زاد الاردن الاخباري -
مصروف البيت.. من يتولاه : الزوج ام الزوجة؟.
يتفق الكثير من الازواج على ان يتسلم احدهما مصروف البيت الشهري. وبعض الازواج يتركون الامر للزوجة باعتبارها اكثر دراية ومعرفة وصبرا من الرجل الذي يجد نفسه منهمكا بامور البيت والاسرة الخارجية. واحيانا يختلف الامر في حال عدم الثقة بين الزوجين او وجود ظروف تمنع وتحول دون اتفاقهما.
ويرى محمود شبانة ان تولى زوجته مصروف البيت يعتبر عين الصواب. وذلك لانه لا يستطيع ان يدير هذا الامر مثلها حيث انه يصرف بدون وعي. وأشار الى انه وفي احد الشهور طلب من زوجته ان تسلمه مصروف المنزل على ان يتدبر شؤون الصرف ، بعد ان أتهمها بالبخل عليه وعلى ابنائه. الا انه وبعد مرور عشرة ايام من استلامه للمصروف اكتشف بأن ما تبقى معه من المال لا يكفي ليومين قادمين. الامر الذي دفعه الى الاستعانة بخبرة زوجته مرة اخرى في تدبر امور البيت بعد ان اعاد لها ما تبقى من الراتب الشهري ، وقد استطاعت ان تسير الامور بالقليل من المال حتى نهاية الشهر.
ويؤكد محمود ان المرأة لديها القدرة اكثر من الرجل على تدبير امور المنزل بشكل عام سواء في الامور المادية او في تربية الاطفال او في المجاملات والعلاقات الاجتماعية ولهذا ينصح محمود كل زوج بأن يضع مصروف البيت كل نهاية شهر في يد زوجته.
مسؤولية الزوج الخاصة
ومن ناحية اخرى ذكر "هيثم" 41 عاما ان الامور المادية ومنذ زواجه تقع ضمن مسؤوليته الخاصة ، حيث انه لا يتخيل ان يستلم مصروفه بشكل يومي او شهري من زوجته خاصة وان طبيعة عمله هي في التجارة ، ولهذا يجد بان توفر المال معه ضروري في تسيير امور عمله ، واشار الى انه يعطي زوجته مصروف المنزل بشكل اسبوعي وبحسب ما يتوفر معه من ايراد ربح تجارته وهو مصروف غير ثابت فقد يزيد في اسبوع ويقل في الاخر الا انه وفي النهاية يعرف كيف يوازن ما بين مصروفه الشخصي ومصروف المنزل وكذلك مصاريف عمله وتجارته وفي النهاية ذكر هيثم ان السبب الرئيسي من استلامه للمصروف هو ان طبيعة عمله في التجارة اي ان دخله الشهري غير ثابت مثل موظفي الحكومة والقطاع الخاص ممن يكون لديهم دخل ثابت ومعروف وعليه يستطيعون وضع استراتيجية ثابته لصرفه كل شهر.
خير الامور الوسط
وكما تقول "هناء رضوان" ربة منزل ان خير الامور الوسط حيث انها وزوجها يتقاسمان راتبهما الشهري في المصروف. واشارت الى انهما يعملان في نفس المؤسسة الا ان راتب زوجها هو تقريبا ضعف راتبها كونه يعمل في منصب رئيس قسم. ولهذا يضع زوجها في تصرفها نهاية كل شهر نصف راتبه الى جانب نصف راتبها لمصروف البيت وسد احتياجات ومتطلبات اولادهما.
وقالت:استطيع ان اتدبر اموري المادية انا وزوجي بشكل متوازن حيث انني اضع في بداية كل شهر قائمة بأهم الاحتياجات التي يجب ان نوفرها انا واسرتي لكي اعطيها الاولوية في المصروف ولا اجد اي صعوبة في ان اتسلم امور الصرف بشكل معتدل ، حتى انني وفي بعض الاشهر استطيع ان اقترض جزءا مما تبقى من المصروف ووضعه في دفتر التوفير الخاص باسرتي في البنك.
بالتساوي
اما "غادة" ربة اسرة فذكرت بان زوجها وعند بداية كل شهر يقوم بمنحها نصف راتبه ويبقى النصف الثاني معه لتدبر مصاريفه الشخصية مثل شراء السجائر و اجرة المواصلات وغيرها من المصاريف.واشارت الى ان المصروف الشهري الذي يمنحها اياه يكفيها في كثير من المرات التي لا يكون لديها التزامات خاصة مثل المناسبات والعزائم او في بداية العام الدراسي وما يتطلبه من مصاريف اضافية.
وقالت بانها اعتادت على هذا النظام الذي اصبح شبه ثابت الا انها وفي كثير من الاشهر تطلب من زوجها ان يزيد لها قيمة المصروف لاسباب يتفقان عليها هما الاثنان.
وفي النهاية تمنى "معاذ" ان تكون لديه ادارة في تولى الامور المادية حيث انه يتقاضى راتبا شهريا يزيد عن ال700 دينار ويضع معظم هذا المبلغ في يد زوجته في بداية كل شهر.
وقال بان زوجته تقوم بتقسيم المصروف بما يحتاجه البيت ومن ثم مصاريف الاولاد وكذلك المصاريف الشخصية له ولها حيث انها تعطيه مصروفا اسبوعيا ليستطيع ان يؤمن بعض احتياجاته الخاصة.
تشدد في المصروف
وذكر بأن زوجته متشددة جدا في مصروف البيت وتحديدا بالجزئية الخاصة بمصروفه. حيث انه طلب منها اكثر من مرة ان ترفع قيمة مصروفه الاسبوعي الا انها ترفض هذا الطلب مبررة رفضها بانه يصرف نقوده في امور غير مجدية.
وفي نهاية حديثه اكد معاذ بأن المرأة دائما لديها القدرة اكثر من الرجل على تدبير امور الحياة سواء كانت المادية او الاجتماعية حيث انه وفي كثير من المرات كان يتفاجأ بان زوجته تقترض مبلغا من المال كانت توفره من المصروف الشهري دون علمه وقامت بشراء قطعة أثاث او تجديد الادوات الكهربائية ، وذكر بانها قبل شهر قامت بتجديد دهان المنزل بعد ان جمعت مبلغا من المال لاجل هذا الامر.
الدستور - جمانة سليم