زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الجامعة الأردنية في العقبة الدكتور هاني الضمور أن الفرع سيكون بمواجهة تحدي وقف الإنفاق عليه من قبل الجامعة الأم العام المقبل لـ"عدم قدرتها على مواصلة تحمل هذا العبء".وبين الضمور أن الفرع بهذا الإجراء لن يستطيع ولا بأي حال من الأحوال التغلب على هذا التحدي ضمن المعطيات المالية الحالية.
وبين الضمور خلال حديث صحفي أمس بالعقبة أن أردنية العقبة تدفع نحو 400 ألف دينار سنويا فاتورة كهرباء فقط، مما يستدعي توفير مصادر تمويل ذاتية سواء من خلال الحكومة عبر تخصيص حصة مستقلة من الدعم لفرع العقبة أسوة بالجامعات الحكومية الأخرى وقد تكون من المنحة الخليجية أو من خلال الشركات والمجتمع المحلي الذي يمكن أن يتبنى تطوير مرافقها.
وناشد الضمور أبناء المجتمع المحلي وأصحاب المشاريع الاستثمارية ضرورة الوقوف إلى جانب الجامعة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع كلف التشغيل، كي تتمكن من مواصلة مسيرتها كمؤسسة تعليمية أكاديمية واستثمار فرصة وجود فرع لأم الجامعات الأردنية في محافظتهم لتقوم بدورها في خدمة قضاياهم وتأهيل أبنائهم ودعم البحث العلمي والدراسات المتخصصة التي تحتاجها العقبة.
ودعا الضمور إلى استحداث نظام مستقل في التعليم العالي يشجع على دولية التعليم فيها من خلال "نظام خاص مستقل" له تعليمات وحوافز واضحة لاستقطاب أعضاء هيئة تدريس من الخارج في مؤسسة تعليمية واحدة تواكب متطلبات النهضة الشاملة في العقبة.وأضاف الضمور أن خصوصية العقبة الاقتصادية، باعتبارها مركز جذب اقتصاديا واستثماريا عالميا يفرض على الجميع، ولا سيما التعليم العالي أن يكون على خط متواز معها في بناء نظام تعليمي متميز يستطيع مواكبة العقبة الخاصة ليمكن المستثمرين والباحثين عن الفرص الاقتصادية من القدوم للعقبة، كون التعليم العالي هو المحفز الأول لجذبهم.
ولفت إلى أن تفريغ رئيس لإدارة فرع العقبة يعتبر بحد ذاته خطوة جادة من الجامعة الأردنية الأم تجاه تطوير الفرع، مؤكدا عدم قدرة الفرع على المنافسة لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس مقارنة مع ما يمكنهم الحصول عليه في المحافظات الأخرى أو خارج الوطن إذ يتطلب توفير امتيازات وإغراءات مالية لهم، مشيرا إلى توجه الجامعة إلى إلغاء بعض التخصصات الراكدة واستبدالها بأخرى تلقى الطلب ولديها الفرصة في سوق العمل.
من جهة أخرى، أعلن الضمور عن إطلاق الجامعة لبرنامج تواصل مع فاعليات المجتمع المحلي والإعداد لعقد لقاء مفتوح في مقر الفرع قريبا يحضره نخبة من ممثلي الجهات الرسمية وقيادات المجتمع المحلي المؤثرة وأصحاب المشاريع الاستثمارية الكبرى في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للوقوف على حقيقة وضع الجامعة والتحديات التي تحول دون توسعها وكيفية المساهمة في تعزيز مقوماتها.
ولفت إلى الدور الكبير الذي تقوم به الجامعة وعملها الدؤوب لتخريج أجيال قادرة على المساهمة في نهضة المجتمع والإسهام في تعزيز مسيرة مشروع العقبة الخاصة، ورفد المشاريع الاستثمارية بالكوادر البشرية المؤهلة القادرة على تحقيق أهدافها والإفادة من فرص العمل التي توفرها، حيث تتطلع الجامعة لوقفة جادة من الجميع وفي مقدمتهم الأثرياء من أبناء المحافظة وأصحاب الأعمال لينسجم هذا الدعم تماما مع رؤية الملك عبدالله الثاني الذي وضع حجر الأساس لفرع الجامعة الأردنية في العقبة لتكون منارة حضارية وأكاديمية ومحورا يخدم برامج التنمية الشاملة، كما يأتي منسجما مع رسالة الشركات والبنوك والمؤسسات والمشاريع الاستثمارية للمساهمة في التنمية المجتمعية المستدامة.
وأكد أن أساتذة الجامعة الأردنية في العقبة وطلابها يقدرون الدور الكبير الذي تقوم به سلطة المنطقة الخاصة وذراعها التطويرية شركة تطوير العقبة وبعض الشركات الاستثمارية الكبرى مثل شركة واحة أيله وشركة المعبر العقبة وشركة سرايا لدعم الجامعة لتتمكن من مواصلة أداء رسالتها السامية وخدمة مجتمع الأعمال والحركة الاقتصادية والفكرية في "العقبة" عروس البحر الأحمر.