أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن

وما زلنا نكبر

10-09-2014 02:45 AM

وما زلنا نكبر..

كبرت احلامنا التي نشرتها انفاسنا الصغيرة عن جنيات الاحلام، كبرت أسئلتنا البريئة عن متع الكبار في السهر ليلا والذهاب للعمل واكمال الدراسة، لكن صغر كل شيء عندما كبرنا الا المشاكل حولنا كبرت اضعاف ما توقعنا.
لم تعد تسعدنا ضحكات الأمس، لم تعد تهمنا مشاعر الغير احيانا، اصبحنا كما الألعاب الآلية تحركها المادة او منصب مهم، لم نعد ندرك بين صفحات الانشغال اليومي ان هناك نحن ما زلنا صغار في ذواتنا، يتنشق ذاك الصغير ليوم جميل يهدئ ثورته الطفولية حينا واللعب احيانا اخرى، نسينا جنونه، ضحكه، دمعاته المتساقطة عند الفرح، غضبه عند سقوط حلواه المفضلة على الأرض، نسينا كل ما تمنيناه صغارا لنسعى لما يريده المجتمع ونحن كبارا.
كبرنا لندرك اننا فقط نتقدم في العمر ولا نجد سعادة الحياة، قديما كنا نعيش لنفرح والان نفرح لاننا نعيش فقط، اغلب معطيات الحياة معناها يقتصر لدينا بالمال والثروة والسلطة بلا حدود وقيود، فنسينا او تناسينا مجمل وبذرة السعاده المستكينه في ينبوع خلجات الطفولة، فهناك حيث اللاحزن فقط كنا نفهم ما معنى البسمة والامل بلا عذاب، امانينا كانت بسيطة ويا ليتها بقيت هكذا مرسومة على حيطان غرفتنا، وجدران مدرستنا القديمة، تسكن ملعب الحي، وكرتنا المصنوعة من بواقي ملابس صديقنا امجد، ليتها بقيت فراشة نركض ورائها في بيارة شيخ قريتنا نغزو ورائها بكل سعادة نتسابق مع اشعه الشمس حينا وننوي ان نسبق ظلنا الثائر المشبع بروعه مستقبل نجهل معانيه العميقة فبرائتنا لا تستوعب هذا الكم من المجهول والمسؤولية، ليتها بقيت قطفا من التين وزهرة من الياسمين او عنبا احمرا نتراشق به في ظل باحتنا الخلفية، ليتها بقيت في عيون اهلنا، اقاربنا، ليتها بقيت في عيون جدي الجميلة، تخبرني عن قصة جديدة كل مساء، يمسح ارهاق يوم مليء بالضحك بيده التي بدأت تتجعد ، ليتها بقيت قبلة حب تنثرها جدتي لي كل صباح برائحتها العبقة، ليتها بقيت بتراب حيينا القديم في ازقته الصغيرة، برفاقي القدامى ، ببائع الفول المتجول، بعجوز يبيع اللبن كل صباح فأنتظره بوعاء فضي ليسكب لنا ما لديه من لبن وابقى امشي بروية كي لا ينسكب مني شيء وتوبخني امي عليه.
ليت ما كان يعود، فلقد تعبنا مما نحن فيه وما عليه سنكون، لكن جميعا نعلم انها تبقى امنيات للعودة وذكريات نحكيها كلما جلسنا سويا لترسم بسمة على وجوه البعض او دمعه حنين على سنين الأمس.

.
.

أسماء العسود.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع