زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- ما أن عاد عادل ابن الـ(7) أعوام إلى منزله ، بعد أن قضى وقتا في الكمدرسة حتى شعر بألام حادة في بطنه ، جعلت والدته تخاف عليه من تسمم قد يهلك طفلها ، وما كان منها إلا الاتصال بشقيقها، نتيجة للخوف الذي سيطر عليها ، حيث أن زوجها مسافر يعمل في احد الدول الخليجية .
والدة عادل بكت على طفلها دون أن تعلم السبب الذي حدا بطفلها الصغير البكاء ، علما انها قد سالأته عن ما إذا قام بشراء شيء ما فأجابها " بس اكلت سندويشتك ماما" .
وما ان جاء خال عادل ، واصطحابه إلى المستشفى، والقلق يسيطر على والدته ، حيث تطمينات شقيقها أنه قد يكون برد ، او قد شرب شيئا ما ولم يلائمه ، من باب تطين اخته على طفلها ، وبعد معاينة الأطباء عادل ، سألوا عادل، ماذا شربت اليوم ؟ فأجابهم بملامج بريئة ، يظهر من صوته ألم لا يحتمل : شربت مية من المدرسة وما شربت اشي بس مية ..
وما كان من الأطباء إلا أن تأكدوا ان سبب ألم الطفل هو ماء المدرسة الملوث ، فعادل ، اعتاد منذ أسبوعين على شرب ماء من المدرسة ، الأمر الذي أثر على سلامته ، وتسبب بإصابته بالتسمم ، وما أن اطمأنت أم عادل على فلذة كبدها ودعت الله أن "عادل" سالما معافا ، حتى طلبت منه عدم شرب الماء ، بل جلب "عبوة ماء" صحة من المنزل ، تحسبا من أي طارئ - لا قدر الله - .
هنا ، وجب وضع هذه الرسالة امام وزارة التربية والتعليم ، فماء المدارس لا يرقى لمستويات النظافة والسلامة المطلوبة ، ولا تجد هؤلاء الطلبة إلا يتناولون الماء بنهم الطالب العطشان بعد عناء من الدراسة .
وحري معاينة الماء المتواجد في "تنكات" المدارس ، فقد تكون مكشوفة ، أو ملوثة ، أو أن الماء يوجد في "تنكات" عفا عنها الزمن ، حيث الصدأ والتآكل في المادة المصنعة منها تلك "التنكات" .
فكيف لأطفالنا أن يشربوا من مياه غير صحية وغير سليمة ، ألا يجدر متابعة هذا الامر بعين الجدية من منطلق الواجب والمسؤولية وحري وضع هذه الرسالة أمام وزير التربية والتعليم لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن .
وليتخيل المسؤول نجله يشرب من ماء "غير صالح" للاستهلاك ، هل سيكون موقفه الصمت ؟!!.