زاد الاردن الاخباري -
خاص - أصدرت نقابة المعلمين الاردنيين بيانا لها اليوم حول كواليس اضرابها الذي تنفذه منذ حوالي اسبوعين .
وتاليا نص البيان كما ورد لـ"زاد الاردن" :
للأسبوع الثاني على التوالي و رغما عن تصريحات وزير التربية والتعليم د.محمد ذنيبات ، يواصل المعلمون اليوم الثلاثاء الموافق 26/8/2014م التفافهم حول نقابتهم و مضيهم في الإضراب المفتوح عن العمل حتى تحقيق مطالبهم و هي (تعديل نظام الخدمة المدنية التعسفي ، تحسين خدمات التأمين الصحي ، اقرار علاوة التعليم ، اصدار تشريعات لحماية المعلم ، إقرار نظام المؤسسات التعليمية الخاصة ، إحالة صندوق ضمان التربية إلى مكافحة الفساد مع تعديل نظامه ليتيح اختيارية الانتساب و انتخاب أعضاء جمعيته العمومية ) .
و شهدت صفوف المعلمين اليوم غضبا شديدا و استيائا ملحوظا من خطاب وزير التربية والتعليم يوم أمس الاثنين على التلفزيون الأردني ، و الذي شن فيه الوزير هجوما على المعلمين و نقابتهم حاول خلاله التنصل من مسؤولية الحكومة و وزارة التربية عن تدهور التعليم و وصوله إلى مرحلة متردية ، نتيجة السياسات الارتجالية التي مورست على مدى عقود مضت ، محاولا تحميل المسؤولية لنقابة المعلمين التي لم يمض على إنشائها سوى ثلاث سنوات ، و تجاوز عن أخطاء المسؤولين الذين تعاقبوا على وزارة التربية و التعليم و أورثوها أزمات تربوية و تعليمية و اجتماعية ما زال مجتمعنا يدفع ثمنها حتى اللحظة ، ناهيك عن اتهام من يشارك في الاضراب بانعدام الشرف و الوطنية .
و ضمن متابعاتنا رصدت "غرفة عمليات متابعة الإضراب" ، فقد استمر نهج التهديد من قبل بعض مدراء مديريات التربية و بعض المدارس و ممارسة الضغط على المعلمين و تهديدهم بالفصل و استبدالهم بمعلمين آخرين كما حدث – على سبيل المثال لا الحصر - في مدرسة خديجة الثانوية / مادبا ، أو حتى مدرسة عاتكة/القويسمة أو مدرسة حي العليمات / المفرق ، كما وردنا دخول بعض دوريات الشرطة أو رجال الأمن على بعض المدارس كما حصل – على سبيل المثال - في مدرسة عين نزال / الزرقاء أو حتى بعض مدارس المفرق لتسجيل أسماء المعلمين المضربين ، في خطوة ترهيبية لا غير .
وفي فرع الكرك رصدنا محاولة اعتداء من قبل الأهالي في (مدرستي الجديْدة و الجدعة) ، إلا ان فرع النقابة خاطب الأهالي موضحا لهم مطالب المعلمين ، في حين واصل معلمو الكرك اعتصاماتهم الموزعة على (3) مديريات تربية و هي : مديرية المزار و مديرية القصر و مديرية الكرك .
كما و شهد فرع البلقاء محاولات اعتداء من قبل بعض الأهالي على المعلمين المضربين و محاولة طردهم من المدرسة في (مدرستي علان الثانوية و مدرسة الرميمين) ، الأمر الذي بدا ملحوظا و خاصة بعد تصريحات وزير التربية والتعليم أمس و التجييش الذي قام به تجاه نقابة المعلمين و إضرابهم ، إلا أن فروع نقابة المعلمين - و مثالها البلقاء - فوتت عليهم الفرصة ، و استوعبت الأهالي موضحة لهم الأسباب التي دفعت للإضراب مؤكدين على أن مصلحة الطالب هي أولى أولويات المعلم .
ودعا فرع معان اليوم المعلمين الى اجتماع طارئ يعقد غدا لتداول آخر المستجدات حول اضراب المعلمين والتوافق على الخطوات القادمة بعد خطاب الذنيبات يوم أمس .
و في بيان أصدرته نقابة المعلمين أوضحت فيه أولا من موقفها من المبادرة النيابية الجديدة ، و التي طرحها رئيس مجلس النواب سعادة م.عاطف الطراونة ، حيث أكد البيان بأنه "لم يصدر عن مجلس النقابة أي بيان رسمي يرفض فيه المبادرات التي تقدم بها رئيس مجلس النواب و لجنة التربية و التعليم" و أكد على أنها "ما تزال قيد الدراسة حتى اللحظة"...
كما و قدم البيان ردودا على تصريحات وزير التربية و التعليم أمس الاثنين ، استنكرت فيه حديث الوزير عن تضليل النقابة للرأي العام قائلة : " تحدث معاليه عن تضليل النقابة للرأي العام و نحن لا نملك أدواته بل هو يمارس هذا التضليل و يملك أدواته ، وكلنا ثقة بأن المعلمين على وعي كامل بما يجري و بمن يمارس التضليل ، و تحدّث معاليه أيضا عن تسييس المدارس و الإضراب و هذا ادعاء بلا دليل و يأتي في سياق الاسطوانة المشروخة التي يرددها عدد من الكتاب و المسؤولين "
كما أدانت النقابة النهج الإعلامي غير المهني للتلفزيون الأردني و لمقدم البرنامج الذي شارك الوزير في تهكمه على مجلس نقابة المعلمين ، حيث لم يكن مهنيا في طرح الأسئلة أو حتى استقبال الإجابات ، مؤكدة أنه كان ينبغي على التلفزيون الأردني استضافة طرف من النقابة لبيان وجهة نظر المعلمين .
كما طالبت النقابة إدارة التلفزيون الأردني بفتح المجال أمامها للرد على ما جاء في حديث معالي الوزير ، و وقف مسلسل التحريض والتجييش وقلب الحقائق .
ومن الجدير بالذكر أن نقابة المعلمين ماضية في اضرابها الدستوري المشروع حتى تحقيق مطالب المعلمين .