نتمنى ان يكون حج هذا العام حجا مبرورا امنا بلا داعش ، وخاصة ان خطر داعش اصبح مقرط العصا ليس من السعودية فقط بل من المنطقة برمتها ، مع وجود من يستهدف عالمنا العربي بالفوضى الخلاقة ، ولا يرجوا فينا ألّا ولا ذمة ، يرضونا بأفواههم وتأبى قلوهم وأفعالهم.
اذ ينبغي على السعودية اتخاذ تدابير امنية لا تقبل الخطأ غاية في الدقة بالتعاون مع كل الدول ، تبدا بالتثقيف والتوعية والتحذير والتعاون وتوفير كل سبل الاتصال السريعة لتقديم المعلومة والخدمات اللوجستية ، مع اطمئنانا من اجراءات السعودية ، الا ان الوضع غير عادي يحتاج الى استعداد غير عادي .
وخاصة بعد ان قرر تنظيم داعش أن يصعد ضد السعودية اذ أكد أنه جعل السعودية ضمن استراتيجيته "الجهادية "، التي تمددت لتشمل الجزيرة العربية ، وقد باشرت بتغيير اسمها بإضافة اسم الجزيرة العربية واعدوا خطة محكمة ومفاجأة لأمراء السعودية وستذهلهم .
لقد حذر مطلعون من الشباب السعودي وصلوا الى مرحلة متقدمة من التغرير والتضليل ، والتي بلغت درجة من الذروة أنهم أصبحوا رجالاً ونساءً مستعدين لرمي أنفسهم في أي مهلكة يفتحها أي شيطان لحسابه.
السعودية رصدت ما يجري في الداخل ودفعت الذراع الديني للمملكة المفتي العالم للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من استصدار فتاوى بخصوص داعش قال : إن قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش" واجب ، معتبرا ان "هذه الفئة خاطئة ليست على صواب .
فإذا قاتلت المسلمين فيجب على المسلمين قتالهم لينصرف شرهم وضررهم عن الدين والناس ، فهم شر وبلاء ، منذ خروجهم وهم في قتل ، وقتلهم فيه تمثيل وبشاعة تقشعر منها النفوس ، وتشويه للمسلمين بأفعالهم الخطيرة السيئة ."
حالة تستحق التبصر ابرزت حالة من الهول والفزع سيطرت على الشارع بعد انتشار قصة الطبيب السعودي الذي أشغل الرأي العام بمقتله مع تنظيم داعش في العراق، بينما كانت نفت أسرته أن يكون مقاتلاً ، بل وزعمت أنه طبيب يعالج المصابين في عيادة التنظيم فقط ، وقد صدمت الشارع بعد ذلك صورة للطبيب نفسه ظهرت التقطت في أيامه الأخيرة في الموصل ، وهو يلوح بسكين كبيرة يمتشقها ، على نهج رفاقه وقادته في التنظيم تحت شعار "بالذبح جيناكم" .
هناك حالات اخرى ظهرت بين صفوف النساء اللواتي تدعوشن وذخبن الى ساحة سوريا للمشاركة في القتال ونكاح الجهاد كمدى القحطانية التي التحقت في صفوف التنظيم لحوقا باحد افراد اسرتها ، كل تلك الحالات نترك الاف الاستفهامات واالاسئلة برسم القلق نضعها امام اجهزة كل الدول التي تعمل على مكافحة الارهاب في موسم هذا الحج .
املين ان يقطع الطريق على استغلاله مع انتشار المؤمنين بفكر التنظيم في السعودية وغيرها .