"مؤتة": إدارة الأعمال رؤية من الداخل

زاد الاردن الاخباري -

من نافلة القول أن بناءَ المؤسسات التعليمية يتطلبُ قبلَ الامكانيات والبنية التحتية روحاً وانتماءً وإرادة، ويتطلبُ كذلك منهجيةَ للعملِ لها أفق معلوم وواضح يلمسُ المهتمونَ نتائجهُ ويقطفُ الجيلُ ثماره اليانعه "وفق هذا المضمون يرى المتابعُ في كلية إدارة الأعمال في مؤتة صرحاً علمياً يمتلكُ الحرصَ على تنشيط الحركة العلميّة والبحثية؛ للارتقاءِ بواقعها التعليمي وبمنجزاتها التعليمية خدمة للحمى الحبيب.

يأتي هذا الحديث بعدَ أنّ استطاعت الكلية وبتعاون كادرها صاحب الفكر المنسجم والرؤية الثاقبة "عميدةً وأساتذةً وعاملين تنظيم مؤتمرات" علميّة نوعية كالمؤتمر الدولي الأول لكلية إدارة الأعمال "التحديات الإدارية والاقتصادية وآفاق المستقبل" والمؤتمر الدولي الثاني "الفرص الإدارية والاقتصادية في بنية الأعمال النظيمة ومؤتمر التخطيط الاستراتيجي في التعليم العالي" جدلية الإطار وفاعلية المضمون والمؤتمر العلمي للإدارة العامة" الإدارة العامة الجديدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومؤتمر المحاسبة "المحاسبة في عصر المعلوماتية واقع وتحديات"..

وقد نالت هذه المؤتمرات اهتماماً عالمياً من قبل مؤسسات تعليمية مرموقة شاركت أساتذتها بأوراق عمل خلصت إلى توصيات نوعية قابلة للتطبيق.

ولم تمضِ الأيام على كلية إدارة الاعمال دون انجاز فعكفت وبحهد المخلصين على عقد ورش عمل متخصصة التقى فيها اهل الدراية ضمن مساقاتها؛ ليقدموا رؤيتهم وخلاصة فكرهم خدمة للمجتمع ولمؤسساته على اختلاف قطاعاتها كورشة عمل (مشروع نقابة المحاسبين الطموح والأهداف)، والشباب الجامعي وتحديات سوق العمل، إضافة إلى عدد من المبادرات والتي تعكس الوطنية الحقة لأسرة الكلية وتمثل الروح الإنسانية العظيمة التي تسكنه.

فهي لم تكن بمعزل عن هموم الأهل في غزة، فبادرت لأقامة حملة للتبرع بالدم لصالح المصابين من الصامدين على أرض الكرامة هناك، مدركةً أن هذا العمل مع نبله وسلامة مقصده لا يعبر عن الواجب الكبير الذي تستحقه غزة، وأوجدتْ الكلية كذلك مبادرة "رمضان كل الخير" والذي مسحت فيها دمعة محروم وفقير ومحتاج بتظاهرة خيرية نالت استحسان الجميع من ابناء المجتمع المحلي الطيب وهيئاته المختلفة.

كلية هذا شأنها تستحق الثناء وبكامل مكوناتها، ففيها عميدةٌ تتقن فلسفة العمل، وفريق وطني من أعضاء هيئة التدريس يدرك واجبه كما يجب، وعاملين يتطلعون للانجاز والتطوير والتحديث مع إطلالة كل صباح، ولهذا كانت هذه الرؤية ..