بقلم محمد ربابعه
زمن عجيب هذا الذي نعيش فيه فتاوى نسمعها من أشخاص وصلوا إلى درجه من العلم والمعرفة وخاصة في أمور الدين, فتاوى لا يمكن لأحد أن يبررها وتنصب في اتجاه واحد لمصلحه أعداء الدين ولا يوجد تفسير غير ذلك.
قبل عده أيام احد مشايخ السعودية يطلق فتوى كانت كالصاعقة على أبناء المسلمين وهذه الفتوى تقول انه(يجوز للمرأة إرضاع مخدومها الذي يعمل في البيت أو يعمل سائق عند العائلة )والغاية من ذلك هو جعل وجوده بين أفراد الاسره شرعي لأنه في هذه الحالة يحق له الاختلاط مع أفراد الاسره ومع أقارب الزوجة والزوج, ووجوده معهم أصبح غير محرم وفقا لرأي الشيخ الجليل العبيكان ,وقد يغيب عن شيخنا الفاضل أن هناك جرائم جنسيه تقع بين المحارم في أكثر من دوله عربيه وكنت أتمنى على الشيخ العبيكان أن يذهب إلى جميع الدول العربية ويطلع على سجلات القضاء في كل دوله ليرى بنفسه كم من الجرائم الجنسية تقع على المحرمات .
عندها يتفاجأ شيخنا الجليل بجرائم تغضب الله عزوجل ومنها (جريمة اعتداء آخ على أخته جنسيا.وأب يعتدي جنسيا على ابنته , وخال يعتدي على ابنه أخيه ,وابن يعتدي على أمه جنسيا )وغيرها من الجرائم وهؤلاء جميعهم تربط كل من المعتدي والمعتدى عليه علاقة محرمه تحريم ابدي والرضاعة هنا ليس العنصر الأساسي ولا الرابط الجوهري في الموضوع ولكنها علاقة ابن مع أمه وأب مع ابنته وأخ مع أخته وسيصاب الشيخ بالذهول لو عمل احصائيه في هذه الجرائم من حيث عددها و أكثر الدول التي تقع فيها مثل هذه الجرائم .
مجموعه الفتاوى التي سمعناها مؤخرا من أكثر من عالم دين والتي تشجع على الفسق والفجور والتي لا تخدم الإسلام بل على العكس عملت على تشويه صوره ديننا العظيم ودعمت موقف المتطرفين الذين يهاجمون الإسلام والمسلمين.
ومن هذه الفتاوى أيضا ما ذهب إليه جمال ألبنا الذي يطلق عليه مفكر إسلامي وفي إحدى المقابلات التي أجريت معه أكد على الفتوى التي أطلقها ومفادها انه يجوز( الاختلاط والخلوة بين الشباب والفتيات في الجامعات) وانه أفتى( بالقبلة من الشاب للفتاه ) على اعتبار ذلك انه تخفيف من قوه الغريزة الجنسية للطرفين.ومنهم من أفتى بجواز سماع الموسيقى.
أليست هذه الفتاوى تهجم على الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام ,ومنهم من أفتى بسماع أغاني أم كلثوم وأفتى بجواز بناء الجدار الفولاذي لخنق المسلمين في غزه, ومنهم من أفتى باجازه زواج ألمسلمه من شاب مسيحي أو يهودي على أساس أنهم من أهل الكتاب وغيرها من الفتاوى التي رحب بها أعداؤنا ومعنى أن تكون محل تقدير وترحيب ممن يقتلون المسلمين في كل مكان هذا يعني أنها فتاوى ضد المسلمين .
أناشد علماء المسلمين في بلادنا العربية والاسلاميه توحيد الفتوى خدمه للإسلام والمسلمين وأطالب أصحاب الفتاوى المنفردة والشاذة أن يتقو الله في أنفسهم أولا وفي ملايين ألامه الذين يسمعون هذه الفتاوى والتي قد تكون سبب في انحرافهم وتشجيع للفساد والمفسدين ثانيا.