زاد الاردن الاخباري -
يصل العقم عند النساء إلى 30%، ولدى الرجال لا يتعدى 20%، ومن المؤكد أن هناك أسباباً حقيقية للعقم، وهي متعددة ومتنوعة، ولكل سبب علاج خاص.
برأي الاختصاصيين أنه يجب ألا تُطلق كلمة العقم إلا بعد سنة على الأقل من الحياة الزوجية دون حصول الحمل، شريطة الجماع المنتظم مرة على الأقل أسبوعياً طوال هذه السنة، الدكتور وائل البنا، استشاري النساء والتوليد وطب الجنين بمستشفى «حواء كلينك»، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للصحة وجمال المرأة «فينوس»، كلامه لقارئات «سيدتي وطفلك» اللواتي يتجهزن للحمل.
1- أسباب مهبلية
وهي انسداد يمنع إدخال العضو الذكري بالمهبل، كما في حالات عدم فض عشاء البكارة، إذا كان سميكاً جداً، وكذلك في حالات ضيق المهبل الشديد، والالتهابات الموجعة، إضافة للحالات النفسية لبعض السيدات، والتي ترفض الجماع، وتدعي هذه الحالة «فجينسمس».
2 - أسباب تتعلق بعنق الرحم
* علاج عنق الرحم بالليزر، أو بالكي الشديد، والزائد على اللازم، وذلك أصبح متداولاً نتيجة التشخيص الخاطئ لقرحة عنق الرحم وتسارع الأطباء لكيها.
* قلة المخاط في عنق الرحم، أو كثرته، ما يعوق مرور الحيوان المنوي.
* وجود أجسام مضادة تعمل على قتل الحيوانات المنوية، وهنا لابد من التلقيح الصناعي.
3- أسباب تتعلق بالرحم
أ- التشوهات الخلقية: بعضها يمكن إصلاحه جراحياً مثل وجود حاجز في تجويف الرحم، وهنالك الرحم ذو القرن الإضافي، وفيه احتمال لحدوث الحمل خارج الرحم؛ أي في القرن الإضافي، أما الرحم على شكل -T- فيمكن أن يؤدي إلى تأخر الإنجاب أو (الإجهاض)، وهذه التشوهات الخلقية تكون مصحوبة عادة بتشوه بإحدى قناتي فالوب أو كلتيهما.
ب- التصاق داخل الرحم
ويأتي بسبب التهاب شديد في الرحم أو جرح ناتج عن استئصال ورم ليفي سابق، ولإزالة هذا الالتصاق هناك جهاز تنظير الرحم، وقد يضطر الطبيب لإعادة العملية أكثر من مرة، وإعطاء بعض الأدوية مثل Steroids مع هرمون الأستروجين لمدة 3 أسابيع بعد العملية؛ لكي لا يعود الالتصاق إلى حالته السابقة.
ج- ألياف الرحم
وهو ورم في عضلة الرحم قد يسبب نتوءاً في فجوة الرحم حسب موقعه، وهو عادةً لا يسبب العقم إلا إذا ضغط على تجويف الرحم، أو إذا كانت هناك أورام ليفية كثيرة، ففي هذه الحالة ينصح بإجراء عملية جراحية لإزالة تلك الأورام، ومحاولة إصلاح شكل الرحم.
د- وجود زوائد لحمية: وهي تشبه وجود لولب في الرحم، واستئصالها سهل، ويُمكن تشخيصها عن طريق أشعة الرحم الملونة، أو جهاز تنظير الرحم .
هـ- تضخيم الرحم Adenomyosis:
وهي حالة تدعي (الأدينوميوسس)، وتشكو السيدة من ألم كل دورة شهرية، وقد تفيد بعض العلاجات الهرمونية مثل (GN RH) Analogues ولكن الأحدث الآن هو إجراء جراحة؛ لإزالة خلايا بطانة الرحم.
