زاد الاردن الاخباري -
خاص - أكد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية أن الأردن يشهد تفاقما ملموسا في الأزمة السياسية والاقتصادية ، نتيجة المنهج الحكومي والالتزام املاءات صندوق النقد الدولي عبر فرض أعباء إضافية على المواطنين لا يمكن تحملها "تحرير أسعار المشتقات النفطية، ورفع أسعار الخبز والكهرباء، وقانون ضريبة غير عادل.
جاء ذلك من خلال تصريح صحفي لـ"زاد الأردن" ، منوها أن الخروج من الأزمة الاقتصادية يعتمد إستراتيجية إصلاحية شاملة وإعادة الاعتبار لمشروع الإصلاح الديمقراطي .
وتطرق إلى مشاركة الأردن في ضرب "داعش" ، حيث بينأن المشاركة العسكرية لا تخدم المصالح الوطنية العليا، ومن شأن هذه المشاركة وضع عقبات في طريق مشروع التحول الديمقراطي، ويهيئ أجواء سياسية داخلية تؤدي الى مزيد من الانقسامات حيال هذا الموقف، وان شعوب ودول المنطقة هي الأجدر والأقدر على مواجهة التطرف.
وأدان الإئتلاف ، قرار المشاركة بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت وساندت الإرهاب الصهيوني على قطاع غزة، ومواقفها المعادية لقضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
معتبرا أن انخراط الأردن وعدد من الدول العربية بالحلف يمنح الإدارة الأمريكية غطاءً للعودة عسكرياً للمنطقة العربية بعد هزيمتها في العراق، والعمل على تنفيذ مخططها الذي يسعى الى إعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة وضرب فكرة الأمن القومي العربي، واستهداف الدولة الوطنية السورية.
وعبر عن استيائه حيال أي تدخل خارجي في المنطقة العربية مهما كانت أسبابه ودوافعه، ويرفض الائتلاف وجود قوات أمريكية على الأرض الأردنية لما في ذلك من تداعيات خطيرة سياسية وأمنية على الأوضاع الداخلية في البلاد ، مُرحبا بالاتفاق الفلسطيني الذي أنجز في القاهرة، ويدعو الى مزيد من الخطوات لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما جسدتها المقاومة ضد الاحتلال خلال العدوان على غزة ومغادرة عقلية الانقسام والمحاصصة ليتمكن الشعب العربي الفلسطيني من مواجهة الأخطار التي تتهدد قضيته، كما يؤكد على مطلب قوى المقاومة الفلسطينية برفع الحصار عن قطاع غزة والشروع بإعادة الأعمار.