زاد الاردن الاخباري -
صدر حديثا في جامعة الشرق الأوسط عن دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة في عمان كتاب "التعلم المدمج و التعلم المعكوس" (Blended and Flipped Learning) للدكتور عاطف أبو حميد الشرمان الأستاذ المساعد في كلية العلوم التربوية في الجامعة .
والكتاب هو المرجع الأول في اللغة العربية الذي يتحدث عن التعلم المعكوس كنمط من أنماط التعلم التي تقدم حلولا عصرية وتقدم إضافات نوعية تساهم في إثراء العملية التعليمية.
ولربما يكون قارئ هذا الكتاب طالبا أو معلما أو ولي أمر وأيا كان فقد خبر المشاهد المتكررة في غالبية المنازل حيث الأولاد (ذكورا وإناثا) منهمكون دائما في عالمهم "الافتراضي".
فهم يتصفحون الانترنت ويتشاركون المعلومات ويساهمون في تكوينها. وهم يمتلكون مهارات متقدمة في التصفح والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
وفي هذا الواقع الجديد، ترمى الكرة في ملعب المؤسسات التعليمية لتتعامل مع جيل جديد مختلف إلى حد كبير عن الأجيال التي سبقته.
وعندها تجد تلك المؤسسات نفسها في حيرة، وفي كثير من الأحيان ارتباك، نتيجة للالتصاق بالماضي وضرورة التخطيط للمستقبل.
فالنظم التعليمية أصبحت متجذرة بطقوسها وممارساتها وتفكيرها. وهذا نفسه يشكل جزءا من الإشكالية، فالجيل القائم على النظم التعليمية يختلف إلى حد كبير عن الجيل الذي يسعى إلى التخطيط له وتعليمه وإعداده للمستقبل.
وقد يأتي التعلم المدمج بكثير من الإجابات على الأسئلة التي تتعلق بتبني التكنولوجيا الحديثة والإيمان بأن التعلم التقليدي له فائدة عظيمة قد لا يستطيع التعلم الإلكتروني أن يغطيها.
ولذلك يوفر التعلم المدمج مخرجا لحالة التعصب إلى إي من النمطين (التقليدي أو الإلكتروني).
فأي تكنولوجيا من الممكن أن يتم استيعابها ضمن هذا النمط ولا يتم الاستغناء في الوقت ذاته عن التعلم التقليدي لما له من سمات وخصائص تثري العملية التعليمية وتحسن من مخرجاتها.