أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شتائم العرب ضد الفلسطينيين!

شتائم العرب ضد الفلسطينيين!

11-01-2010 04:24 PM

* ماهر ابو طير

الذي يحفر نفقا تحت الارض بين غزة ومصر ، بعمق عشرة امتار ، قادر على حفر نفق اخر بعمق ثلاثين مترا ، فالجدار الفولاذي الذي يتم بناؤه اليوم ، لن يمنع حفرالانفاق ، ولن يخنق غزة.

الشعب الفلسطيني ، يتم شتمه علنا في الصحافة المصرية ، واذا عدنا الى الصحافة العربية ، لوجدنا ان الشعب الفلسطيني نال نصيبا هائلا من الشتائم على يد كُتاب عرب ، من فؤاد الهاشم الذي كان يستمتع في صحيفته بدماء اطفال غزة ، ويشمت بهم ، على عكس كثرة من شعبه الطيب ذي المواقف الطيبة ، وصولا الى صحافات اخرى ، اعتبرت ان التجرؤ على شعب قيد الذبح ، بطولة ما بعدها بطولة. ما الذي يشعر به الفلسطيني في العالم ، سوى نظرات الملاحقة والشك والارتياب ، في كل مكان ، وفي كل مصيبة تقع في العالم العربي ، في لبنان والعراق ، واماكن اخرى ، يتم البحث عن الفاعل الفلسطيني ، اولا ، ومن حيث المبدأ ، واذا لم يكن موجودا ، يتم اختراعه ، لانه الوحيد المؤهل تاريخيا لحمل كل المصائب ، والافعال البريئة وغير البريئة على حد سواء.

الفلسطيني بات كأنه لعنة العالم العربي ، الذي يريد الانشغال بحلب النياق ، ومزج الحليب بالعسل ، ويعتبر مشكلة الشعب الفلسطيني ، مشكلة مزعجة. ذهبت فلسطين. وعلى الفلسطينيين في العالم ان يعيشوا ويتنعموا بالارزاق والوظائف ، في حالات اخرى ، وان يسكتوا حتى يُفرجها رب العالمين. بين الترغيب هذا والترهيب ذاك ، تتم صناعة معادلة الفلسطيني في العالم العربي وصورته النمطية باعتباره مشكلة متنقلة. هل من المنطقي ان يشتم الاسرائيلي الفلسطيني ، ويخرج العربي ايضا ليشتم الفلسطيني. كيف يقبل البعض ان يتساوى مع القاتل والمحتل ويمارس التحريض ضد من تشرد وخرب بيته وطاف الدنيا. هل من المنطق ان يقبل البعض على نفسه ، ان يشتم الفلسطيني ويقدم خدمة مجانية للاسرائيلي. هل مشكلة العرب هي مع الشعب الفلسطيني اساسا ، وكيف يتناسون ان المشروع الاسرائيلي بدأ بفلسطين ، وسيمتد اجلا ام لاحقا ، الى كل المنطقة ، فالفلسطيني يأكل كل الضرب من الاسرائيلي والعالم ، نيابة عن عرب النياق ، والفستق والبخور والشعر ، وبرغم ذلك لا يتم شكره ، بل يتم ضربه فوق ضربه.

من يكتب في صحافة الشقيقة الكبرى ، ويقول ان على الفلسطينيين ان يتوقعوا ردا زلزاليا ، على خلفية قصة قافلة شريان الحياة ، ينسى ان هذه المصطلحات يجب ان تقال بحق القاتل وليس بحق الضحية. التجرؤ على الضحية ليس مرجلة ابدا. ولم نسمع هذا الكلام ضد الاسرائيلي ، وتاريخه في قتل الشعب المصري والتآمر عليه ، وعلى مقدراته وشعبه وترابه واقتصاده وزراعته. شعب مصر الذي نُحب ، وسنبقى نُحبه مهما سمعنا ، لاننا نعرف ان من يشتم الفلسطيني يدافع عن مُرتبه وسيارته ، ولا يختزل تاريخ مصر العظيمة في كل ما يقوله من هراء وكلام فارغ.

معاناة الفلسطيني في العالم سرها انه يشعر ان رأسه مطلوب لجهات كثيرة اسرائيلية وامريكية ودولية وعربية ، ولا ملاذ له الا ان يتذكر ان هذا قدره وان عليه ان يتحمل ويحتمل ، حتى يفك الله اسر فلسطين ، وهو وعد رباني ، لا نقاش فيه ، يعرفه ايضا الشرفاء من العرب والمسلمين ، ممن لا يرشون الملح فوق جرح الجريح ، وهم كثر برغم كل مانسمع ونرى ، وبين العرب من له مواقف تاريخية مشهودة الى جانب الشعب الفلسطيني ، وهي مواقف لا تنكر ابدا.

هل من المرجلة رش الملح على الجسد الجريح؟ سؤال برسم الاجابة.

mtair@addustour.com.jo





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع