جودة يطمئن : حدود الأردن مع سوريا والعـراق مسيطر عليها تماما

زاد الاردن الاخباري -

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ان الاردن مهتم بحماية حدوده والحفاظ على امن واستقرار الاردن وامن مواطنيه منطلقا بذلك من مبادئه وقيمه وثوابته، حيث الموقف الاردني الموحد هو محاربة الارهاب الذي عانى منه الاردن واستهدفه لسنوات طويلة .

واضاف جودة في لقاء خاص مع قناة العربية اجرته معه في نيويورك ان الاردن يتوافق مع الجهد وما يقوم به المجتمع الدولي لنبذ التطرف ومحاربته ونبذ كل من يختبىء تحت اسم الاسلام والاسلام منه براء حيث اطلق الاردن مبادرة رسالة عمان التي تنبذ العنف وتدعو الى الوسطية وهناك اجراءات مطلوبة الان وفي المستقبل.

وقال جودة ان الاردن يشارك في ضرب اوكار ما يسمَّى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام»داعش» انطلاقا من ايمانه بضرورة محاربة من يقوم بالاختباء وراء الاسلام وان الاردن يقوم بما هو مطلوب منه عسكريا بكل الفخر والاعتزاز والثقة كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاردن يقوم بجهود مختلفة على مسارات مخلتفة ونشر رسالة الاسلام السمحة، مبينا ان الخطر المحدق من هذا التنظيم موجود في العراق وسوريا وهذا التنظيم الذي يسمِّي نفسه بالدولة الاسلامية هو ليس بدولة والاسلام منه براء .

وأشار جودة الى ان الأزمة في سوريا تولدت بسبب غياب الحل السياسي الأمر الذي ادى الى تولد التطرف وانتشار العنف وكانت هناك اسباب لانتشاره في العراق بسبب الاهمال الموجه لمكونات اساسية في الشعب العراقي واستثنائها من العملية السياسية .

واضاف جودة اننا في الاردن جزء من العالم وهذا العالم لا يستطيع ان يتحمل اي تطرف .

وردا على سؤال ان كان الاردن سيتدخل عسكريا على الارض لمحاربة داعش، اوضح جودة «ان العراق مع تشكيل الحكومة الجديدة اعلن من خلال رئيسه ورئيس وزرائه انه ملتزم ان تكون الحكومة شاملة لكل مكونات الشعب العراقي وهي التي ستتصدى للتنظيم في الشمال ولكن يبقى الأمر متعلقا في الاوضاع في سوريا وان ما نستطيع الحديث به «اننا سنلتزم بأولوياتنا التي يحددها جلالة الملك عبدالله الثاني وهي حماية المواطن الاردني وامن الاردن واستقراره وحدوده حيث القدرة العسكرية الاردنية الفائقة التي يتمتع بها الجيش الاردني والاجهزة الامنية الاردنية القديرة في التعامل مع التطرف والمنظمات المتطرفة.

وقال «اننا لا نتحدث عن افتراضات ولكن نتحدث عن منظمة ارهابية موجودة في الاراضي السورية وان الجهد الذي نقوم به سواء مباشرة او غير مباشرة في المستقبل هو القيام بمواجهة هذا التنظيم الارهابي ولا يجوز الحديث عن استهداف مدنيين لأننا لا نستهدف المدنيين في محاربة هذا التنظيم الارهابي لأننا معنيون بضرب هذه التنظيمات فقط التي تهدد امننا واستقرارنا وامن واستقرار المنطقة».

ورفض جودة الحديث عن امكانية خروج سيارات يستخدمها تنظم «داعش»من الاردن قائلا «هذا كلام عار عن الصحة ولن تجد اي اردني يدعم داعش .

واكد جودة ان حدود الاردن مع العراق تصل الى 180 كيلو مترا ومع سوريا 380 كيلومترا وانه مسيطر عليها تماما وبشكل محكم بقوة الجيش الاردني والأمن الاردني والقوات المسلحة والاجهزة الامنية، مبينا ان الأردن يعرف لمن يبيع تنظيم داعش النفط من الحقول التي يسيطر عليها وكيف يباع .

واشار جودة الى ان هناك ما بين 80 الى 90 جنسية من العالم يحاربون في تنظيم داعش وهناك التزام اردني مطلق لمحاربة هذا التنظيم بشكل حاسم وان الجهد يجب ان يكون منسقا وانه لا يجوز استثناء اي جهد بل يجب الالتزام المطلق والكامل لاستهداف هذا التنظيم الآن وسنستهدفه في المستقبل.

واشار جودة الى ان عدد اللاجئن السوريين وصل الى مليون واربعماية الف لاجئ، 10 بالمائة منهم فقط في المخيمات والبقية في المدن والقرى والتجمعات السكانية الاردنية، وهذا الكم الهائل من اللاجئين له تاثير كامل على الاقتصاد الاردني وان ما قدمه المجتمع الدولي للاجئين وصل الى 39 بالمائة من احتياجاتهم وهناك 122 الف طالب سوري في المدارس الاردنية وان عدد اللاجئين الواصلين الى الاردن يوميا يصل الى 500-700 لاجيء هروبا من العنف والقتل والدمار بينما يقول المجتمع الدولي ان الاردن يقوم نيابة عنه في التعامل مع تداعيات اللجوء السوري.

وجدد جودة التأكيد على ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني من ضرورة محاربة الفكر المتطرف اينما وجد وان يتم التعامل مع التطرف والارهاب والفكر المتطرف وكيف نتصدى لهذا الفكر وحديث جلالته حول ضرورة ايجاد جهد دولي وميثاق دولي لحماية الاقليات العرقية والدينية التي لم يعالجها ميثاق الامم المتحدة حتى الآن وهذا جهد اردني سيتم بالتعاون مع مجلس الامن الدولي وهو جهد واضح من قبل المملكة بينما لا يوجد جهد دولي في هذا الاتجاه وخاصة استهداف الاقليات والفئات الدينية باعتبارها جريمة حرب او جريمة ضد الانسانية وان هذه عبارة عن مبادرة اردنية بحتة تتحدث عن حماية الاقليات الدينية والعرقية والحفاظ عليها من قبل التنظيمات الارهابية والفكر الارهابي.

وقال جودة ان الاردن هو الداعم الاساسي للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والهادفة الى اقامة دولة فلسطينية مستقبل متصلة وقابلة للحياة على الارض الفلسطينية وتكون القدس الشرقية عاصمة لها وضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية واحترام الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية منها والمسيحية.

وقال «كان هناك جهد دولي في محاولة لحل المسالة الفلسطينية وجاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري العام 2013 حيث سبقته عشرات المبادرات التي لم تصل الى نهاياتها وفشلت لسبب او لاخر والمطلوب الان اطلاق عملية سلام حقيقية بعد ما شهدناه هذا الصيف حيث استشهد 2200 فلسطيني وكل هذا لم يأت بالأمن لإسرائيل حيث تمت ابادة عائلات واسر بالكامل ويجب ألا يتكرر هذا الأمر وألا تتكرر هذه المشاهد وألا تتكرر هذه الحرب وهي الثالثة خلال ست سنوات وقعت على غزة ولا نريد حربا جديدة ولا نريد حربا أخرى بعد الذي حصل هذا الصيف ويجب ان نقوم بجهد يؤدي الى مفاوضات حقيقية لاقامة الدولة الفلسطينية.

الدستور