زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بعد ان حاول الذئب أكل ليلى الصغيرة ، ووضع جدتها في "الخزانة" ، وتم إطلاق النار على الذئب من قبل والد ليلى الذي أسرع في محاولة لإنقاذ ابنته الطفلة ، عاش أهل القرية في سعادة ورخاء ، بعد أن مات الذئب الذي أصبحت القرية الجميلة ضحيته ، ويترقب أكل الأطفال ، وترهيب الأهالي ، وكانت النهاية "سعيدة".
"ليلى والذئب" ، قصة شعبية ما زالت تقصّ على أطفالنا وما زالت عالقة في أذهاننا، وقد بات التخويف من الذئب للاطفال حكاية أزلية ، باقية بالرغم من قرون على صياغة الحكاية الخالدة .
ففي الأمس الذئب ، واليوم أصبحت تقول الام لطفلها الصغير " نام هسا بيجي داعش" ، او "اذا ما بترد بيجي داعش" ، وعلى ما يبدو أن هذا الطفل بات يعي تماما أن "داعش" مصدر تخويف له وأمر مريب لطفولته ، فلا تراه إلا يتظاهر بالنوم ، او الاستماع لتوجيهات والدته خوفا من "داعش" .
هذه الأم المتعلمة ، لديها ابنتان وطفل لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات ، تعود لمنزلها وتبدأ بتحضير الطعام ، وترتيب المنزل ومتابعة شان ابنتيها في الدراسة ، إلا أن طفلها الصغير يتحرك هنا وهناك بإزعاج طفولي بريء ، فما كان منها إلا ردعه بطريقة غريبة "، فقالت له " داعش وراك تعال عندي والعب هون لا تتحرك" ، واللافت للنظر أن الطفل من حركته المسرعة نحو والدته ، يعلم أن هذا اللفظ الجديد "مريبا" بالنسبة له، ويجب الانصياع لأوامر والدته .
لكن هل ستكون نهاية "داعش" كنهاية الذئب الذي مات ببندقية والد ليلى ، أم أنه سيصول ويجول في "قرية العالم" ؟!
ولنقُل للطفل " لا تخف يا صغيري ".