زاد الاردن الاخباري -
رأت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن الجهود الأميركية الرامية للتقارب مع سوريا -كجزء من خطة واشنطن لإبعاد دمشق عن حزب الله وإيران- قد وصلت إلى طريق مسدود.
فبدلا من تخفيف علاقاتها مع حزب الله الذي تصنفه أميركا منظمة إرهابية، "يبدو أن سوريا باتت أقرب إلى المنظمة العسكرية من أي وقت مضى".
وتابعت الصحيفة أن مسلحي حزب الله تلقوا العام الماضي -حسب تقارير- تدريبات في سوريا على أنظمة صاروخية لـ"أس أي غيكو" مضادة للطائرات، وأنه قد تم نقل صواريخ مدفعية أم 600 المصنوعة في سوريا بمدى يصل إلى نحو 250 كلم (155 ميل) إلى حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى تقارير إسرائيلية وأميركية تفيد بأن سوريا نقلت في أبريل/نيسان الماضي صواريخ باليستية من نوع سكود إلى حزب الله.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قالت يوم الخميس إن إيران أرسلت نظام رادار معقدا لسوريا يستطيع أن يعطي تحذيرا مبكرا لأي هجمة إسرائيلية وشيكة ضد المنشآت النووية الإيرانية أو حزب الله.
ورغم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزم بمشاركة سوريا -كما تقول كريتسيان ساينس مونيتور- فإن الإدارة تشعر بالإحباط بسبب ما تصفه بالافتقار إلى الرد الإيجابي من قبل دمشق.
وحسب محللين، فإن ثمة جملة من العوامل وراء الجمود في تجديد العلاقات مع سوريا، منها:
- تحول اهتمام إدارة أوباما من الشرق الأوسط إلى قضايا أكثر إلحاحا مثل الاقتصاد المحلي والحرب في أفغانستان.
- فتور حماس الجناح اليميني في الحكومة الإسرائيلية تجاه استئناف المحادثات مع سوريا.
- تعزيز دمشق علاقاتها مع حزب الله، مما أثار الذعر لدى أميركا وإسرائيل.
- الموقف "العدواني" الذي اتخذته تركيا تجاه إسرائيل بعد مذبحة أسطول الحرية، الأمر الذي أحدث تحولا في ديناميكية القوة الإقليمية لصالح سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن البطء في إعادة تعيين سفير أميركي لدى دمشق مثال على الوتيرة البطيئة في خطوات التقارب بين سوريا وأميركا.
ويرى محللون أنه رغم أن سوريا ما زالت ترغب بإقامة علاقات أكثر دفئا مع الولايات المتحدة، فإنها لا تميل إلى تقديم أي تنازلات مسبوقة، ولا سيما أن مكانتها الإقليمية شهدت في الفترة الأخيرة تحسنا ملحوظا.
كريستيان ساينس مونيتور