زاد الاردن الاخباري -
كتب احمد عريقات بعد وقف برنامجه استطلاعات الرسالة التالية لزاد الاردن :
لقد قامت هيئة الإعلام المرئي والمسموع الأردنية بالضغط على إدارة القناة الفضائيةالصناعية الدولية بوقف بث حلقات برنامج استطلاعات ليوم الخميس الموافق 1-7-2010 ، والذي يقدمه ويعده الإعلامي أحمد عريقات ، وذلك لكونها اعتبرت حلقة يوم الخميس الموافق 23-6-2010 تمثل إساءة للدولة الأردنية ، وقد كانت الحلقة بعنوان \" هل تسمع الحكومة الأردنية صوت المواطن وكيف \" ، ومن جانبي كمعد ومقدم للبرنامج أقدم لكم حقيقة ما تم ، عند بدء الإعداد للحلقة قمت بالاتصال مع مكتب السيد فراس المجالي في رئاسة الدولة الأردنية وذلك للتنسيق معه كونه يمثل جانب الربط بين رئاسة الوزراء والإعلام في الأردن ، وقد قام من جانبه بتحويلي لمكتب معالي الدكتور نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي للحكومة ، وقد رشح لي عطوفة الدكتور امجد القاضي مدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع ، وكون الدكتور أمجد القاضي يعلم بأنه ليس الشخص المعني بالتحدث في هذا الأمر مع وسائل الإعلام ، اقترح أن أعيد التنسيق مع مكتب معالي الدكتور نبيل الشريف ، وهو بالتالي قام بإعادة المتابعة لمكتب السيد فراس المجالي ، وقام السيد فراس المجالي بالاعتذار عن المشاركة على الهاتف خلال بث البرنامج وذلك لكونه مشغول مساء يوم الخميس ، وحرصا مني على أن يكون صوت الحكومة حاضرا خلال البرنامج للتعليق على أراء الناس بالشارع ، أبلغته بأنني على استعداد لتأجيل الموضوع للأسبوع القادم ، وبعد الضغط عليه من خلال مديرة مكتبه رشح لي الأستاذ سميح المعايطة المستشار السياسي لرئيس الوزراء والناطق الإعلامي للانتخابات ، وهذا الرجل سميح المعايطة أجله وأحترمه وخصوصا دماثة خلقه وكوني أعلم أنه ليس الشخص المعني بمثل هذا الموضوع ، لم اتصل به واكتفيت بضيف الأستوديو الأستاذ جمال المحتسب مدير موقع جراسا الإخباري وضيف الهاتف المهندس عبدالله عبيدات نقيب المهندسين الأردنيين وممثل النقابات الاردنية كمعارضة ، وبعد أن بثت الحلقة على الهواء قامت هيئة الإعلام المرئي والمسموع بتوجيه كتاب لإدارة القناة الفضائية الصناعية الدولية تطلب منها نسخة عن الحلقة واعتبرتها الهيئة مسيئة للدولة ، وحرصا من القناة على عدم الدخول في صراع وجود وبث مع هيئة الإعلام المرئي والمسموع الأردنية لأنها أي الهيئة تملك حق منح الترخيص أو منعه ، وجدت إدارة القناة أنه الأفضل لها هو إيقاف بث البرنامج لمدة زمنية غير معروفة ، وانا كمعد وكمقدم للبرنامج أجد ما تم من قبل هيئة الإعلام المرئي والمسموع هو قمع وتغول على صوت الإعلام في الأردن وتقيد للحريات الإعلامية وممارسة دور المقص في الرقابة الصحفية وإسكات لصوت المواطن الذي من خلاله يعبر به عما يريد ، ومخالفة واضحة للرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني والتي يقول بها جلالته أن حرية الإعلام في الأردن سقفها السماء ، ومما سبق أسجل موقفي هذا الرافض لهذهالاسلوب القمعي والدكتاتوري في إسكات الصوت وقمع حرية الرأي وسماع الصوت الواحد فقط وهو صوت الحكومة.