4- انسداد قناتي فالوب
أ- الالتهابات المزمنة: فإذا بلغ المقطع العرضي للاحتقان أكثر من 3 سم فإنه يمنع مرور البويضة، كذلك تسبب الالتهابات المزمنة الالتصاق، وهذا يعمل على عدم وصول البويضة في الوقت المناسب لعملية الإخصاب.
ب- تلف نهاية القناتين (الأهداب): وهذا يسبب فشلها في جلب البويضة داخل القناة، ويمكن أن يكون هذا ناتجاً عن التهابات، أو عن مرض البطانة الرحمية .
ج- الالتصاق نتيجة العمل الجراحي لإحدى القناتين: ويكون نتيجة الحمل خارج الرحم، أو نتيجة جراحة لأعضاء الحوض المجاورة أو نتيجة التهابات في الأعضاء المجاورة مثل التهاب الزائدة الدودية.
د- قصر القناتين: أقل من 4 سم.
هـ- أورام تصيب قناتي فالوب أو المبيض، وتؤثر على عمل قناتي فالوب.
5 - خلل في وظيفة المبيض
أ- نتيجة مرض تكيس المبايض.
هناك فرق بين وجود حويصلات مائية بعدد أكثر من الطبيعي، وبين مرض تكيس المبايض؛ الذي يكون مصاحباً أحياناً ببعض الأعراض خلال الدورة الشهرية، وسيدة واحدة من كل 5 سيدات يمكن أن يكون لديها ما يدعى تكيس المبايض، ويكون عدد الحويصلات في كلا المبيضين أكثر من العدد الطبيعي، وفي هذه الحالة تكون خصوبة السيدة طبيعية على الأغلب وليست لديها أي مشاكل .
ولكن عندما يصاحب وجود هذه الحويصلات عارض مرضي أو أكثر، يسمى المرض تكيس المبايض، ولأن عمل المبيض الأساسي هو إفراز الهرمون ونضج البويضة وتحريرها، وسببه مازال غير معروف تماماً.
كما أن وجود الأكياس الصغيرة في المبيض لا يحتاج عادة إلى علاج؛ لأنها تختفي ويظهر غيرها تلقائياً، ولكن عندما يصل قطر الكيس مثلاً إلى 50 ملم فقد يحتاج إلى تدخل جراحي.
ب- فشل المبيض في عمله الطبيعي للأسباب التالية:
1- خلل في الجينات والكروموسومات.
2- خلل في الإنزيمات مثل زيادة إفراز هرمون الحليب المفرطة.
التعرض لمؤثرات معينة مثل: التعرض للإشعاع بكميات كبيرة، التعرض لمواد كيماوية مثل التي تستعمل في علاج السرطانات، فيروسات مثل النكاف، التدخين بكميات كبيرة.
ج- أسباب تتعلق بجهاز المناعة مثل وجود مضادات للمبيض.
د- انعدام أو خلل في مستقبلات هرمون في المبيض.
و- استئصال المبيض جراحياً لسبب أو لآخر.
هـ - فشل فسيولوجي لعمل المبيض، والذي يحدث نقصاً في إفراز الجسم الأصفر لهرمون البروجسترون.
ذ - خلل في عمل الغدة النخامية، ويمكن تقسيمه إلى:
1- اضطراب ثانوي في إفراز هرمون LH & FSH .وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الجسم، وقد يكون السبب هنا غير معروف، أو في حالة إصابة الخلايا المنتجة لهرمون الحليب بالأورام، أو نتيجة بعض الأدوية أو نقص إفراز الغدة الدرقية، عندما يرتفع هذا الهرمون لأسباب غير معروفة قد يدل على وجود ورم فوق الغدة النخامية حميد أو خبيث، أو بسبب إصابة في الغدة النخامية نتيجة حادث السيارة، أو تعرضها إلى إشعاع بكمية كبيرة لسبب أو لآخر.