرحوم توفي في مستشفى الاميرة بسمة ولم ينقل الى المشرحة حيا كما تناقلت بعض وسائل الاعلام .
وبين ان علامات التغير الرمي المتقدم (التعفن) كما ذكر اهل المتوفى مبررة علميا لوجود امراض انتانية هي جرثمة الدم وتسممه نتيجة نقص التروية الدموية في الامعاء الغليظة والدقيقة وهي مرض كان يعاني منه المتوفى قبل دخوله المستشفى بثلاثة ايام على الاقل