زاد الاردن الاخباري -
خاص - أطلق ناشطون أردنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "معا نصل" ، للمطالبة بنقل عام منظم، آمن وعادل في عمّان والأردن .
و وجه القائمون على الحملة رسالة الى امين عمان عقل بلتاجي تاليا نصها كما رصدتها "زاد الأردن" :
إلى معالي السيد عقل بلتاجي أمين عمّان،
نحن الموقعون أدناه مواطنات ومواطنون أردنيون، نطالب بحقنا في التنقل الآمن المنظم النظيف العادل داخل مدننا الأردنية وبينها، في عمّان العاصمة خاصة وفي كل انحاء الوطن عامّة. نوقّع على عريضة مبادرة "معاً نصل" الشعبية لأننا نؤمن أن حقنا في التنقل لن يوفره إلا نظام حديث متكامل للنقل العام.
نطالبكم ونطالب الحكومة ليس فقط بتسريع العمل في مشاريع النقل العام الجديدة، لكننا نطالبكم بتحسين فوري للخدمات القائمة اليوم والتي يستخدمها ملايين المواطنات والمواطنين والوافدين وضيوف الأردن. ونناشدكم لانقاذ شوارعنا من أزمات السير الخانقة والتي تهدر أموال الشعب والدولة وتحرق الوقت والأعصاب وتدمر البيئة.
معالي أمين عمّان:
أدت عقود من التهميش والاهمال الذي عانى منه نظام المواصلات العامة في بلدنا إلى تدهور في مستوى الخدمات والعزوف عن استخدامها، كما عجز الاستثمار الضخم في مشاريع الجسور والانفاق والتقاطعات عن تقديم حلول جذرية لمشكلة الازدحام بل أدى لزيادة الاعتماد على السيارات الخاصة. الأمر الذي شكل عبئا على جيوب المواطنين واستنزافا للدخل القومي. لقد رأينا جميعا ما حدث في عماّن من شلل للحياة بعد العاصفة الثلجية. ونرى كيف أصبح الازدحام المروري وحوادث السير حالة يومية تؤثر سلبا على مستوى الانتاجية وجودة الحياة وحالة البيئة. ونعرف أن استمرار نمو عدد السيارات ينذر بتحويل مدننا الى جحيم من الازمات التي لا تنتهي.
إن تطوير منظومة المواصلات العامة له آثار إيجابية على الصعيد الإقتصادي والإجتماعيي والبيئي وهو في صلب مبادئ العدالة الإجتماعية والعيش الكريم التي ينادي بها الأردنيات والأردنيون.
إن اول خطوة للحل هي الإدراك أن التنقل هو حق اساسي لكل مواطن، مهما قل دخله او زاد. لذلك ضممنا اصواتنا معاً لنطالب بما يلي:
*توضيح إستراتيجية الأمانة فيما يتعلق بالنقل العام في خلال الثلاث سنوات القادمة، وذلك بشرحها للناس في وسائل الإعلام وإشراك المواطنات والمواطنين في قرارات النقل التي تؤثر على حياتهم.
*إجراء تحسينات فورية لخدمات النقل القائمة ورفع أدائها لاستعادة ثقة مستخدميها بها وجذب أكبر عدد من الناس نحو الاعتماد عليها وذلك عن طريق الإجراءات السريع التالية:
١. توفير المعلومات عن خدمات المواصلات العامة (توزيع خرائط خطوط سير النقل العام في المواقف والأماكن العامة وعلى المواقع الإكترونية، ومن خلال تطبيقات الهواتف الذكية) فلا يعقل أن تكون عمّان العاصمة بدون خارطة للنقل العام.
٢. الالتزام بالمواقف والمواعيد المحددة، والالتزام بجميع محطات الخطوط.
٣. توفير نظام موحد للدفع الإلكتروني والأخذ بعين الإعتبار إعطاء خصومات للمواطنين كثيري الإستخدام لوسائل النقل كالطلاب والعمال والموظفين وكل شخص يختار النقل العام كخيار للتنقل، وذلك عن طريق توفير بطاقات أسبوعية/شهرية/سنوية لغايات التوفير.
٤. تحديد مسارب خاصة للباصات في الشوارع الكبيرة، فالباص الذي ينقل مئة إنسان أحقّ بالمرور من سيارة يركبها شخص واحد.
٥. تأهيل وتدريب سائقي الباصات والإهتمام بظروفهم المهنية والمعيشية.
٦. الإنتباه الفوري لنظافة وصيانة الباصات من ناحية المحركات والمقاعد وتوفير المعلومات. والتأكد من خلو وسائل التقل العامة من التدخين.
* توفير خدمات نقل لذوي الإحتياجات الخاصة ضمن نظام النقل العام القائم والمستقبلي.
* التحول نحو نظام للمواصلات العامة صديق للبيئة تحقيقا لمبدأ الإستدامة.
* تحسين مستوى الأمن ضمن وسائل النقل ومحاربة اي مظاهر للتحرش أو الإعتداء على الممتلكات العامة.
معالي أمين عمّان،
إن تطوير منظومة المواصلات العامة المنظمة الآمنة والعادلة في عمّان سوف تكون قصة نجاح وطنية تشجع على تطوير النقل العام في كل محافظات الوطن. لذلك سنبقى مطالبين بتطوير هذا القطاع حتى يتوفر حق التنقل للجميع في وطننا.
وأقبلوا فائق الإحترام.
للتوقيع على العريضة : ( اضغط هنا ) .