زاد الاردن الاخباري -
المتابع للدور الوطني الذي تقوم به جامعة مؤتة "يلمس يقينا فعالية هذا الدور وإيجابية تأثيره فهي تعكف على التواصل مع المجتمع المحلي من خلال قيامها بجملة من اﻻنشطة ذات الالتصاق المباشر مع الفئات المحتاجة لتفعيل دور المؤسسات الوطنية ضمن محيط محافظة الكرك فالأيام الطبية التي قامت بها عمادة شؤون الطلبة ووحدة تنمية المجتمع المحلي شاهدة على أرقام كبيرة من المستفيدين منها .
لا سيما من المرضى الذين تم تشخيص حالاتهم المرضية بفضل هذه التظاهرات الطبية المجانية والتي ولدت من رحم التعاون مع هيئات خيرية على امتداد الوطن حشود يصعب حصرها استفادت من هذه النشاطات وما من لواء أو قرية في المحافظة لم تكن مسرحا لهذه المبادرات الإنسانية النبيلة من قبل الجامعة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر قامت عمادة شؤون الطلبة بتنظيم فعاليات طبية في منطقة القطرانة ليستفيد منها جميع الفئات التي تحتاج المتابعة الطبية والعلاجية وتم تحويلها لعيادات الاختصاص لمتابعة وضعها الصحي في مستشفيات المحافظة كشريك فاعل في إنجاح هذه النشاطات .
وقس على ذلك مبادرات وحدة تنمية المجتمع المحلي الموجودة للتواصل مع حاجات المجتمع على اختلاف تجمعاته السكانية والمنصفون على إطلاع مباشر وحقيقي ولديهم التصور لدور الجامعة ضمن هذا التوجه المتناسب وفلسفتها ورسالتها.
أما عن كليات الجامعة فهي تنهل من ذات النبع حيث تقوم بدورها في خدمة المجتمع كل كلية واختصاصها وهنا نورد مثالا يخدم هذه الفكرة فكلية العلوم التربوية وضعت نفسها صاحبة رؤية تصون التعليم من الاختراقات تمثلت بورقة علمية فيها من التشخيص الدقيق من قبل أساتذة في حقل العلوم التربوية قد تخرج مخرجاتنا التعليمة من السلبية الى الايجابية ومن مضامين هذه الورقة (حسب نائب عميد الكلية ) ضرورة التعاون والتكاثف بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين ؛ليثمر ذلك في إيجاد ثمار طيبة تلغي حالة التدهور في المستوى العلمي لأجيال عانت الكثير جراء سنوات من التراخي والترهل والتستر الإداري وما صدمة الثانوية العامة ببعيد مما يخدم أهمية هذه الرؤية التي قدمتها الكلية بدافع من الغيرة والحرص والوطنية الصادقة.
وقد أشارت الورقة إلى حلول عملية لمعالجة أسباب الفشل ومنها ضرورة الاستفادة من الكفايات العلمية في الجامعات وتوجيه الأبحاث والدراسات لتخدم قضايا تربوية وتعليمية طارئة.