العازمين على خوض غمار الانتخابات النيابيه وفي معظم دوائر المملكه اعداد هائله ومن مختلف الشرائح الاجتماعيه رؤوساء وزارات سابقين ووزراء ونواب سابقين ومدراء متقاعدين وعسكريين من رتبة فريق بشوات وحتى رتبة رقيب كم هائل من الساعين للوصول الى العبدلي الدائري والحالمون به ولكن من يصل فالبعض منهم بمجرد طرح اسمه يوضع على قائمة الناجحين لاعتبارات كثيرة للمكانه التي يحتلها وللوسائل التي ينهجها في معركته والاسلحة التي يستخدمها واذا ضاقت به الارض بما رحبت استعمل الاسلحة المحذوره رافعا شعار الغاية تبرر الوسيله , والبعض يصول ويجول وعندما لا يكتب له النجاح ويصاب بخيبة الامل ولا يقبل النصيحة يكتئب ويعتزل الناس والبعض يخوض غمار المعركه ويعرف النتيجة سلفا ولكن حتى يذكر في المجالس فقط لمجرد ذكر اسمه ويعده انجازا حتى ولو بعدد يسير من الاصوات انها اللعبة القذره يمارس فيها الكذب والخداع والتدليس والغبن والضحك على الذقون وتشرى فيها الذمم كما يشرى المتاع فماذا يجني المواطن وماذا يحل بمجتمعنا من الويلات ويفسخ نسيجة الاجتماعي حتى ان الشقيق يهجر شقيقه والاب يتنكر لولده ويوجة الناس لبعضهم التهم والالفاظ البذيئه من اجل فلان وعيون علان , نعم يصل الى العبدلي الناجحون ولكنهم يتركوا جراحا غائره لا تلتئم ولا يسهموا في كتمها بعد ان ياخذوا مرادهم يبتعدون عن مسرح الاحداث وبعضهم يرحل ولا يعود ان الاثار السلبيه التي نحصدها بعد كل انتخابات والثمن الباهض يغفلها الجميع وللاسف لا نمارس الانتخابات كما يجب ان تكون فيختار كل واحد فينا من يريد ولا يفرض عليه فعندما تداس القيم وتغيب المبادي وتجهض الاخلاق فماذا يجني الوطن ؟ ان الغالبيه العظمى من المترشحين يبحثون عن ذاتهم ويقاتلون من اجل انفسهم فلا تغرنا الشعارات البراقه والنصوص الجميله في ظاهرها والقبيحة في جوهرها انهم لا يشوهون وجة الشوارع فقط انما يثيرون الفتنه ويبزرون الكراهيه ويزرعون الخلاف بيانات كثيره ووعود ذهبت ادراج الرياح استفاد منها بعض الطفيليون فالموسم موسمهم يوهمون المرشح بان لهم صوله وجوله ويدعون الخبره يصيدون في الماء العكر ويعكرون صفوة الماء ليصيدوا قاتلهم الله انا ينتهون , انهم افة قارضه من افات الانتخابات فمتى يغيبون عن المشهد الانتخابي اؤلئك الناعقون والذين يظنون انهم يحسنون صنعا.فالطريق الى العبدلي مليء بالاشواك والناعقين وخربان الشؤم لا يدلون الا على الخراب .