زاد الاردن الاخباري -
طلبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رسمياً من الأردن، الموافقة على استقبال رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في عمان، في إطار "حرص الحركة على العلاقة مع المملكة وتحسين الأجواء معها"، وفق مصادر مطلعة فيها.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف "لا معلومات لدي حول هذا الموضوع".
بيد أن المصادر أكدت أن "حماس بانتظار الرد من الجانب الأردني على الطلب"، الذي إذا جرت تلبيته، فستكون زيارة مشعل لعمان الثانية خلال أقل من خمسة أشهر على آخر زيارة قام بها إلى المملكة، للمشاركة في مراسم تشييع والده في آب (أغسطس) الماضي.
وأوضحت إن هذا الطلب "يأتي وسط التحرك الجاري حالياً في الساحتين السورية والسعودية، بالتنسيق مع مصر من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام"، لافتة إلى "الترتيب حالياً لعقد لقاء يجمع بين الرئيس عباس ومشعل في دمشق".
ومن المنتظر قيام الرئيس عباس خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة إلى دمشق تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس السوري بشار الأسد، لبحث المصالحة وآخر التطورات في الساحة الفلسطينية والعربية وجهود إحياء عملية السلام.
بينما يقوم مشعل حالياً بجولة شملت: اليمن وإيران والسعودية والبحرين وقطر والإمارات، فيما من المتوقع أن تشمل أيضاً الكويت وعُمان وموسكو.
وقال المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان علي بركة إن "حماس ترحب بعقد لقاء بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بحضور الرئيس عباس، سواء في دمشق أم القاهرة، بخاصة في ظل الحديث عن زيارة قريبة للرئيس عباس إلى سورية".
وأضاف من بيروت إن حماس "أبلغت القيادة السورية بعدم ممانعتها لعقد اجتماع مشترك مع الرئيس عباس بحضور جميع الفصائل".
وأوضح بأن هناك "جهداً سعودياً من أجل استكمال ملف المصالحة بالتنسيق مع مصر، بالتوازي مع جهد سوري لتسريع عملية المصالحة وإنهاء الانقسام"، معرباً عن أمل الحركة في "نجاح الجهد السوري السعودي بالتوافق والتنسيق مع مصر من أجل تحقيق المصالحة".
وأشار إلى أن حماس "أبلغت الأطراف المعنية بأنها لا تمانع التوقيع في مصر ولا تطرح بديلاً عن القاهرة، ولكنها تريد رعاية عربية لضمان تنفيذ أي اتفاق"، مؤكداً "حرص الحركة على تحقيق المصالحة، ولكن لديها ملاحظات وتطالب بالاستماع إلى رأيها قبل التوقيع عليها".
وأكد "جاهزية حماس للمصالحة وحرصها على إنهاء الانقسام، لما يشكل مصلحة فلسطينية قبل أن تكون عربية".
إلى ذلك، قال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري إن "زيارة الرئيس عباس المرتقبة إلى دمشق لم يتم تحديد موعدها، ولكنها ستتم خلال الأيام المقبلة من الشهر الحالي".
وأضاف إن "مباحثات عباس مع الرئيس الأسد ستتناول موضوع المصالحة وأهمية تحقيق الوحدة الوطنية، إضافة إلى بحث آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية".
ويؤكد الجانب الفلسطيني دوماً على موقفه بشأن رفض التفاوض قبل الوقف الكامل والعملي للاستيطان، إضافة إلى تحديد المرجعية.
وقال خيري إنه "لم يتم الترتيب لعقد لقاء يجمع الرئيس عباس بمشعل، ولا مع أي شخص من حماس، وإنما سيجتمع عباس مع بعض الفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير، ومنها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".
وكان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أوضح في تصريحات مع إحدى وسائل الإعلام أنه "قام قبل نحو أسبوعين بزيارة عادية إلى دمشق، تباحث خلالها مع المسؤولين السوريين في كافة القضايا العربية، الداعمة للشعب الفلسطيني"، نافياً "ما تردد حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل خلال الزيارة".
المصدر : الحقيقة الدولية