أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
%100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أنت جامعي .. إذاً أنت عاطل عن العمل

أنت جامعي .. إذاً أنت عاطل عن العمل

01-07-2010 10:41 PM

انت خريج جامعه مرموقه ...بعد اربع سنوات دراسيه سهر وتحضير وابحاث ..تخرجت عزيزي بتقدير مرتفع يبيض الوجه ..حفلة التخرج ..زغاريد ومواكب السيارات وزماميريها تنطلق..وتصدع في شوارع وازقة الحارات .. وكانك عريس  
تشعر بالنشوة..وتبدا التبريكات والهدايا..والقبلات ..تشعر حينها كانك سلطان...تنتهي الاعياد وتبدأ الايام..تعدها بين تقديم الطلبات الى..كل الامكنة والوزارات..تبدا الحقيقة المرة بالظهور ..ينقشع الضباب عن الاحلام ..والاوهام ..تبدا مظاهر الاستياء والاحباط ..مع كل صباح ومع كل سؤال..لجار وعم واب محتار ..هل تعينت..تبدا رويدا رويدا بالاختباء ..مخافة السؤال ...وتردي الحال..تنزوي في غرفتك....وتعود بك الذاكرة إلى ذلك الطالب النجيب الذي كان يحمل قرطاسيته ومخه وأحلامه بكل اعتزاز، رافعاً رأسه نافخاً صدره كديك رومي عنيف، باسماً ثغره مثل كنار مغرد، حاثاً خطواته كنمر جائع يهوى اصطياد فريسته «العلم»، فحُقّ له الاعتداد بنفسه وكيف لا؟ فهو الطالب في الجامعة..الجامعة الاردنيه (ام الجامعات )يحق له مالا يحق لغيره.  
أقول حين تلفظك الجامعة، جامعتك، ليس من السهولة بمكان أن تستنجد بصديق ليقول لك أي مصيبة حلت بك، حينها وفي أي مكان كنت، في وسط الشارع، أو حتى على الرصيف، حينها فقط، ستنسى كل المشاكسات والدعابات التي تعلمتها أو ابتدعتها في سنوات دراستك، بل من الممكن أن تنسى حليب أمك دون أن يتفضل عليك أحد وينسيك إياه. ‏  
حينها سترمي في «مجاري» نهر الزرقاء بكل محاولاتك الأدبية «شعرية أم نثرية» كنت كتبتها في وقت ما عن أنثى وعدتها بأشياء وأشياء من عملك الذي سوف يأتيك من عملك بعد الجامعة. ‏  
حينها سيخطر ببالك بيع ثيابك أو بعض الكتب العزيزة على قلبك التي استعرتها أو سرقتها على سبيل الإعارة الأدبية من معارض عديدة أقامتها جامعتك التي طالما داعبت أحلامك بعمل يحفظ كرامتك ويليق بمقامك. ‏  
حينها ستنهار أبنية الأمل التي شيَّدتها يوماً بيوم وساعة بساعة في فضاءات قاعات جامعة فخرت بأن اسمك مدون على لائحة سجلاتها. ‏  
حينها ستبكي وبشدة وبلا خجل، فليس عيباً أن يبكي الرجال دفعاً للخجل واحتيالاً على الحياة والتفافاً على اليأس. ‏  
حينها لن يكون بوسعك أن تحمل آمالك وتمضي لأنه لا أمل في بصيص ضوء يأتي من نهاية هذا النفق المظلم الموحش. ‏  
حينها ستعلم بشكل حقيقي كيف استحال الوهم جسداً، جثا على قدميه وانتحر فصار صنماً للعبادة. ‏  
وحينها فقط ستخونك ذاكرتك وستنسى كل الحقوق حتى حقوق الحيوان لتتذكر فقط أنك لا شيء. ‏  
حينها لن تقوى على الوقوف مثلما لن تستطيع يد بشرية أن تسند حائطاً ينهار أو توقف جبلاً يطير. ‏  
وهكذا لن تكون كما علموك بأنك: «مرتكز الجهات والعلامة الفارقة بين الأرض والسماء». ‏  
وستعرف أن كل ما رسمته وخططت له طوال سنواتك الجامعية لا يتعدى كونه كلمات خططتها على جدران الوهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع