قال لها بعد أن قتلها بعنجهيته: من هن النساء كي آبه لهن ؟
فقالت له وعلى وجهها تلك الابتسامة التي تقتله :
أنا الأنثى التي تهوى، أنا الأم التي تربي، أنا الزوجة التي توفي، أنا الجدة التي تعطي، أنا هي الأنثى التي يدعون بأني بلا عقل أحيا، ووجدت صدفة فزوجوني لكي أنجب، وكأنهم ادرى من خالقي لما خلقت ؟ لما بعثت؟ لمن أبقى؟
أنا هي التي ان أذنبت تهان، والخوف مولود بها شرعا بلا حنان، أنا الوئيدة في مهدها دفنت، أنا التي أحاطوها بسجان، وقالوا لك افعل ما يحلوا لك، أنا التي قدموها من جواري السلطان، وبعثوك في عرفنا ربا لا انسان.
انا التي ان تطاولت وتجرأت بحديثي، قالوا بلا حياء بلا شعور هاتوا لها السياط ، وانت في الماخور سكران، أنا التي تقول تقول وتقول وعالمها بلا آذان.
أنا من تظنوها عبدا والله خلقها انسان، أنا بشرا احيا بقلب وعطف وايمان، أنا في عرفكم في شرعكم في عقلكم جسدا والله كرمكم بعقولكم عن الحيوان، ايا شرقا أذل عروبته بكأس نبيذ وخصر ليليان .
أنا التي تحدت انوثتها ورفعت في الأرض معولا فزرعت وحصدت، وفي الحرب سلاحا فجاهدت واسقطت، وأنت لم تنجح الا برفع طولك بعد ان اسقطت البنطال.
ارى انك ستنادي لي السجان، افعل ما يحلوا لك فأنا امرأة لبست من صغري ثوب الرجولة في تحديهم وأهديتكم الأنوثة عنوان.
ابحث في كل مكان وزمان، سافر، ارحل، اعصي، قامر، ازني، اشرب في صحة مريان، وعد لشرقك ترنح واخطب لهم عن الايمان، ففي عيونهم وعقولهم تربوا ان الرجل يفعل ما في اللا الحسبان ويبقى السلطان ، وفي شرعي كلنا محاسبون على اخطائنا ان كنا ذكورا ام اناث فالانسان عند الله هو الانسان, لا ورقة نكتب عليها حوائجنا وبعد الاستعمال تهان.
.
.
أسماء العسود.