زاد الاردن الاخباري -
نظمت رابطة الكتاب الاردنيين مساء امس امسية ادبية للحديث عن بدايات تشكل الحركة الثقافية في الزرقاء ، وذلك ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010 .
وتحدث في الامسية التي حضرها عدد من الشعراء والادباء والنقاد رئيس فرع الرابطة في الزرقاء الكاتب زياد عودة ، الذي قال ان الانسحاب من المدرسة لم يصده عن القراءة غير المنهجية للكتب ، حيث تكونت ثقافته الشخصية من خلال المطالعات في المكتبات العامة ، مشيرا الى انه قرأ ما يناهز 20 الف كتاب في مختلف الموضوعات .
وتحدث عودة عن بدايات تشكل المشهد الثقافي في الزرقاء بوجود شعراء مثل حسني زيد الكيلاني ومصباح العابودي الذي عاش في القاهرة وعاصر الشاعر احمد شوقي ،وسميح الشريف وعطا الله ابو زياد ومحمد سمحان وغيرهم ، مشيرا الى تجمع الادباء والمثقفين في صالون الاديب الراحل عدنان علي خالد للتداول في الشأن الثقافي .
ولفت الى ان عام 1974 شهد تحولا كبيرا في المشهد الثقافي الزرقاوي مع تأسيس نادي اسرة القلم الذي قدم الكثير من الادباء والشعراء من خلال الامسيات الشعرية والنقدية والقصصية، كما قدم الكثير من الفنانين من امثال محمد الزواهرة واشرف اباظة ومازن عجاوي ،وعرض فيه اكثر من ثلاثين مسرحية في ذلك الوقت، وتبع ذلك تأسيس اول فرع للرابطة في الزرقاء ترأسه الشاعر محمد ضمرة .
واشار الى ان رحيل الكثير من ادباء الزرقاء الى العاصمة عمان امثال فخري قعوار والراحلين بدر عبد الحق واحمد المصلح وغيرهم لم يقلل من زخم المشهد والحراك الثقافيين، فالزرقاء مدينة ولادة للابداع والمثقفين.
واقترح عودة خلال الامسية اغناء اللوحة الثقافية للزرقاء العام الحالي باستضافة شعراء وادباء معروفين من خارج الاردن ، مثل الناقد محمد جابر عصفور والشاعر فاروق جودة وغيرها من الاسماء المهمة على الصعيد الادبي والثقافي .
والكاتب زياد عودة صدر له الكثير من المؤلفات منها :عبد الرحيم الحاج محمد بطل وثورة الصادر عام 1984 ، ومرواد النضال في فلسطين الصادر في ثلاثة اجزاء ، وشهداء وشعراء ، وفلسطين في الوجدان ، والصهيونية تاريخ طويل في العدوان ، ونجوم في سماء فلسطين، كما صدر له في مجال الخاطرة والنصوص الادبية مجموعتان هما: الكتابة على جدران الزمن ، واشارات .
استضاف نادي اسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء امس الشاعر عبد الله ابو بكر والناقد الدكتور محمد القواسمة ، للحديث عن المجموعة الشعرية ( ليل معتق ) ، ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010 .
وقرأ ابو بكر في الامسية التي ادارها الشاعر محمد صبيح وحضرها عدد من الشعراء والنقاد والمثقفين ،عددا من قصائده في مجموعته الشعرية الاخيرة ( ليل معتق ) اذ قرأ قصيدة غزلية بعنوان ( خذيني اليك )،اتبعها بقصيدة ( التشابه التشابه )و قصيدة ( ليل معتق ) التي يعبر فيها عن ليل الخوف الذي يفجره الاحساس بمرور الزمن الذي نفتقد في اللحظات السعيدة .
واختتم قراءته بقصيدة اهداها للشاعر الراحل محمود درويش بعنوان ( تحت الثرى .. فوق الثريا ) والتي يرى فيها موت درويش حياة اخرى فوق الثريا ، حيث ان درويش خالد بشعره عندما انتصر شعره على الموت .
والشاعر ابو بكر يحمل شهادة البكالوريوس في التسويق من جامعة الزيتونة ، وله ديوان شعري بعنوان ( سلسبيلات ).
وقدم الناقد الدكتور محمد القواسمة قراءة نقدية في المجموعة الشعرية لابو بكر ، اذ قال ان الزمن ترك بصماته على قصائد المجموعة ، حيث هيمن عليها هيمنة واضحة ، وعاين حركة الزمن فيها ضمن تفريعات عدة هي ، المفردات الزمنية والانتظام الزمني والماضي والحاضر والمستقبل والوقفات الزمنية والموت .
وبين القواسمة ان اهتمام الشاعر بالزمن بدا كثيرا من خلال استخدام المفردات والرموز والصور الزمنية ، والعناية بالوقفات الوصفية التي يتجمد فيها الزمن وتضعف الحركة ، ومن خلال ابراز ظاهرة الموت بوصفها ظاهرة زمنية يختبرها الانسان من حين لآخر ، مشيرا الى ان الاهتمام الزمني تجسد في الفاظ منتقاة ولغة سهلة وصور بسيطة ، تكتنفها في كثير من الحالات تطابقات وايقاعات هادئة تشي بشاعرية جديرة بالتقدير .
يشار الى ان الدكتور القواسمة عضو الهيئة التدريسية في جامعة البلقاء التطبيقية ، و يحمل شهادة الدكتوراه في النقد وله من المؤلفات النقدية ، البنية الزمنية في روايات غالب هلسا ، والبنية الروائية في الاخدود ، وجماليات القصة القصيرة ، ووقع الرؤية .
كما صدر له ثلاث روايات هي ، شارع الثلاثين ، واصوات في المخيم ، وسوق الارهاب