أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
%100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024

الامريكي

30-06-2010 10:47 PM

الاهداء : الى الدكتور عبد الوهاب طراونه عندما يحاول باجتهاد خلع سن متعفن من حظرة الوطن .
ما أن دخل الى صالة الأستقبال حتى بدأ الدم يغلي في عروقي ، واستحال جسدي إلى تعويذة كتبها عراف لا يعرف القراءة .أردت أن أنقض عليه وأمزقه بأسناني . ليس غريبا أن يحظى بكل تلك العناية من قبل عمّال الفندق ، فكل شيء كان يشي بـه ، قبعة رعاة البقر ، قميصة الذي حيك بعلم بلاده، حذائة ذو العلامة التجاريـة المشهورة (نايك) ، دون اي عناء عرفت أنه امريكي، ما أن رأيته حتى بدأ امتعاضي الشديد ، شيئا ما في داخلي بدأ يتغير تدريجيا ، لحظات السعادة تنسحب من غير حول مني ولا قوة ، مع أنني جئت الى هنا لقضاء اجازة استجمام ودون أن أشغل نفسي بشيء.
هكذا وبكل وقاحة دخل الى الفندق ، بعد ان ارتدى ابتسامته البريئة ليخفي خلفها صور الدمار والقتل والإرهاب التي ارتكبتها يداه . كالعادة يحظى الامريكي بعناية خاصة من قبل عمال الفندق، مع علمهم أنه سيأخذ اكثر بكثير مما سيدفعه فهذه هي ثقافة العم سام .
بكل اذلال يستجديه عامل الاستقبال للجلوس لحين اعداد الغرفة، يجول بناظرية باحثا عن مقعد ، لا أدري أن كان سوء حظي أم قدره الأحمق الذي دفعه ليجلس بجانبي على المقعد اليتيم الشاغر ، أرسل ابتسامة صفراء ما أن وصلتني حتى ارتديت كشرتي الأردنية وأستعدت ملامحي القاسية ثم أستحضرت عيني جدي التي كان يجحظني بها ، تلك النظرة التي أعرفها جيدا ، فعندما كان يوجهه جدي لي ، أشعر بأن جسدي يتكسر كلوح زجاج ، أستعيد تلك النظرة وأقذفه بها ، لكنه يتجاهلني بعد أن يصفعني بابتسامه جديده ثم يفترش المقعد .
الضجيج في داخلي يعلو . اف أف (بتمقرص ، بنافخ ) أشعل سيجارتي الرخيصة لعلي أحضى ببعض من الهدوء.
الضجيج في داخلي يتعاظم . أنفخ الدخان في الفضاء ، يرمقني بنظرة دون ابتسامه ثم يدور برأسه ، عرفت أنه غاضب ، أشعر بارتياح شديد . لعله يتسائل كيف لهذا الغبي أن يجرئ على اغضابي وهو الذي أغضب العالم كله ، اسحب نفسا عميقا وانفخه في وجه واصعد سلم الارتياح ، يبدأ بالسعال وانا انزلق في المقعد بكل وقاحه واضع قدما على قدم ، بعد أن الحقت به ضررا ، أسحب بقوة وأقذف الدخان في وجهه ، يزداد سعاله وتزداد سعادتي ، تنتهي السيجارة ، وادوسها في المنفظه يرمقني بنظرة شماته ، في تلك اللحظة تمنيت لو أنني أملك سلاحا أكثر فتكا ، ليتني جدي في لحظة حقد أدخن الهيشة ، ربما قضيت عليه من أول نفس. أشعل سيجارة أخرى ، واتمادى في نفث الدخان في وجهه ، يزداد غضبه دون جدوى ، يتواطئ معه عامل الفندق باستدعائه وتسليمه مفتاح الغرفه التي سيقيم فيها ، اشعر بخيبة كبيرة فقد كانت تلك فرصتي للقضاء عليه .
هدنه ثم تستمر المعركة ... اتسكع في ارجاء الفندق ، انه هناك بالقرب من بركة السباحة ، القى بنفسة بين الاجساد العارية التي تركت نفسها باسترخاء لتشويها شمس سيناء الحارقة ، اقتربت منه أكثر ورحت اتحين الفرصة للانقضاض عليه ، ما أن لمحني حتى سارع بالقفز الى حوض السباحة هاربا مني ومعتقدا ان الماء سيحميه ، لعلمه أنني لا اجيد السباحه . هذه فرصتي ، أقسم بأنني لن أضيعها ،استجمع قواي وحقدي ، واستعين بذاكرتي لاستحضار كل جرائمه ، جرح بغداد الذي لم يلئم بعد ، قانا ، غزة ، القدس ، قافلة الحرية ..... اصعد بذلك سلم التأهب الى الدرجة القصوى حتى أصبحت كالثور الاسباني في حلبة مصارعة الثيران .
ما احتاجه الان قليل من الجرئة ، الجأ الى البار القريب واحتسي الكأس الأول من البيره، الكأس الثاني ، فأنتشي بالاول ، ثم الثالث والرابع ، اشعر بالدخان يخرج من انفي واذني أركل بقدمي الأرض وأدور حول حوض السباحه ، وأحرص على استغلال عنصر المفاجئة ، أصبح الامريكي امامي حشرة حقيرة سأدوسها بقدمي ، أقفز بالماء واقترب منه كثيرا ، ثم اتبول الكثير من البيره ،واحرص على أن يصيبه الرذاذ ، اشعر بارتياح كبير ثم اخرج واراقبه عن كثب ، بمهارة فائقة يغطس تحت الماء ثم يظهر من جديد وهو يقذف من فمه الماء الذي دخل الى جوفه . وانا ابتسم شماتة .
عدت الى البار لاحتسي نخب النصر على انقاض الامريكي ، وهو ما زال يمارس هوايته في السباحه وقذف الماء من فمه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع