زاد الاردن الاخباري -
بعد أن أعادت مادة الحاسوب في الدورة الماضية حتى ترفع معدلها لتلتحق بكلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا وحققت المرتبة الثانية في الفرع العلمي على مستوى المملكة بمعدل 98.5 اضطرت للانتظار لفصل آخر لكي تتمكن من تقديم طلب القبول الموحد للعام الحالي كونه لا يتم قبول طلبة الطب الا بداية العام الدراسي فكانت المفاجأة رفض قبولها في جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث تبخر حلمها ...ما ولد حالة احباط شديد لديها.
قصة «رحمة نازم ملكاوي» تكشف ظلم واجحاف وقساوة معايير واسس القبول الموحد اذ إن شعار دعم التميز والتفوق يبدو أنه لا وجود له على أرض الواقع بعد ان بذلت جهدا على مدار العام وتفوقت، وكان يفترض أن يكون لمتفوق ومبدع ما يرغب به باعتباره حافزا معنويا نحو تحقيق مزيد من الانجاز ، لكن ما جرى ولّد حالة من الإحباط لديها لا سيما ان طلبة الموازي يلتحقون بالطب فقط لأنهم قادرون على دفع رسوم اعلى .
وزارة التعليم العالي وعلى لسان الناطق الإعلامي محمود خلايلة تركت الكرة بملعب جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث اشار الى ان مجلس التعليم قرر تفويض وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإعطاء صلاحيات مناقلات الطلبة لرؤساء الجامعات الا ان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا اعاد الكرة مجددا لملعب وزارة التعليم العالي حيث يقول ان الجامعة لا تمانع بقبول الطالبة وان قبولها مرهون بموافقة وزارة التعليم العالي وانه حال الموافقة فإن الجامعة ستقبلها مباشرة .
فرحمة بعد ان انهت مرحلة التوجيهي في الدورة الصيفية للعام الماضي وحصلت على معدل 98.2 لم يؤهلها معدلها للالتحاق بكلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا اذ تم قبول طلبة الطب في الجامعة للعام الماضي بواقع 98.3 أي بفارق عشر واحد عن معدل رحمة.
وكانت رحمة قبلت في اول دفعة بكلية الطب بجامعة اليرموك التي بوشر التدريس بها العام الماضي لكنها رغم ذلك ظلت غصة في حلقها ولم تنس معاناتها مع العُشر الذي حرمها من حلمها القديم فقررت خلال الدورة الشتوية الماضية إعادة مادة واحدة لكي ترفع معدلها.
ووفق رحمة فإن آخرين يدرسون ذات التخصص ـ الطب البشري ـ وبمعدلات متدنية فقط لأنهم موازٍ واخرون تحت حجة أنهم مستفيدون من القرار المتعلق بقبول احفاد اعضاء مجلس التعليم العالي العاملين والسابقين واحفاد اعضاء مجلس الأمناء العاملين والسابقين والمعمول به في الجامعات الحكومية بما في ذلك جامعة العلوم والتكنولوجيا وهو أمر لا يمت للعدالة بصلة ولا يخضع لأي اساس منطقي.
واشارت الى ان قبول الطب البشري بالنسبة لطلبة السنوات السابقة في جامعة العلوم والتكنولوجيا بلغ للعام الحالي 98.5 في حين بلغ لطلبة التنافس 97.4 مستغربة من قبولها في الجامعة الهاشمية بتخصص الطب البشري رغم ان معدل القبول بالجامعة الهاشمية 97.9 في حين ان معدلها يؤهلها للقبول في جامعة العلوم والتكنولوجيا على اعتبار انها حققت المعدل المطلوب للقبول بواقع 98.5 مستهجنة ما وقع عليها من ظلم كبير.
رحمة ورغم حصولها على المرتبة الثانية في العلمي على مستوى المملكة للدورة الشتوية الماضية بحصولها على معدل 98.5 الا ان ذلك لم يسعفها لنيل مرادها بالالتحاق بكلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا فهي تنتظر من ينصفها ويقدر تعبها وتميزها وتفوقها فهي الآن في حيرة من امرها بعد ان تحول حلمها الى خيال .
من جانبه قال الناطق الاعلامي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمود خلايلة ان طلبة السنوات السابقة لهم نسبة قبول 5% للتنافس في الجامعات الحكومية مشيرا الى ان قبول الطالبة من عدمه في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية بتخصص الطب البشري امر عائد للجامعة نفسها ولا علاقة للوزارة به خاصة ان مجلس التعليم قرر تفويض وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإعطاء صلاحيات مناقلات الطلبة لرؤساء الجامعات.
من جهته قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية الدكتور عبدالله الملكاوي ان قبول الطالبة في الجامعة بتخصص الطب البشري بحاجة لقرار من وزارة التعليم العالي وان الجامعة لا علاقة لها بالقبول مؤكدا في نفس الوقت ان الجامعة توافق على قبول الطالبة في الجامعة ولا مانع لديها في ذلك لكن شريطة الحصول على موافقة من وزارة التعليم العالي .
الدستور