لأول مرة في تاريخ الجامعات الأردنية .. في "الأردنية"

زاد الاردن الاخباري -

قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة إن مجلس عمداء الجامعة قد وافق على طرح مادة أخلاقيات ومهارات الحياة الجامعية بدءا من الفصل الدراسي الأول 2014-2015.

وأضاف أن هذه المادة إجبارية لجميع طلبة الجامعة خصوصا طلبة السنة الأولى بحيث لا تتقاضى الجامعة عليها رسوم ساعات معتمدة ولا تدفع الجامعة للمدرسين بدل قيامهم بتدريس هذا المساق، مشيرا إلى أن من سيتولى تدريس هذه المادة رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام الأكاديمية والمتطوعون من أساتذة الجامعة.

وأشار خلال لقاء إذاعي بث صباح اليوم عبر أثير إذاعة الجامعة الأردنية إلى أن مواضيع هذا المساق تناقش السلوكيات السلبية الطائشة واحترام القانون وقيم مجريات العمل المهني وغيرها من الجوانب التي تنمي حياة الطالب الجامعي فكريا واجتماعيا وعلميا، موضحا أن أساتذة كليات الجامعة سيتناولون المعايير الأخلاقية في التخصصات التي يدرسها الطالب والتي تكون له عونا في مستقبله الوظيفي.

وخلال اللقاء الذي أجراه مدير الإذاعة الزميل محمد واصف تحدث رئيس الجامعة حول التشكيلات الأخيرة والتي طالت نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمراكز العلمية والوحدات الإدارية، حيث أكد الطراونة أن هذه الإجراءات تتناغم مع خطة الجامعة الاستراتيجية التي تتطلب محاورها التركيز على الجوانب التشريعية والبحثية، لافتا في هذا الصدد إلى تشكيل فريق اقتصادي داخل الجامعة ليتمكن من وضع الخطط والسياسات المناسبة للتغلب على المصاعب المالية.

وتابع الطراونة أن آليات اختيار القيادات الجامعية قد تمت بشكل مدروس وتم تداول الإدارات فيما بينهم بطريقة حضارية وراقية هدفها المصلحة العليا للجامعة مقدرا جهود القيادات السابقة في خدمة مسيرة الجامعة وتقدمها وتطورها.

وحول الإعداد للمؤتمر الأول لخريجي الجامعة المنوي إقامته العام المقبل كشف الطراونة النقاب عن تمكن الجامعة ونادي الخريجين من الحصول على عناوين قرابة ( 45) ألف خريج يعملون داخل الأردن وخارجه موضحا أنه سيتم التواصل معهم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.

ودعا الطراونة الجامعات الأردنية إلى تركيز الضوء -عند استحداث التخصصات الأكاديمية- على مواءمة مخرجاتها مع سوق العمل على كافة الصعد المحلية والاقليمية والدولية، مؤكدا ضرورة التوجه إلى التعليم التقني والمهني في الجامعات التي تبلغ نسبته حاليا حوالي 10% مقارنة مع التعليم الأكاديمي الذي يستحوذ على الغالبية العظمى من التخصصات الجامعية.

ونبه الطراونة إلى الالتفات لأسواق جديدة في دول الاقليم مستقبلا خصوصا التي تتطلب إعادة الإعمار بعد الظروف الأمنية التي تشهدها حاليا، مؤكدا أهمية إعداد الكوادر البشرية المؤهلة تقنيا ومهنيا.

وأعاد رئيس الجامعة إلى الأذهان دعم إدارة الجامعة المستمر لفرعها في مدينة العقبة، وعرض جملة من المشاريع التي نفذتها الجامعة لاستكمال البنى التحتية التي تخدم طلبة الفرع وأهالي المدينة.

وختم الطراونة حديثه بتوجيه رسالة لطلبة الجامعة أكد فيها أهمية الانتماء والولاء الصادق والحقيقي للوطن وقيادته الحكيمة، وضرورة مجابهة الأخطار والتحديات التي يتعرض لها لا سيما الفكر التكفيري الذي يتعارض مع رسالة الإسلام العظيمة وقيمه النبيلة.